الزهرة السوداء

265 16 1
                                    

- : إلى أين توجهت تلك المدعوةُ اريثا يا ايلي ، ألم تخبركِ؟
- : قالت سوف تشتري كتاباً
- : اتمنى الا يصيبها مكروه
- : وانا أيضاً اشعر انها في مأزق شديد
وصلت ايلينا وسافي إلى مكان تجمهر الناس وسألوا عن ما جرى فردت إحدى شاهدات الحادث : لقد كانت بقربي تتصفح احد الكتب في الرفع التاسع وفجأة بدون مقدمات رأيتها تتحرك مبتعدةً عن الرف ولكن دون جدوى وكأنه هناك من يجرها نحو الرف وقد كانت هناك فجوة كبيرة سوداء مكان ذلك الكتاب ، وبعد مقاومة وصراخ اختفت داخل الفجوة المظلمة وسقطت تلك الزهرة من العدم .
سافي : وأين هي الآن ؟ هل هي بخير ؟
الشاهده : لا اعلم إنها داخل تلك الفجوة لقد رأيتها وهي تدخل بداخلها
ايلينا : لا تقلقي يا ساف سنجدها ، نعم يجب ذلك
سافي : يجب أن نرى المكان جيدا كي نفهم ما حصل لعلنا نجد دليلاً
ايلينا : انا خائفة
سافي : لاتلمسي شيئاً حتى تأتي الشرطة للتحقيق في الأمر
ايلينا : حاضر ، لكن أين ذاك الكتاب ؟
سافي​ : لقد اختفى معها
ايلينا : لاااا يحال أن تختفي هكذا داخل رف
سافي : أمر هذه الزهرة غريب اشعر اني رأيتها من قبل
ايلينا : اعتقد انه كانت هناك نفس هذه الزهرة في الشقه هذا الصباح
سافي : أكاد أصاب بالجنون من هذا
ايلينا : الأمر برمته خدعتةٌ قذرة وشيء يحال أن يصدقه عقل بشري
سافي : رجل الشرطة يطلبنا فلنذهب وليحققوا في الأمر
ايلينا : يجب عليهم إيجادها
سافي : نعم مُحقه
ايلينا : سيدي نحن صديقاتا الضحية ، هل تود التحقيق معنا ؟
الشرطي : نعم يا آنسه ، تفضلي انتي والآنسه الاخرى معي
...
في مكتب مديرة سكن الجامعه
الشرطي : اسمك يا انسه ؟
ايلينا : ايلينا جاسبر
- : عمرك ؟
- : ١٨ عام
- : متى حدث اول لقاء لك بالضحيه هذا اليوم ؟
- : حدث اليوم في مواقف سيارات الأجرة في مطار مدرام حيث استقلت معي انا والآنسه الاخرى سيارة الأجرة معاً وتعرفنا على بعضنا ، فنحن من دولة ريفاك لكن لم يسبق أن رأينا بعضنا .
- : وماذا بعد ، ماهي نشاطات الضحيه التي قامت بها اليوم كاملةً من فضلك؟
- : بعد أن وصلنا للسكن توجهنا نحو مكتب المديرةِ هذا وطلبنا أن نكون في نفس الغرفة و استلمنا بطاقاتنا الجامعية ثم ذهبنا إلى الشقة أو الغرفة ووضعت اريثا حقيبتها ورتبت جزء من ثيابها في الخزانة ثم خرجنا للإفطار وكانت عندها الساعة ١٠:٤٥ ثم تسوقن قليلاً وبعدها ذهبت هي بمفردها لتلك المكتبه بحجة أنها أرادت أن تشتري كتاباً وسمعنا صراخها بعد ذلك بنحو ١٣ دقيقة فذهبنا و وجدناها مختفية تماماً وليس هناك سوى زهرة اما الكتاب فقد اختفى معها .
- : هذا جيد نفس اقوال صديقتك الآنسة سافي ، لكن هل ترينني الزهرة ؟
- : بالطبع ، هاهي
- : اوه ، انها نفس الزهرة الموجودة في شقتكم وهي غير موجودة الان فقد فتشنا جميع الشقق وانتم الوحيدين الذين يوجد لديهم زهرة فهل اخذتها الضحية معها ؟
- : لا سيدي
- : هل رأيتها في الصباح عند وصولك للغرفة
- : لا ، لكن حدث شيء غريب تذكرته
- : ماهو ؟
- : بعد دخولنا ب ١٥ دقيقة على ما اعتقد قالت اريثا أنها رأت زهرة سوداء داكنة فوق المنضدة وانها فجأة اختفت فردت عليها سافي بالنفي لانها لم تر اي زهرة مع انها كانت تجلس هناك ، وانا أيضاً نفس الشيء .
دخل احد رجال الشرطة وهو يقول إن الزهرة عادت إلى مكانها في الغرفة فالتفت المحقق إلى الطاولة الصغيرة فلم يجد الزهرة فذعر هو و ايلينا فقد كانت بين أيديهم لبرهه
...
استيقظت وهي تشعر بدوار في رأسها وألم في ظهرها ، نظرت من حولها فلم تجد احد والمكان مظلم حاولت أن تتحرك لكن هناك ما منعها . نعم انها مقيدة بسلاسل ، لكن لماذا ؟
وفجأة تشعر بأنفاس أخرى معها بالمكان الغريب المظلم الرطب البارد ، تشعر بالخوف وتسمع نبضات قلبها ولا صوت سواها
هاهو يقترب بلى انه يقترب ودقات قلبها تتسارع تحاول أن تصرخ دون جدوى انه يقترب اكثر واكثر شيئا فشيئا ماذا يريد انها خائفة
إن هناك ضوء ضئيلً بعيداً عنها لاكن ترى ماهو ، أنها ترى شيئاً أنها ترى ولكن هل ما تراه حقيقة
انه خلفها نعم يقترب أصبح قريبا منها أكثر تسمع خطواته وانفاسه لا تراه
الضوء أيضا يخفت لكن أنه شيء غريب لماذا هذه بالتحديد
لقد رأتها من قبل ، لحظة صمت وصوت حفيف واقدام ونفس لاهث يلفح وجهها
من وسط الظلم هناك يد امتدت من خلفها لتشد شعرها وتسقطها هاهي تسقط وهاهو خلفها وصوت السلاسل أصبح عاليا ومزعجاً
انها لا تحتمل من الذي بقربها ولم لا تراه انها تتألم هل من الممكن أن يقتلها تُرا ماذا فعلت
تشعر بدوار وهو يشد شعرها مجدداً
بدأت ترا منه بياض عينيه الحمراء
انها لا تحتمل ألم ، ألم ،ألم
فقدت وعيها بعد أن سمعت ضحكة خفيفه بارده بجانب اذنها
...
" اصبحت الساعة ١٢:٠٠ ولم يأتي اي خبر عنها ساف " قالت ايلينا
- : لا اعلم أشعر بأنها في خطر وليست على مايرام
- : هذا مؤكد ما دامت مختفيه بشكل يحال تصديقه
- : اعتقد انها معنا لاكننا لا نراها أو نسمعها اشعر انها بقربنا تتعذب ولاكن اين يا ترى ؟
- : ربما لكن..؟
- : لكن ماذا ؟
- : قد تكون هنا في هذا المبنى الكبير مخبأةً في اي مكان !
- : من الممكن لانه يحال أنها خرجت من هذا المكان ، ولا يوجد هنا سوى الطالبات و أعضاء هيئة التدريس فقط
- : طريقة اختفائها غريبه اين ستذهب داخل فجوة ؟
- : إلى أي مكان
- : نامي الآن كي نكون نشيطين في الغد لمساعدة الشرطة للبحث عنها .
- : لك ما تريدين

الزهرة الملعونه - The cursed flowerحيث تعيش القصص. اكتشف الآن