chapter 5

326 37 37
                                    


البرق....الرعد...المطر...الرياح....
هي خوفي...لا اتفائل بها....الرعد بالتخصيص يذكرني بأبشع ذكرياتي....
يذكرني بالحادثه التي حدثت لي في طفولتي...و التي كانت احد الاسباب الجوهريه في عدم حبي لأهلي...لا ...لا...لن اتذكر... لن اتذكر....هززت رأسي سريعا ...و كأني اطرد هذه الافكار من رأسي....لا اريد التذكر...انا بالطبع لم انسي ما حدث...لكني احاول عدم التفكير فيه...اشتدت الرياح اكثر... حتي احسست انها ستطيرني...كانت دموعي تنهمر.... علي اعرف لما...تري هل ابكي علي ذهاب زين؟...ام ابكي لأني تذكرت حادثه طفولتي و التي مازالت تؤثر علي إلي الآن؟...لا اعرف...كنت فقط ابكي

دخلت إلي المنزل...صعدت مباشرة إلي غرفتي....فتحت خزانتي...اخرجت منها صندوقا...هذا الصندوق كان هو كل ما يسعدني...فجميع ذكرياتي موجوده فيه...فتحته و اخرجت منه لعبه صغيره..كانت عباره عن دب صغير بني اللون...ابتسمت لا شعوريا عندما رأيته...هذا الدب اشتراه لي زين من مصروفه الخاص في عيد ميلادي السادس ...و ما هذا؟...هذه اسطوانات...كنت اتذكر ان هذه الاسطوانات لي انا و زين. لكني لست متذكره ما فيها تحديدا.....ف أنا لم افتح هذا الصندوق منذ فتره طويله ...احضرت حاسوبي و وضعت الاسطوانه الاولي....اخذت اضحك علي ما يوجد به كثيرا...كان زين يعلمني الرقص في هذا الفيديو...و كان يصورني دون ان يقول لي...ذكرياتي مع زين لا تعد و لا تحصي...شاهدت الاسطوانات كلها و انا اضحك و ابكي في نفس الوقت...

قاطعني صوت طرق باب المنزل...ذهبت لأفتح الباب...رأيت أليس امامي...و يبدو انها خائفه بشده...عندما رأتني عانقتني بقوه حتي انها كادت ان تكسر عظامي..و صرخت بي "لماذا لا تردين علي هاتفك...لقد قلقت عليكي بجنون..."...نظرت لي جيدا و قالت "ليلي ....انتي كنتي تبكين صحيح؟"...اومأت بالنفي سريعا...فقالت لي "لا تكذبي...ماذا حدث؟..عيناكي حمراوتان..لماذا كنتي تبكين عزيزتي؟"...بدأت ابكي بقوه مجددا...فعانقتني و قالت لي "ليلي..لا تقلقيني ارجوكي...ماذا حدث ..اخبريني"

فقلت لها "لقد غادر زين...حصل علي عمل جديد في اكسفورد...و اضطر للسفر"....فقالت لي "حسنا حبيبتي اهدئي...هو بالتأكيد سيأتي لكي في العطله..."....فقلت لها "نعم.... هو اخبرني بهذا..."....فقالت لي "ليلي...انا اعرف كم انتي و زين مرتبطون ببعضكم...لكن هو عليه الذهاب...و هو سيعود و سيحادثكي دائما...اعرف ان رحيله في البدايه سيكون صعب و ستفتقدينه ...لكنك ستتعودي علي هذا...و كما قلت لك...هو لن يتركك.."...

كلامها هدأني قليلا....لكني كنت ابكي...فقلت بصوت متقطع.."اليس...هل يمكنني ان اطلب منكي شيئا؟"....."نعم بالتأكيد"....فقلت لها "أيمكنكي المبيت معي..."..."لكن...."....."ارجوكي اليس...لا اريد المبيت وحدي اليوم.."....فقالت لي "حسنا...لكن توقفي عن البكاء"...اومأت لها بإبتسامة...

وجدتها تقول لي..."ليلي...انسيتي ان اختباراتنا قد اقتربت...يجب ان ندرس لها جيدا..."
فقلت لها "نعم...ما رأيك ان ندرس غدا سويا..."
"حسنا..."
"اليس... ارجوكي ابقي معي إلي ان تنتهي اختبارتنا...ارجوكي"
"حسنا..."قالتها و هي تضحك علي طريقتي الطفوليه

May Be..~ربما..~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن