May Be..~ربما..~

chapter 31~

#
"إن كان حبي لك غباءً فليشهد العالم أنني أغبي الأغبياء."

....
#writer.~

كانت تقف بجانب باب غرفتها تسمع المشاجرة بينهم..سمعت كل شئ من البداية..لم تكن هذه المشاجرة الأولي بينهم و بالتأكيد لن تكون الأخيرة لكنها ارتجفت لثانيه حين سمعت أن جيمس اتصل به.
تأكدت ان كلام سايمون صحيح..و جيمس حقاً يهدد ياسر بما تركه في لندن..

سارت نحوهم بخفة و هي تقول ببراءة مصطنعة "أمي..أبي..ماذا يحدث؟"

تحركت تريشا من مكانها لتتجه ناحيتها و هي تحاول أن تخفي علامات الغضب من علي وجهها و هي تقول "لا شئ عزيزتي..هيا تعالي معي لأحضر لكي الطعام."

اومأت الأخري بإبتسامة صغيرة و هي تسير بجانبها و تريشا تعطي نظرات قاتلة لياسر الذي أخذ معطفه و خرج و هو يصفع الباب خلفه مما أدي إلي انتفاض الاثنين.

.......

خرج من البيت ليتجه إلي صديقه الذي شعر لوهلة من كلام الآخرين أنه تحول إلي وحش..كان طوال الطريق يفكر ماذا حدث..ما الذي جعله يصل إلي هذه المرحله؟ ..ظل يسير إلي أن وصل إلي بيت هاري ..

طرق الباب أولاً ..لكن لم يفتح أحد..
طرق مرة أخري و أيضاً لم يفتح أحد
طرق مرة ثالثة بقوة قليلاً و هو يقول "زين..افتح هذا أنا نايل"...لكن أيضاً لا رد..

أخرج المفتاح الذي أعطاه له هاري من جيبه
و قام بفتح الباب و دخل سريعاً ليري صديقه نائماً..يتصبب عرقاً..و يتمتم بكلام غريب..
ذهب ليجلس بجانبه سريعاً..و أخذ يناديه بهدوء كي لا يفزعه "زين ..زين."
لكنه لم يسمعه.

"زين.." قال بصوت عال قليلاً و هو يهزه برفق لينتفض الأخر و يقفز من مكانه سريعاً و هو يتنفس بصعوبة مما أثار رعب الأخر.

"اهدأ اهدأ انت بخير.." قال نايل و هو يربت علي كتفه برفق..
نظر له الأخر دون أن يتحدث ثم نظر إلي الأرض بصمت.

"ماذا حدث لك يا صديقي؟.." قال نايل بنفس نبرته الحنونة التي كانت أفضل ما فيه.

"لا أعلم.." قال و مازال نظره إلي الأرض.

"أنت تتصبب عرقاً..اذهب خذ حماماً بارداً و سأعد لنا القهوة ." قال نايل و هو ينهض من مكانه أما الآخر فأومأ له بهدوء.

دخل إلي حمامه ليجعل المياه البارده تسقط علي جسده مما أدي إلي ارتجافه لكنه أغمض عينيه ناسياً برودة المياه..فقط كان يفكر في الحلم الذي راوده اليوم ..دائماً يركض في الظلام..دائماً ليس له وِجهة..دائماً يأتي صوت الأفاعي ليجعله ينتفض رعباً..دائماً يري والديه مقتولين..و شقيقته تصرخ و تناديه و هو عاجز عن الحركة!..دوامة أفكاره الكثيرة جعلته يشعر بالضيق.

انسحب من تحت المياه بهدوء ليرتدي ملابسه و ذهب إلي المطبخ..

"هيا..أعددت القهوة." قال نايل مبتسماً و هو يعطي زين قهوته..