"وص-وصلت.. ل-ها ال-صور.. صو-صورنا" يشهق بقوه، و فهد فهم الموضوع، عينه اتسعت، و قرب طلال لحظنه اكثر، و باس راسه

"الامور بتتصلح.. بنعرف منو ورا هذا كله و بطلعه لك.. بطلعه" يهمس له، يحاول يطمنه، و شهقات طلال ما هدت، قعدوا دقايق، ساعات على هالوضع، و طلال يشهق بحظن فهد و فهد يلعب بشعره و يهديه بكلمات يدري انه ماراح يهدى ابد

"تبي نطلع؟" يسأله و يبعد طلال راسه و يهزه بـلا

"بنام" يقول و يوقف فهد من السرير، يرفع اللابتوب بسرعه، و يجطه على الطاوله، و يغطي طلال اللي غمض عينه بسرعه واضح التعب عليها

"تصبح على خير" يروح للباب لكن يفتح عينه بسرعه و يلتفت له "خلك معي" يقول له و يلتفت له فهد

"طلال راح تتعب خلك بروحك افض-" ما يبي يضايقه بوجوده لكن يقاطعه طلال

"اخاف.." يرد، و يجعد فهد حاجبه "كنت بالشقه بروحك شلون تخاف الحين؟" يسأله و يهز طلال راسه

"اخاف من نفسي.. فهد خلك معاي مابي اقعد بروحي" يناديه و فهد منصدم من كلامه، شنو يقصد بأنه يخاف من نفسه؟.. يقرب له، يقعد على الجانب الثاني من السرير، و طلال يرجع ينسدح و يغطي نفسه، فهد يقترب اكثر منه، و ايده بهدوء تتحرك على شعر طلال، اللي عينه ما جفت من دموعه

"ادري تقول بقلبك انك ابتشلت فيني صح؟" يتكلم طلال، و فهد ما يرد عليه، يبيه يطلع اللي بقلبه.. "الاونه الاخيره.." يتنهد و يرفع راسه لفهد، خلا ايد فهد على خده بدال شعره

"بديت افكر اني بس ابي انهي كل شي.. اموت.. انتحر.. افكر بطرق انتحار سريعه، افكر احذف نفسي على الطريق السريع، ممكن افتح الدريشه، احذف نفسي.. او ابعد عن العالم هذه كلها اروح لبر و اشب نار بالسياره ماراح احس بشي بيكون سريع هالموضوع" ينزل عينه عن فهد و فهد نبضات قلبه تتسارع، و منصدم من كلام طلال

"طلال! شقاعد تقول؟ انجنيت؟" يرفع حاجبه

"لا.. كنت اعاني من هالشي من زمان بس ما قمت افكر بالانتحار بشكل جدي الا الايام اللي فاتت.. ما عمري تكلمت مع احد بهالموضوع، انت الوحيد اللي تعرف هالشي عني فهد.. هذا سر بيننا" يقول له و يهز فهد راسه

"لا طلال! لا انت تحتاج مساعده من طبيب" يخزه بعصبيه على كلامه

"ما احتاج.. احتاج شخص جنبي بس لان هذا اللي يصير لما ابقى لوحدي" يقول له مبعد الغطا عنه، و يرفع شورته عن فخذه يوريه الجروح

"اخاف اقعد بروحي" يقول له، و فهد مو عارف شنو يسوي بهالموقف عينه على جروح طلال، يمد ايده و يحس بقشعريره بجسمه لانه فخذ طلال، يمسح على الجرح، و واضح انه جديد مو اثر جرح قديم

"متى صار؟" يسأله و يتنهد طلال منزل الشورت

"من نايف.. اللي صار.. علشان كذا ما اعترضت كثير على عيشة محارب عندي كنت احتاج شخص يحميني من نفسي.. كنت خايف ابقى بروحي بس خايف منك اكثر اكرهك ما ابي ابقى معاك بشقه وحده تحت سقف واحد وقاحتك معاي تأذيني تكرهني فنفسي اشوف ان العيب فيني مب العيب فوقاحتك" يهز راسه، و فهد ما يتردد بلحظه انه يسحبه لحظنه و يحطنه بقوه

الـدخيلWhere stories live. Discover now