Chapter 44~

62 6 2
                                    

#
"كيف تطلبون مني أن أثق بكم و أنا لا أثق بنفسي؟:("

......
#

"هاري لا يكرة والدته، هو لا يكره أحداً من الأساس، ربما باستثناء زوج والدته السابق" قال لوي و أنهي كلامه بصوت منخفض.

"أنا لا أفهم شيئاً ، أعني، هو أخبرني أنه يكرهها و أنه لا يحبها، كيف يكون قلقاً عليها هكذا؟" قالت بتعجب.

"أنتِ لا تفهمين هاري، لا تفهمين كيف يفكر، أنا لم تقضِ معه وقتاً طويلاً كي تستطيعي فهمه، لذا عليكي أن تهدأي و لا تحكمي عليه قبل أن أشرح لكِ كل شئ." قال و هو يتحدث بجدية.

"أنا لم أحكم عليه بشئ، أنا فقط أريد أن أفهم، هل كان يكذب عليّ أم ماذا؟، كيف يقول أنه يكرهها و هو يجلس في الداخل يبكيِ خوفاً عليها." قالت و مازالت ملامح الحيرة علي وجهها.

"هو لا يكرهها، هو فقط غاضب منها، غاضب من زواجها بعد موت والده، غاضب لأنها كانت تهتم بزوجها أكثر منه و من جيما، غاضب من تغييرها لأثاث المنزل بعد موت والده، تعلمين؟، أنا تحدثت مع والدة هاري كثيراً ، أعني أنها كانت صديقة أمي، فكنت أعرفها جيداً و أعرف أنها امرأة حنونة و تحب الحياة، لكن موت والد هاري دمرها." قال و قد بدأ الألم يظهر في عينيه السماويتين حين ذكر اسم والدته.

"كيف دمرها؟، أعني هي تزوجت و أهملت أولادها."

"أمي لم تصدق هذا أبداً، أعني هي كانت تتحدث مع والدة هاري كثيراً ، و كانت صديقتها المقربة." قال و ملامح الألم تظهر علي وجهه أكثر كلما ذكر والدته، ثم أكمل
"كانت تحكي لوالدتي أنها تحب والد هاري كثيراً، و شعرت بنفس الصدمة التي شعر بها هاري حين موت والده."

"كيف و قد تزوجت بعد موته و لم تهتم بأولادها، من يحب شخصاً يجب أن يظل مخلصاً له حتي بعد موته، أما هي فتزوجت بعد موته بفترة قصيرة،" قالت بعدم اقتناع بكلام لوي.

"هي فعلت هذا من الصدمة، لم تقتنع بموت زوجها الذي كانت تحبه، لم تتحمل فكرة موته، تزوجت و فتحت بيتها لأول شخص قابلها بعد موت زوجها فقط كي تقتل شعور الألم الذي بداخلها." قال كلامه و هو يضم حاجبيه بانزعاج مما فعلته والدة هاري.

"كيف؟، أعني أن كلامك ليس مقنعاً، هي كانت تحبه و فتحت بيتها للرجال بعد موته فقط من صدمتها؟، هذا لا يُعقل." قالت و هي تهز رأسها بالنفي لنفسها.

"هذا ما أخبرتني به أمي، هي كانت تصدق أن الإنسان يمكنه أن يقوم بأبشع الأشياء حين يشعر بالصدمة الشديدة، لذلك أنا أصدق أن والدة هاري امرأة جيدة، كما أخبرتني أمي، و اتذكر كلمات أمي حين قالت لي، *عزيزي، لا تحكم أبداً علي أحدهم إلا إن عشت في نفس ظروف حياته، أو أن تضع نفسك في مكانه و تري ماذا كنت ستفعل، لا تحكم علي أحدهم كي لا تظلمه و يكرهك، أجعل الجميع يحبك بأي طريقة لوي، كما أفعل أنا*" أنهي كلامه و ابتسامته كانت علي وجهه هذه المرة و هو يردد كلامها.

May Be..~ربما..~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن