3 | سببٌ للعيش

Start from the beginning
                                    

" انتَ .. وذلِك الدفتر " رفَع سبابته مُشيراً لأعلىٰ سرير يونقي ، نظَر صاحِبُه له واعاد بصرهُ مجدداً لجين

" اتقصِد ما كتبتُه فِيه؟ "

" الخَوف ، الكُره ، الدموع ..
اكرهُ كُل شيء ..
كُل مافِي هذهِ الارض قاسٍ واشبه بالحجَر
لا احد يهتَم بِأي شيء
فعلاً قد انتهت البشرَيه وعاودت الوحوش تحكُم العالم ..

هل ستكرهنَا ايضاً؟ "

ضحِك يونقي بِخفه وابعد يداه عن جين " لِما تضحك انا اتكَلم بِجديه؟! "

" ياه جين .. الم اُخبرك بِشأن حُلمي؟ " غطىٰ ثغره بِظاهر كفِه

نفىٰ الآخر ذلِك بِهَزِ رأسِه ، فأجابه " كاتِب ومُلحِن اغاني " واعتلت الابتسامه ملامحه اللطيفه ، فارتخَت تعابير جين المُرتبكه

" حقاً؟ هذا رائع!! " وابتسَم بِدوره

" هيَا فلنذهَب للآخرين لابُد انهم ينتظرونا! " انتشَل معصَم جين وبدأ بالركض نحو صالة الطعَام ، ولم يتوقف الا عندما وصَل للطاولة الخاصَه بِهم ، لكن ما كان غير مُعتاداً هو ان الطاوله ليَست موجوده وحتىٰ مقاعدها ليسَت موجوده ، وفي الارض قد كُتبت جملةٌ ما ..

[ اُغربوا مِن هُنا! ]

اصدقائه يأكلون طعامهم على الارض ، وتعابيرهم لم تكُن منزعجه اطلاقاً ، بل سُعداء كَكُلِ مَره

شاركهُم جين بينما يونقي اشتعَل غضباً " يارِفاق ماذا يحصُل هُنا ؟ "
يجِب ان يفهَم الامر قبل ان يُحدِث شِجاراً رُبما يكون لا معنىٰ له

" ماذا تقصِد؟ لم يحصُل شيء فقَط تعال وكُل! " ضحِك جيمين واشَار لهُ بِالجلوس بِجانبه

" طعام طعام!! " ذا الصوتِ الصاخب تايهيونغ والقلبِ النقي ، كان يجلِس بِجانبِ جيمين

" يونقي! " صرخ جين فور ان لاحَظ حركة يونقي ، وفورها توقَف ونظَر له " اجلِس ولاتفعل شيئاً! "

لن يتغيَر ابداًWhere stories live. Discover now