Chapter 42~

56 7 6
                                    

#
"يمكنك أن تحلم كما تشاء، لكن انتبه، لأن الحلم أفضل من الواقع بكثير، و إن عشت في حلمك كثيراً فستنسي أن تعيش واقعك."

........
#
"هل يمكنني أن أقود أنا؟" قالت له حين وصلوا للسيارة.

"لا أريدك أن تقود و أنت في هذه الحالة، دعني أقود أنا أرجوك" قالت و هي تمسك يده المرتجفة.
اومأ لها بصمت و هو يتجه ليجلس في الكرسي الأخر و هي تجلس في كرسي السائق ، كانت تشعر بالخوف أيضاً لكن إلي حد ما تستطيع أن تتحكم بأعصابها، لكن قلبها كان يؤلمها أكثر كل لحظة تنظر من طرف عينها و تراه مغمض العينين في محاولة منه للسيطرة علي نفسه أمامها لكن يده التي ترتجف بجانبها تجعل ضربات قلبها الخائف تزداد.

"هاري،" قالت و هي تمسك يده بأحدي يديها و عينيها مركزة علي الطريق.

لم يتكلم، فقط نظر لها،
"عزيزي، لأجلي حاول أن تهدأ قليلاً سيكون كل شئ بخير" قالت و هي تضغط علي يده المتجمدة لتشعر به يضغط علي يدها أيضاً ثم يغمض عينيه مجدداً في محاولة منه للتحكم في صوته لكن كالعادة فشل، لذلك فضل الصمت.

ظل الصمت هو السائد و يديهما متشابكة إلي أن وصلا.

"وصلنا حبي" قالت و هو تربت بخفة علي كتفه.

نظر لها نظرة أظهرت لها كيف يشعر الآن،
ترجلا من السيارة و هي تمسك يده إلي أن دخلا المشفي.

"أخي،" قال صوت رقيق لفت انتباه لي لي، نظرت حولها لتري فتاة تركض ناحيتهم و ترتمي في عناق هاري بقوة.

"جيما." قال بصوت منخفض و هو يبادلها العناق بقوة .

"اخي، امي ..امي انا خائفة عليها كثيراً" قالت من بين شهقاتها و هو مازال يعانقها ، تمتم بصوت منخفض "م..ماذا حدث؟"

"لا أعلم شيئاً ،انا خائفة" قالت و هي تبكي بشدة و مازالت متمسكة بأخيها الذي يملأ الخوف وجهه.

"ستكون بخير ،لا تخافوا." حاربت خوفها لتستطيع أن تقول هذه الكلمات لهم.

نظرت لها جيما نظرة طويلة ثم قالت ومازالت تبكي "أعتذر لكن لا أعتقد أنني رأيتكِ من قبل"

"لا لم نتقابل، انا لي لي شقيقة زين صديق هاري" قالت لينظر لها هاري نظرة غريبة، يريد أن يسألها لماذا لم تقل أنها حبيبته، لكن أدرك أن هذا ليس الوقت المناسب.

#
.....

#
"م..ما..ما هذا؟، ماذا فعلت يا لعين؟" قال نايل حين نظر لغرفته في حين صدر ضحك ليام و زين الخافت.

و كأن عاصفة قد جاءت و قلبت الغرفة رأساً على عقب، الملابس ليست في الخزانة بل ملقاة علي الأرض و علي الفراش ، الأحذية موضوعة فوق الفراش ، أوراق نايل الخاصة بالعمل ملقاة أمام باب الغرفة ، كل شئ غيّر لوي مكانه و شعر نايل حين نظر للغرفة أنه يقف في حديقة حيوانات.

May Be..~ربما..~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن