اختبار

5.8K 398 661
                                    

(49)

تذكير: الفصل السابق تحدثت آن مع ليام و بينت له رفضها التام لفكرة السيطرة على الزهرة. ظهر لها دلو فضي بشرفتها ألقت مائها بالحبر فظهر لها باب و أخذها لبيت عادي حيث وجدت المدعو مورفن الذي حرق ٱودورولان. اكتشفنا أن ذو اللحية النشاء الأرع و الرجل هم عائلة أب ببناته و ولده الوحيد. أيضا، مورفن أحب إفروديس لكنها ماتت. اكتشفنا كذلك أن الكرة الزجاجية موجودة فعلا و أنها كانت تأكل من طاقتهم لذلك قامت النساء الثلاث بقتل ٱختهن الرابعة. توقفنا حين سمعت آن صوت الظلال.

.
.

ارتعبت بشدة و تراجعت للخلف حتى التفت، ركضت بسرعة ناحية الحمام و لحقوا هم بي. استدرت لٱغلق الباب، لكنهم منعوا ذلك إذ علقت بعض أياديهم السوداء في شقه. ظللت أدفع بكامل جسدي، و حين رفعت نظري خدشني أحدهم بخدي لأتألم، و تتدفق الدما.

رغم هذا، ظللت أضغط بكامل قوة جسدي حتى قاموا بسحب أياديهم ألمًا فأوصدت الباب بالمفتاح و تراجعت. كانت حالتي مزرية، بثيابي المبللة شعري المبعثر و الدماء بخدي التي سقط بعضها على ثيابي. كنت أتنفس بصعوبة، أنظر للهدوء المخيف الذي حل عدى صوت بكاء الأطفال و صراخهم.

ضرب الباب بقوة بشكل أفزعني، و بدل إرجاع قدمي دهست على طرف ثوبي الخلفي فسقطت. وقفت فور إدراكي للوضع نظرت ناحية الباب الذي يهتز من الضرب القوي للظلال. اتجهت للحوض و رحت أفتح الصنبور، لكن الماء لا ينزل!!

خفت، ظللت أفتحه و أغلقه لكن المياه لم تظهر و الحوض ظل بسطحه الرخامي. اجتمعت الدموع بعيناي حين لاحظت أن الباب سيكسر، فنظرت للحوض بنفسٍ عال و عينان متوترتان أضع يدي بقوة على قلبي الذي راح يؤلمني بشدة.

علمت فورًا، أنها هي الٱخرى خائفة.

لاحظت فجأة وجود ثقب صغير بالحوض. أمسكت حوافه بأصابعي و رحت ٱخربه، كنت أسحب منه الحديد و أنا ألتف بين الحنية و الٱخرى للباب حتى جرحت أصابعي و أظافري لتقطر بعض من الدماء. ظللت على تلك الحالة، دقيقة واحدة بعدهاو نزلت المياه من الصنبور. لقد تزامن الأمر مع توقف الولد عن الصراخ.

ابتسمت بفرح و وقفت، وضعت قدماي بالحوض جلست و إن لم يمتلئ بعد.

قلت بخوف: بسرعة أرجوك!!

كان صوت الضرب على الباب ليس بأسرع من نبضاتي، و نفسي كاد ينزلق مني. واصلت التحديق بالباب برعب و المياه ترتفع أحسست بها تعبر خاصرتي. لكنن فتح، و هي -المياه- لم تكتمل بعد!!

التفت بشهقة، حين كسر الباب.

غزت قشعريرة جسدي و ارتعدت حدقتا عيناي حين مرت اللحظة ببطء و تقابلت نظراتي بخاصتهم اللامعة، ثانية بعدها و لمحت أيديهم الممددة نحوي. لقد لمست وجهي و بعضا من جسدي، قاموا بجرحي فصرخت، حتى فتحت عيناي صامتة حين شعرت بهم يلفون أصابعهم حول رقبتي و الهواء ينفذ من رئتاي.

رواية || الزهرة الزرقاء Where stories live. Discover now