chapter 4

414 39 45
                                    

#يوم_السفر
#بعد _يومين
#LILy
ذهبت مع والداي للمطار لأودعهما..قالت لي أمي بينما كانت عيناها تدمعان: ستأتي لزيارتنا...صحيح؟.....فقلت: نعم..سآتي...و أخذتني في عناق طويل....و قال أبي: انتبهي الي نفسك ابنتي...سننتظر زيارتك...فقلت: حسنا ابي..و عانقته...و جاءت بيلاتريكس وقالت ببرود: سأشتاق لكي....ابتسمت لها ابتسامه كاذبه و قلت : وانا ايضا...
ودعتهم جميعا و ذهبوا...عندما عدت إلي البيت كان زين نائما كعادته...لذا رفض الذهاب لتوديعهم فقد ودعهم أمس....
قررت ان اوقظه..
فقلت "زين...زين...استيقظ اخي"...فتح عينيه ببطئ و قال بصوت ثقيل "كم الساعه الآن.."....قلت "انها ال 12:30 ظهرا "......"حسنا سأنهض.."..قالها و عاد للنوم مره اخري...فخرجت من الغرفه غاضبه لأنه لم يستيقظ....قررت ان اتحدث ان اهاتف اليس....اخذت هاتفي و اتصلت بها..
فقلت لها "اليس...كيف حالك"
فقالت "بخير عزيزتي.. و انتي؟"
فقلت لها "بخير....امي و ابي سافرا"
فقالت "حقا...متي؟"
فقلت "منذ قليل.."
فقالت "ليلي...ما رأيك في ان نتقابل الآن؟"
فقلت "أين؟"
فقالت "ما رأيك ان تأتي لبيتي؟"
فقلت "حسنا..سآتي بعد قليل"
فقالت "حسنا ...بانتظارك عزيزتي"

ذهبت إلي زين لإخباره...و بعدها ذهبت إلي أليس..جلسنا سويا لمده ساعه...إلي أن سمعت صوت هاتفي يرن...لقد كان زين...أجبت عليه.."مرحبا أخي"....فقال "مرحبا عزيزتي...اريدك ان تأتي الآن"... "لماذا...هل حدث شئ؟"...قلتها بقلق...فقال "لا شئ...لكني اريدك بموضوع"...فقلت "حسنا...هل انت بالبيت؟"...
فقال "نعم.."...فقلت "حسنا.. انا قادمه"

اغلقت الخط...فقالت لي اليس "ماذا حدث؟"...فقلت "يقول زين انه يريدني زين بموضوع.... اشعر ان شئ سئ علي وشك الحدوث"
فقالت "لا تقولي هذا..سيكون كل شئ بخير"
"اتمني هذا.." قلتها و رحلت

عندما وصلت إلي المنزل كان زين ينتظرني...
قال "اهلا حبيبتي.."..
"ماذا حدث؟... لقد اقلقتني"
فقال "لقد قُبِلت في عمل جديد في احد الشركات الكبري"
"حقا اخي...لقد افرحتني كثيرا"..قلتها و انا اعانقه
قال "لكن هناك مشكله"
"ماذا؟"
فقال "الشركه التي سأعمل بها ليست بلندن..."
"اذا اين؟"
فقال "في اكسفورد... لذا سيكون عليّ استأجار بيت هناك"
انقلبت ملامح وجهي من السعاده إلي الصدمة..و لم انطق بكلمه واحدة...بعدها بحوالي دقيقه قلت له "لكن...لكن..." و انفجرت باكيه.."لا اريدك ان تتركني يا اخي..لقد سافروا جميعا...هل ستسافر و تتركني انت ايضا؟"...قال مسرعا و هو يعانقني "بالطبع لا...لن اترككي ابدا..سآتي لأقضي معكي العطله كل اسبوع..و انتي ستأتين لزيارتي..و سنتحدث يوميا"
"متي ستذهب.؟." قلتها و انا ابكي
"اليوم.."قالها و هو يحك رأسه
"ماذا؟"..قلتها بصدمه
فقال "لقد استأجرت البيت و سأبدأ عملي غدا"

لم اكن استوعب ما يحدث...اهذا ما يخبئه لي القدر؟...سافر اهلي..و سيسافر اخي...و انا سأبقي وحدي...بالتأكيد انتم الآن تقولون انني ابالغ...و ان سفر اخي لا يستحق مني كل هذا الحزن...لكن ما لا تعرفونه ان زين بالنسبه لي ليس شيئا عاديا...ليس مجرد اخ...زين بالنسبه لي هو السبب الوحيد لحياتي و عدم موتي إلي الآن...بالتأكيد انتم تعرفون ان علاقتي كانت سيئه مع أهلي...و تعرفون ان علاقتي معهم كانت عباره عن شجار دائم...هم لم يقفوا بجانبي كما فعل زين...لم يحبوني .كما فعل زين...هم لم يستطيعوا جعلي احبهم كما احب زين...لم يكن في حياتي سبب للعيش إلا زين...و هو الآن يريد ان يسافر و يتركني فمن الطبيعي ان تكون هذه هي حالتي....

ها قد جاء وقت رحيله...كنت احس ان قلبي سينفطر...كنت حزينة إلي درجه لا توصف...اخذني زين في عناق طويل...حنانه لا يوصف...كحنان الأب الذي لم احس به يوماً.....لا استطيع وصف الراحه التي احسها و انا معه...و الآن سيرحل ....ظللت في عناقه حوالي عشر دقائق...اخبرني انه يمكن ان آتي له في أي وقت و انه يمكنني ان احادثه في اي وقت حتي لو كنت اريد ان اقول مرحبا فقط...ركب سيارته.... لوح لي بيده و كذلك فعلت له و انا احاول كبح دموعي التي اغرورقت بها عيني...ها قد رحل.... ظللت واقفه في مكاني احدق بالفراغ...كان الهواء شديدا...و السماء تميل إلي اللون الأسود...يبدو انها ستمطر...انا حقا لا اتفائل بالمطر... انه يذكرني بأبشع ذكرياتي...
...................................................................
تشابتر جديد ❤❤...اسفه منزلتش بقالي كتير عشان كان عندي امتحانات و كده...يا رب يعجبكوا...و ألف شكر علي 1k....بجد فرحت جدا...شكرا لكل اللي بيقرا و بيعمل فوت او كومنت...❤❤❤❤

May Be..~ربما..~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن