Chapter 38~

68 9 8
                                    

#
"Fear of unknown.."

"الخوف من المجهول.."

........
#
الوحدة..
هذا ما يقتله، هذا ما لا يحبه، هذا ما يشعره انه ميت؛
لا صوت سوا صوت بكائه و صوت تأنيب عقله المستمر له؛ و قلبه صامت تماماً؛ لا يتحدث، فقط يبكي مع عينيه،
"هل ستقدر علي إصلاح ما افسدته؟" سأل نفسه هذا السؤال

"بحق الجحيم ،،أنت تحلم" أجابه عقله بنفس القسوة، أصبح لا يتحمل ما يحدث، لم يصل لهذه الدرجه من الوحدة من قبل،

"أنا اسف، انا حقاً اسف" قال و هو يبعد يديه عن وجهه لتظهر عينيه الحمراء من شدة البكاء، يبكي بحرقة، أفسد كل شئ؛ أصبح يشعر أنه فقد حياته؛ قلبه يبكي معه؛ و عقله لا يتوقف عن توبيخه؛ و لا يتوقف عن تذكر أخته و اصدقائه الذين كانوا دائماً بجانبه.

........
#

فتح باب السيارة لها حين وصلا إلي الشاطئ ،
"أليست هذه سيارة ليام؟ " قالت له و هي تنظر جيداً للسيارة التي في الخلف

"نعم هي، و هذا ليام في داخلها، عزيزتي انتظريني هنا" قال لها و هو يتجه سريعاً ناحية السيارة الأخري،

طرق علي النافذة بخفة كي ينتبه له ليام الشارد؛

"مرحباً بالعاشق الجديد" قال ليام و هو يفتح النافذة،

"لماذا انت جالس هكذا؟، و أين لوي و نايل؟" سأل هاري

"دخلوا إلي الشاطئ" قال له بهدوء،

"و أنت لماذا لم تدخل معهم؟" سأل هاري بفضول،

"لا أريد، أشعر بالانزعاج و الضيق الشديد" قال ليام، بالتأكيد صديقه كان يعلم لماذا ، لكن سأله "لماذا؟"

"من أفعال صديقك الأخرق" قال بضيق ثم أكمل "ما يحدث ليس طبيعياً، حتي الأطفال لا يتصرفون بهذه الطريقة، ألم تري كيف كان يعامل أخته المسكينة اليوم؟، أو كيف كان ينظر لنا كأنه لا يعرفنا من الأساس؟، كأننا لسنا نحن أصدقاء طفولته الذي قضينا عمرنا كله معاً؟، أصبحنا غرباء بالنسبة له ؛ حتي اخته"

كان كل كلامه بضيق و يأس كبيرين، و كانت تلك هي المرة الأولي التي يشعر بها هاري بهذا الشعور، كان ليام دائماً هو من يطمئنهم، و هو من يخبرهم أن كل شئ سيصبح بخير، لكن الآن يري في عينيه هذا اليأس من عودة صديقهم القديم إلي طبيعته،

"لن نخسره ليام" قال هاري و هو ينظر له بيقين،
يقين لا يعلم من اين أتي به،
"نحن ليس بيدينا أي شئ، لكننا نعرف صديقنا جيداً؛ و انه لن يتخلي عنا بلا أسباب"

أدار رأسه لينظر لحبيبته التي تقف بجانب السيارة وجهها مرفوع ناحية السماء؛ ثم نظر له و قال
"هيا ندخل ليام "

نزل الآخر من السيارة، يحاول أن يبتسم كي لا يضايق أحدهم، و كي لا يضايق لي لي بالذات؛ فهو يعلم مدي حزنها علي ما يحدث

May Be..~ربما..~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن