صراع القدر

361 30 4
                                    

Donghae pov
~ الحب يكون حينما تشعر أنك ستموت من أجل ذلك الشخص ..
إنه شبيه بالحلوة العالقة في الحنجرة..
حين نتذوقها فهي أكثر حلاوة من أي شيء آخر
لكن إن حاولنا إبتلاعها بالخطأ,فإن الأمر يؤلم كما لو أنها قامت بسد قلبك ~

حين يكون الهروب هو المفر الوحيد ! الهروب دون ترك اي مبرر أو عذر !
أحتسي قهوتي في الباحة الخلفية المطلة عن المزرعة أحاول جمع شتات نفسي و العود للشركة على الأقل للمحافظة على أسهم الشركة
أمسكت هاتفي لتقابلني رسالتان صوتيتان

" ألا تستسلم" تمتمت لأدور عيني و أتردد لأفتح الرسالة
[ لن أتوقف عن الإتصال حتى أنال مبررا دونغهي ! ما هذا الغياب المفاجئ *شهقة* أرجوك أخبرني أنك بخير لا أريد شيئا آخر , عد ! أنا بحاجة إليك
أرجوك دونغهي بدونك أنا نكرة أنا لا شيء *شهقة* كن بخير إياك أن تتأذى , أنا أحبك *شهقة* وداعا ]

ألقيت بالكأس بعيدا و شددت قبضتي على صدري أحاول تخفيف ألام قلبي المنفطر ! يدي ترتجف أود صفع نفسي و تعذيب نفسي بأبشع الطرق
رغم كل الأسى و شبح الكآبة الذي لم يفارقني لثانية واحدة لم تنزل قطرة واحدة من عيني المنتفختين
~ من الطبيعي بالنسبة للشخص الذي يكون شديد الحزن,أن الدموع لا تنزل~

تكرر ذلك الشريط على ذهني لألعن حظي و أقلب الطاولة لتصدر الحياوانات أصواتها معربة عن خوفها
أنا لا يمكنني الإستمرار في علاقة مع الفتاة التي يحبها أخي , ربما كان أولا بها مني , هل سرقتها منه يا ترى , لو لم يحدث ذلك قبل شهر لربما ما كانت لترفضه هكذا , لربما كانا ثنائيا لطيفا محبوبين بين الجميع
Flash back
قبل 3 أسابيع
إشتريت بعض فطائر الشكلاطة التي تفضلها سمكتي الذهبية و توجهت لمدرستها لإصطحابها
و لكن ما إن وصلت هناك لاحظت توتر هنري الذي كان يكلمها و هو يحكم قبضته على بنطاله

" ياسمين أنا معجب بك " أردف بتقطع لتصدم صغيرتي

" هنري ما الذي تتفوه به ? " قالت غير مصدقة للأمر

" أنا أظن انني.." قال قبل أن تقاطعه

" هنري أظنها مشاعر عابرة ! أنا فعلا حبيبة شخص ما و أنا أحبه بل أعشقه و أعتقد أنك ستكون سعيدا لي " قالت بهدوء بينما تمسك يده
و تنظر في عينيه مواسية له

لكن سرعان ما سحب هنري يده و ركض مسرعا ليصدم بي و لكنه لم يتعرف لي بتاتا سمعت صوت شهقته بين بكاءه

" آسف سيدي" قال لرعشة ثم أكمل مهرولا
End flash back

تذكر منظره يغرس سيفا بقلبي يشقه الى نصفين
كل ما علي فعله هو الإنتظار الى أن تمهد لهم الطريق ! كنت فقط مجرد دخيل بينهما !
تمالكت نفسي و صرت أنظر حولي للفوضى التي أحدثتها رغم أنها لا تقارن بالفوضى القابعة بداخلي غير أنني قررت تجميعها ! هكذا فقط , أردت أن أرى محيطي مرتب و نظيف
نزلت أجمع بعض شتات الزجاج حتى دخلت قطعة في يدي غير أنني لم أعرها أي إهتمام !
" تستحق ذلك دونغهي " تمتمت بين أسناني لأغرسها أكثر في يدي و أحدق بالجرح و الدماء التي جعلتني أشعر نوعا ما بالرضا

حبيبي من جيل آخرWhere stories live. Discover now