02 | ضحِية لعتمةِ ظلالٍ في الدُجى

Start from the beginning
                                    

" إن لم ترغَب بِالتحدث فلا تفعَل " رفَع بصره ناحية المُتحدث الذي لم يكُن الا جين صاحِب القلب الدافئ ، كان يلعب بِأصابعه وينظُر لها.

" لا بأس انا ارغب بالتحدث عن ذلِك .. "
ابتسم .. ابتسامةً زائفه! هو بالطبع لايُريد تذكُر ذلك حتى! هو فقَط كوصمة عار لا يُريد لاحدٍ ان يعرفها ، لكن ان كان ذلِك سيخطو بِه خطوه نحو انتصار فضوله فلابأس.

فرقعة اصابعه لفتت انتباهه ، فالتفت صوبها اذ بِه نامجون يرفع دفترهُ الصغير وما كُتب كان " سنكون مُنصتين جيدين "

فتوسعت ابتسامة يونقي اكثر ، رُبما يرتاح قليلاً .. رُبما.
" مُنذ ان اصبحتُ واعياً لِما يحصُل حولي اكتشفتُ ان علاقة والداي سيئه للغايه .. للغايه ، لكِن تجاهلتُ هذا فقَط كي انعم بحياةٍ سعيده معهما ، مُزيفه.

لكِن لم يُدم ذلِك طويلاً ، تزعزعت علاقتهم اكثر فأكثر ، امي تخرُج في الصباح بِعذر العمل لكن انا متأكد انها لاتعمل ، تعود في المسَاء حينَ يكون ابي قد غادر بِالفعل للعبِ القمار وشُرب الكحول.

وحين يعود في مُنتصف الليل وامِي تكون مُغلقةً الباب على نفسِها كي تحميها وتجعلني انا ضحية نوبات ابي الجنونيه .. "
عنّف شفتيه بأسنانه ، يحاول قدر المُستطاع الا تنهمِر دموعه ، لا تزَالُ بداية القِصه يافتىٰ.

" كان يضربنِي كثيراً ، حتىٰ يكَاد فِي بضع المرات ان يقتلني ، وما هو مؤلم اكثَر ان رُغم ذلِك امي لا تزَال مُختبئه في غرفتها دون ان تُكلف نفسها عناء التفكير بحمايتي حتىٰ ، لابُد انني لم اكُن مهماً بِالنسبةِ لها.

لن يتغيَر ابداًWhere stories live. Discover now