Chapter 5

29 5 2
                                    

نظرت له ديانا باندهاش و قالت: ك..كريس؟!

كان نظرة عينيه تدل على كم الشعور بالندم الذي يشعر به و الإحراج من مقابلتها في هذا المكان دون سابق معاد.

أطرق كريس و قال: د..ديانا هل يمكنني التحدث معك قليلا.

نظرت ديانا لكريس باستغراب ثم وجهت نظرها لليو الذي أشار بوجهه أن نعم اذهبي.

ديانا: حسنا انتظرني بالخارج سأحضر حقيبتي و آتي.

ذهب كريس إلى الخارج لينتظرها و التوتر يقوده لا يدري أن كان ما يفعله صحيحا أم لا و أيضا لا يعرف ردة فعلها. فقط يتمنى الأفضل.

عندما ذهبت ديانا لإحضار حقيبتها لحق بها ليو الذي نصحها أن تكون طبيعية معه ولا تكون غاضبة.فقط تسمع ما يوّد قوله و تعطي المجال لعقلها و قلبها أن يعملا معا.

أحضرت أغراضها و ذهبت للخارج حيث كان ينتظرها كريس. صافحته و عرضت عليه أن يذهبا إلى المنتزه للتحدث بهدوء. و قد وافق دون أي اعتراض. و لم الاعتراض من الأساس؟

ذهبا و طول الطريق كان الصمت سيد المكان و المتحكم الوحيد. حتى وصلا و جلسا على أحد المقاعد الشاغرة. حيث كانت الشمس في طريقها إلى الغروب.

ديانا: إذن ما الأمر

كانت تنظر إلى اللامكان حين ارغمت احبالها الصوتية بالنطق بتلك الكلمات التي زادت من توتر سامعها.

بلع كريس ريقه بصعوبه و هو يحاول أن يتذكر الكلام الذي ظل يتدرب على قوله في ذهنه أثناء الطريق.

كريس: في الحقيقة..

ديانا: لا تتوتر هكذا. كن طبيعيا..أرجوك

قاطعته ديانا عندما لاحظت التوتر الباد من سيلان العرق على جبينه.

حاول كريس استرداد زمام الحديث بعد أن أخد نفسا عميقا.

كريس: حسنا، أخي ليس على يرام منذ ذلك اليوم..هو لا يأكل شيئا أبدا و لا أراه يخرج من غرفته، و أيضا..

صمت لبرهة ليكمل ما بدأ

كريس: أمس عندما كان نائما كان يتمتم باسمك.

نزلت تلك الكلمات عليها كمطر من صخور، أو صاعقة بالمعنى الدارج.

لم يتوقف حديث كريس عند ذلك الحد، بل أضاف شيئا.

كريس: صراحةً لم أكن أعلم شيئا عن علاقتكما.

ديانا بصرامة بادية من نبرتها: لقد أسأت الفهم، ليس هناك ما يجمعني بأخيك غير الصداقة. و بعد ذلك اليوم انا لم أعد أعرفه.

Game Overحيث تعيش القصص. اكتشف الآن