💫 CH2 : MAKE ME HAPPY 💫

237 28 23
                                    


"أ-أنا آسفة لقد... إنه... أنا..."

¤ قاطعني بصوت أجش:

"لا داعي للاعتذار، ابتاعي نظارات فقط."

¤ رفعت بصري قليلا، إلهي لم أستمر بمقابلة الفتيان ذوي الأوجه الوسيمة واحدا تلو الآخر؟ كان وجهه يحمل ملامح عنيفة نوعا ما، يبدو كرئيس عصابة أو شيء من هذا القبيل، لا أنكر أنه أخافني قليلا... كثيرا في الواقع...

"نامجون سوف نتأخر .."

¤ قالها رفيقه.. إذا اسمه نامجون.. جميل.

¤ التفت إلي نامجون و ابتسم. ماذا؟ غمازة... بل اثنتان؟ كبيرتان جدا و مفرطتان في الجمال. هل حقا، ابتسم صاحب الغمازات هذا لفتاة بندبة ؟ أسحب كلامي، ليس رئيس عصابة، إنه نجمة ساطعة .

¤ عدت إلى البيت لأبدأ مباشرة في العمل. لن يأخذ مني الرسم وقتا طويلا لكنني في الواقع لم أكن أجهز للمشروع بل حملت ورقة بيضاء و رسمته، نامجون. بأوسع ابتسامة استطعت تخيلها على محياه. "جميل.." همست لنفسي.

¤ وضعت رسمته مع رسمة الفتى الذي قابلته في البوابة. و خبأت الورقتين بين كتبي ثم استغرقت في نوم عميق.

¤ تسللت أشعة الشمس عبر النافذة تداعب مقلتي، فتحت أجفاني بهدوء و أنا أتثاءب. وقت قصير ارتديت فيه ملابسي و تناولت القليل تحت إلحاح أمي، فأنا لا أحب وجبة الإفطار. حملت حقيبتي و قطعة خبز تتدلى من شفتي و أنا أصرخ: "وداعا أمي" ثم سرت في الشارع بخطى سريعة، لكنني سرعان ما توقفت حينما بدا لي فتى فارع الطول يغلق باب البيت خارجا منه.

"أه هذه أنت.." قال نامجون بابتسامته الواسعة.

"أهلا.. نامجون.."

"أوه .. الجميلة تتذكر اسمي.."

¤ أدركت حينها أن وجنتي قد احمرتا بالفعل، كنت أحس بالتهابهما و بدقات قلبي تتسارع كأنني على وشك الموت.

"إذا.. هل نذهب؟"

¤ ماذا... مهلا... هل عرض علي شاب أن أسير معه إلى البيت؟ شاب آخر من غير تاي؟ لقد كان ذلك عجيبا. ألم يحس بالخزي للمشي إلى جانب فتاة بندبة و هو بكامل رونقه و تألقه؟ ألم يخف على شعبيته في المدرسة أو على شهرته أن تدنس؟

¤ مشينا جنبا إلى جنب و هو يسألني عن أمور عادية كسني و فصلي و غيرها. وصلنا إلى بوابة المدرسة و أنا أتمنى لو كانت الطريق أطول.. لو أنها امتدت إلى المالانهاية... لو أنني كنت معه إلى الأبد. كان شعورا غريبا، غير مألوف البتة، لكنه لم يكن سيئا على الإطلاق.

"سررت بمعرفتك أون جي.. لا أعرف كيف لم أقابلك من قبل و أنت بهذا الجمال."

¤ كان خجلي أقوى بكثير من أن يسمح لفمي بالكلام. انعقد لساني و اكتفيت بانحناءة تعبر عن الاحترام. كان ذلك محرجا لكنني بالفعل لم أدرك كيف يجب علي أن أتصرف، كانت ردة فعلي تلك لا إرادية.

الندبة - The ScarWhere stories live. Discover now