الجزء التاسع

1.8K 130 14
                                    

طوال الطريق وهو يحدق بها بصدمة... ملابسها التي تعاكس الملابس التي رأها بها سابقا... هذه المرة ترتدي بنطال جلد أسود وقميص أبيض... ملابسها كانت تظهر تفاصيل وجمال جسدها... تضع مكياجا غير مبالغ فيه... القلادة والسوار والقرطان كلاهما من الذهب الخالص... معطفها الجلدي تخفي به سلاحها... الحذاء ذو الكعب العالي الذي ترتديه... بدت أنثى كاملة... بل مثالية!

لاحظت نظراته فأطلقت ابتسامة ساخرة واستطردت

- هل أنا جميلة للغاية لدرجة أنك لا تستطيع النظر بعيدا عني؟

أجاب ببطء ولا يزال مصعوقا

- لا... *لاحظ نظرتها التي تحولت لعبوس فأستطرد سريعا* أعني أجل أنت جميلة للغاية ولكنني لا أستطيع استيعاب ما يحدث بعد... كيف كنت وكيف أصبحت؟ وعمتي مانويلا وهيذر أيضا... كل شيء لا زال يبدو غريبا ومريبا كذلك

أطلقت ضحكة رنانة... ود أوسكار لو يسمعها تضحك لفترة أطول قليلا فضحكتها الممزوجة بنعومة أنوثتها خطفت أنفاسه للحظة... ومن يستطيع مقاومة الانجذاب لهذه السمراء المثيرة!

قبل وصولهم للمطار طلبت جوانا التوقف في طريق بري... نزلت وأوسكار خلفها لا يزال مستغربا فسألها

- لم توقفنا؟

ابتسمت ابتسامة جانبية وهي تسحب سلاحها من مكانه ثم أجابت بنعومة

- سنتخلص من حمولة زائدة

نزل جميع الحراس وطلبت منهم أن يصطفوا في خط مستقيم... دارت بعينيها عليهم جميعهم وأوسكار واقف بجانبها كالأبله!

اقتربت من أحدهم ووقفت أمامه للحظة وفجأة أعطته ركلة في معدته فهوى على التراب وهو يتلوى ألما... انخفضت نحوه وسحبت سلاحه منه وسلمته للحارس بجانبه... ركلته مجددا فصاح متألما... مالت برأسها نحوه ثم أردفت بجفاء

- ما هو آخر شيء أخبرته إياه؟

بقي الحارس يتلوى ألما... ركلته بين ساقيه فصرخ واقشعر الحراس المصدومين حوله... حتى أوسكار لا يختلف عنهم... هذه المرة صاحت بوجه الحارس بحدة

- ما هو آخر شيء أخبرته إياه أيها الخائن اللعين؟

عندها أخذ الحارس يتمتم بصوت منخفض

- أننا في "الكاتيدرال"

لم يكد ينهي كلمته الأخيرة حتى أطلقت النار في منتصف جمجمته... الكل مدهوش ومصدوم بما حدث

أعادت مسدسها لخلف ظهرها واتجهت نحو السيارة... بقية الحراس وأوسكار بمكانهم مصعوقين مما حدث... انتبهت لعدم حركة أي منهم فتحدثت بنبرة أنثوية حازمة وهي تمرر نظرها عليهم جميعا

- إلى السيارات... ما الذي تحدقون به؟

تحرك جميعهم مسرعين وعادوا لسياراتهم وتابعوا الطريق بصمت... وصلوا للمطار وتوجهوا فورا نحو الطائرة الخاصة التي حجزها لهم كارلوس... أخذ الجميع أماكنهم داخل الطائرة... بالطبع جوانا جاورت أوسكار

إمبراطورية الكوكائين | The Empire Of Cocaine Where stories live. Discover now