الجزء السابع

2K 154 8
                                    

تجمد الدم في عروقهما من شدة الصدمة... شهر كامل كل شيء كان يسير بشكل مذهل... تحدث كارلوس بصوت أجش

- من أخبرك بهذا؟

ازدرد أوسكار ريقه وعاد ليجلس على الأريكة ثم أردف

- فتاة تدعى كاسندرا... كانت تعمل خادمة لدى أحد زبائن غالشار وسمعته يتحدث فطردها وجاءت لتخبرني بما سمعته طالبة المال بالمقابل

صمت كارلوس ليفكر... هيذر تعض طرف ابهامها متوترة... لربما تكون الفتاة كاذبة ولكن ستكون مصيبة لو أنها صدقت!

تحدث كارلوس بعد لحظات

- غير مكانك أوسكار حالا... وإياك أن يعلم أي أحد بذلك... سيبقى المنزل بما فيه من حرس وكل شيء سيسير كالمعتاد... تغادر بسرية أنت وأكفأ الحراس ومن تستطيع الثقة بهم... خصوصا تلك الفتاة يجب أن تبقى تحت المراقبة ولا يجب أن تعلم بمكانك الجديد... وابتعد عن البذخ هذه المرة وابق في مكان لا يلفت الانتباه ولا تجعله يلفت الانتباه كذلك

استطرد أوسكار سريعا

- مفهوم... سأتصل بكما لاحقا من رقم مشفر بعدما استقر

رد كل من كارلوس وهيذر بصوت واحد

- بالتوفيق

تنهد أوسكار بارتياح بعد سماعه لصوت هيذر وأردف

- إلى اللقاء

أغلق المكالمة وصاح على أحد الحراس خارجا وطلب عشرون حارسا محددون بالاسم... ألقى التعليمات التي أعطاها إياه كارلوس... وتم تحديد المسكن الجديد... سجن جده أوسكار "الكاتيدرال" المهجور!

--------------------------------------------

غادر أوسكار والعشرون رجلا معه في جنح الليل... كل ما معهم هو الطعام والأسلحة وبعض اللوازم للمبيت في ذلك السجن المهجور... كل ما معهم يكفيهم لأسبوع... لا أحد في المنزل يعلم بخروجهم

تم هجر هذا السجن منذ أن غادره بابلو إسكوبار هربا... مع كل غرف الترفيه التي يحتويها هذا السجن إلا أنها الآن بعد عشرون سنة ممتلئة بالغبار والأتربة وشباك العناكب والجرذان... نظف الرجال غرفة تتوسط السجن بشكل سريع للنوم فيها حتى الصباح ليتابعوا استكشاف "الكاتيدرال"

في غضون ثلاث أيام شاع خبر أن رودريغيز غالشار يريد التخلص من أوسكار ماروكوين في أنحاء ميدلين والمدن التي تجاورها... عاد أوسكار متسللا لمنزله ليستدعي تلك الفتاة... يستحيل أن يكون غيرها من نشر الخبر!

أخذ أوسكار حماما سريعا وارتدى بذة سوداء مع قميص أسود وحذاء أسود وساعته الفضية المذهبة... أخذ يراجع الصفقات في مكتبه وهو ينتظر حضور تلك الواشية

لم يكد يغلق ملفا بين يديه حتى طرق الباب... سحب أوسكار سلاحه من خصره ووضعه تحت أحد الملفات وأخفاه جيدا... أدخلت الفتاة وبقي كلاهما بمفردهما

إمبراطورية الكوكائين | The Empire Of Cocaine Where stories live. Discover now