بارت ٧

33K 1K 1.1K
                                    

سلام حبايب قلبي

ادري تأخرت لكن ضغوط الاختبارات تحملوني هالفتره بس

-

"طلال" يناديه علي داخل للشقه و وراه خالد

"هلا" يرد عليهم من الغرفه، و يمسح دموعه بسرعه، يحس بكأبه مو طبيعيه يكره لما تجيه هالحاله، و دايم يقول انه راح يروح لاخصائي نفسي يعالجه من اكتئابه لكن وقتها يحس نفسه تمام و مافيه شي بس لما تجيه حالته يكرهه نفسه و يكره حياتي و اهله

يحاول يخفي اللي داخله على كثر ما يقدر، من و اهوا صغير، تحمل السب، الشتم بأنواعه، الضرب، و الصراخ، و العتاب من ابوه، لكن قدر يمسك بطرف امه و اخوانه و حالته الاجتماعيه مع طرف مستقبله و دراسته رغم صغر سنه، و حاول يطول لابوه لانه بالنهايه ابوه و بيتحمله

ليما صبر و صبر و حس بأنه غير عن اللي حوله، صارت تجيه نوبات بكاء ما كان يطلعها لاحد، ولا لنفسه علشان ما يضعف، كان يسمع الكل يقول 'الرجال ما يصيح' فظل يمسك بدموعه و لو كان وحيد

كان يظل دقايق و ساعات على سريره، مبتسم، و عينه تحرقه من دمعته اللي على طرفه، كان يكبت و يكبت ما كان عنده اصدقاء ما كان عنده احد يتكلم معه، كلهم يشوفونه ابن الفقير الوصخ، الخبل، الكسلان، القذر، ولا فكر انه يقرب من احد حتى

لما وصل للثانويه بدى يحس بنوبات الاكتئاب اللي تجيه لما تكلم استاذه عن اعراض الاكتئاب، حس ان اعراض الاكتئاب كلها فيه، لكن شتت هذه الفكره و قال انه مافيه شي و هالاعراض بالمرضى النفسيين بس و اهوا انسان طبيعي

لكن تكرر و تكرر و تكرر لما حس انه اهوا المريض النفسي، وده يتكلم مع امه عن الموضوع، لكن شنو راح تقول له غير انه يتقرب من ربه اكثر مو عارفه ان الاكتئاب ممكن يصيب اي شخص و مالها دخل بعلاقة الشخص بربه

فخلا الموضوع سر بينه و بين نفسه لحد هاليوم، بدون ذكر بأن محارب كان له دور في زيادة اكتئابه اللي ما كان يدري عنه محارب

صار مثل القنبله الموقوته، بأي لحظه بأي مكان لأي شخص ممكن ينفكر بوجهه

مسح دمعته بسرعه قبل لا يدخل علي و تنهد

"فهد كان عندك؟" يسأله و يهز طلال راسه

"شنو كان يكلمك عنه؟" يسأله قاعد على سريره، و يلاحظ لمعة عيون طلال و عرف انها دموع

"شفيك؟" يسأله و يهز راسه بابتسامه

"مافيني شي! انا بنام تعبان كان يوم طويل!" يقول له و يغطي نفسه مغمض عينه

"زين.. تصبح على خير" يوقف من مكانه ويحب راس طلال، يطلع من الغرفه مسكر الباب، و ينفجر طلال من الصياح، يغطي عينه بأيده و يضم ساقه لصدره، و اهوا يعض تي شيرته علشان ما تطلع شهقاته

الـدخيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن