مشاعر أبوة

19.6K 550 5
                                    

كان بارون جالسا في مكتبه يفكر كيف سيجعل سنايا تسامحه...فقد مرت يومان لم تتحدث فيهما معه...لقد حاول بكل الطرق و الوسائل المتاحة ولاكن بلا فائدة...اذا قرر الذهاب اليوم إلى منزلها وليحث ما يحدث فهو لم يعد يتحمل أكثر من ذالك...رؤيتها أمامه و لا يستطيع الإقتراب منها يعذبه و يكويه من الداخل...دخلت عليه دراتشي بينما هو يفكر في الحل الذي يمكنه أن يجعل سنايا تسامحه به...

"ما الأمر بارون أنت متوتر اليوم أكثر من العادة هل هناك مشكلة تواجهك" قالتها و هي تقترب منه لتدليك كتفيه فهاذا يجعله يستريح و يشعره بالراحة

"أجل أنا قلق و متوتر لأن سنايا قاطعتني منذ يومان و لم تعد تريد التحدث معي أبدا كما أنها تتركني و تذهب كلما تواجدنا بنفس المكان لقد إحترت في ما يمكنني فعله.."

فتركت دراتشي ما كانت تفعله ونظرت إليه و الدموع تنزل من مقلتيها...لقد تعبت و لم يعد بإمكانها التحمل أكثر من ذالك..."

رآ بارون الدموع التي تنزل من عيونها...لم يعد يفهم منها أي شيء فكلما تحدث معها عن سنايا يجد أن ملامح وجهها تتبدل...أقنع نفسه عدة مرات أنها ربما غيرة صديقة على صديقها لأنه أصبح لديه حبيبة وسيهتم بها أكثر...ولاكن اليوم قرر معرفة السبب وراء تصرفاتها الطفولية...التي أصبحت محيرة بالنسبة له...

"ما الأمر دراتشي...كلما أتيت للتحدث معكي من سنايا أجد أن ملامح وجهك تتغير أنا حقا لم أعد افهمكي..."

فصرخت به دراتشي و الدموع لا تتوقف عن النزول كالمطر...

"تسألني ما الأمر...أنا سأخبرك...الأمر هو أنني سأمت من لعب دور الصديقة بينما أنا أسعى لأكثر من  ذالك سأمت من وضع قناع السعادة بينما أنا أتقطع من الداخل...أنا أحبك بارون...ها أنا ذا أعترف بالأمر...مو تذكر عندما كنت في لندن و اعترفت لك بحبي وطلبت منك أن تتزوجني وقتها لم أكن أمزح كما ظننت.."

بعد أن ألقت كلماتها  الصادمة على مسامعه خرحت مسرعة من الشركة وتركت بارون واقفا كالأبله وهو لا يستوعب ما قالته لتوها...هل هي تحبه؟ أم أن خياله هو الذي صور له ما سمعه....

بعد تفكير طويل خرج وهو متوجه إلى بيت سنايا... حتى لو غضبت منه و رفضت رؤيته...إلا أنها لن ترفض طلب شخص يطلب لحظتها و عطفها و حنيتها...

بعد يوم شاق من العمل لسنايا و التي لم ترتح فيه دقيقة واحدة...عادت إلى منزلها وهي تتذكر كيف جعلت بارون يدور حول نفسه وهو لا يعلم ماذا يفعل لنيل رضاها...عليه البقى هكذا ليتعلم أن لا يتخطى حدوده مرة ثانية...

دخلت وهي مستغربة أن الأضواء غير مطفية فهي متأكدة أنها أطفأتها قبل أن تخرج...ولاكن سرعان ما تغير إستغرابها لفرحة وهي ترى والدتها و طفلها الذي بلغ ثلاثة أشهر ونصف...جالسون في البهو ينتظرونها

غلطة تحولت إلى حب (مكتملة )Where stories live. Discover now