الجزء الواحد والثلاثون

953 72 76
                                    

تحركت جوانا مسرعة وسط دهشة أوسكار وهي تجره خلفها فاستطرد متعجبا

- جوانا... ماذا هناك؟ لم نحن نركض؟

أجابت بحزم وهي تدير عينيها في كل مكان لعلها ترى هيذر وشقيقها ولكن الزحام يعيقها

- يجب أن نغادر مومباي... حالا!

أصبح يبحث معها سريعا... ما إن وجدا راجنيت حتى صاحت به جوانا

- أين تشارلي وهيذر؟

سرعان ما أشار إلى أمامه عند المنطقة التي كانوا عندما دخلوا وهو مرتعب من لهجة جوانا... اتجهت نحوهما مسرعة واستطردت لتشارلي

- تشارلي... يجب أن نغادر... حالا!

تحولت ملامح تشارلي للجدية وأمسك بيد هيذر بشدة وهي تقلب نظرها على الجميع متعجبة مما يحدث... التفتت جوانا نحو راجنيت واستطردت بنبرة آمرة

- ستعود لمنزلك وستقوم ما تقوم به عادة... اذا سألك أحد عنا أخبره بكل ما تعرفه فورا أتفهمني؟

وما إن أومأ حتى تركوه واقفا يحدق بهم خائفا بينما اتجه جميعهم مسرعين لأخذ سيارة أجرة... صعد الجميع بسرعة وانطلقت السيارة بأوامر من جوانا للفندق

تحدثت هيذر بخوف وهي تحدق بهم جميعا

- ماذا هناك؟

بقي كل من أوسكار وتشارلي صامتين منتظرين إجابة جوانا التي كانت تفكر بمئة شيء ولم تكن منتبهة أصلا... لم يقل كارلوس أي شيء وكانت أوامره واضحة وغامضة معا... غادروا مومباي الآن!

التزمت هيذر الصمت وتحملت فورة غضبها... سيخبرونها لاحقا بالتأكيد... بقيت تحدق بالنافذة لفترة... خلال تحديقها أردفت باستغراب

- سيدي... ألن نذهب لفندق انتركونتيننتال مارين درايف مومباي؟

أردف السائق بابتسامة جانبية

- أجل آنستي ولكن الطريق المعتاد مزدحم للغاية لذا سآخذ طريقا مختصرا

عادت هيذر بنظرها للنافذة لا مبالية بما قال... أما جوانا فجملة السائق الأخيرة أثارت قشعريرة في جسدها... صدم أوسكار مما سمعه وتصلبت عضلاته للحظة... أمسك تشارلي بيد هيذر بشدة فتسمرت مرتعبة وهي تحاول إخفاء ملامح خوفها... فهمت ما قصده السائق أخيرا... لن يعودوا للفندق أبدا!

بقي الجميع في مكانهم صامتين... الجو أصبح متوترا... والسائق يجلس مرتاحا بملامح صلبة... كانت جوانا تصلي من أعماق قلبها أن تتوقف السيارة عند إشارة مرور أو يأتي سائق أحمق يقف أمامهم ويبطأ من سرعتهم ولو قليلا

تحدثت جوانا بالألمانية

- ما إن تتوقف السيارة أو تبطئ قليلا اقفزوا من السيارة فورا

إمبراطورية الكوكائين | The Empire Of Cocaine Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt