خيانة و علاقة

38.7K 727 15
                                    

في مدينة مومباي الهندية، مدينة الأحلام الكبيرة و المدينة التي يلجأ إليها كل من رغب بتحقيق أحلامه. نجد فتاة في مقتبل العمر ذات شعر متوسط الطول يصل إلى ما بعد كتفيها؛ وعينان فيهما نوع من البراءة و المشاكسة بنيتا اللون؛ و شفتين صغيرتين حمراء كالدم تغري أي شخص ليسرق منها قبلة، تجري في كل مكان في الشركة التي تعمل بها لتجهير  كل شيء قبل التصوير.

وبينما هي تجهز المكان لأجل تصوير الدعاية؛ فإذا بها تجد إتصالا من حبيبها و خطيبها سمرات لترسم على شفتيها إبتسامة ساحرة.

فترد بلهفة واضحة من نبرة صوتها:" ألو؛ سمرات حبيبي هاذا أنت كيف حالك."

فظهر سمرات معشوق الفتيات لدية طول ملفت وجسم رياضي، والعديد من العشيقات بعدد شعر رأسه؛ وهو لا يحب الإرتباط لأنه يعتبره مقيدا لحريته؛ قد تتساؤولون إن كان لا يحب الإرتباط فلماذا خطب سنايا.

سأجيبكم لقد خطبها مرغما؛ لأنه لو لم يفعل ذالك فوالده سيحرمه من حياة البزخ التي يعيشها كل يوم.

فأجابها ببرود يضهر من صوته:" أجل هاذا أنا؛ لقد أردت أن أعلم إن كنتي ستاتين إلى المنزل لنحتفل أن لا." قالها و هو يتمنى أن تخبره انها ان تستطيع المجيء.

فأجابته وهي تدعي الحزن بأنها تريد أن تفاجأه بوجودها لتحتفل معه:" لا أستطيع المجيء اليوم لأنني منشغلة كثيرا أنا آسفة"

ففرح سمرات بهذا الخبر لأنه كان ينتظر هاذا بفارغ الصبر:"لا بأس حبيبتي فعملك أهم؛ سنعوض هاذا في يوم آخر و الآن إلى اللقاء أصدقائي ينتظرونني."

"إلى اللقاء" قالتها سنايا وهي فرحة لأن خطتها نجحت؛ ما إن أقفلت معه حتى أخدت معطفها حقيبتها وخرجت متوجهة إلى المنزل الذي إشتروه لكي يقيموا فيه بعد الزواج.

ما إن وصلت حتى فتحت الباب بالمفتاح الذي لديها؛ عندما دخلت وجدت أن المنزل فارغ و لايوجد به أحد، ما إن همت بالدخول حتى سمعت أصواتا آتية من غرفة النوم.

فتقدمت وهي تدعي أن لا يكون ما تفكر فيه صحيحا؛ ما إن اقتربت و ألقت نظرة حتى وجدت المفاجئة الصاعقة؛ فخطيبها زوجها المستقبلي يخونها مع رفيقتها في العمل في منزلهم الذي إشتروه من أجل زواجهم وهاهو الحلم يتحطم أمام عينيها.

فخرجت من المنزل منهارة وهي تشير و تسير من غير هدى؛ إلى أن وصلت إلى البحر ثم رمت خاتم خطبتها و جميع ذكرياتها مع هذا الخائن التي أحبته و كان جزاءها الخيانة.

وبينما هي تتمشى في البحر؛ وجدت ملها ليليا ورائها فدخلت إليه وسرعان ما جلست على الكرسي المقابل لطاولة الباب.
"أريد كأسا من الوسكي لو سمحت" قالتها و هي تضع يدها على رأسها.

"تفضلي" قالها الشاب و هو يمد لها بالكأس.

فتبين وجه الشاب على أنه بارون؛ شاب غني لديه عدة شركات في مجال الدعاية ولاكنه يحب أن يعمل في أخر الأسبوع في ملهى صديقة.

وما إن نظر إليها لا يدري ما الذي أصابه فقد عرف العديد من الفتيات ولاكن لم يسبق لإحداهن أن خطفت قلبه وسلبت لبه من أول لحظه هكذا. فوجد نفسه يسألها:" هل تحبين القوارب."

"نعم؛ انا ان أسمعك جيدا." قالتها وهي تحاول أن تسمع ما قاله.

فعلا صوته قليلا لتسمعه:" أقول لكي هل تحبين القوارب و البحر."

"أجل أحبها هل لديك واحد" أردفت بإبتسامة ساحرة خطفت ما تبقى من عقله.

"لدي واحد؛ هل تريدين رؤيته."

"حسنا لما لا"

فاصطحبها بارون إلى القارب وهناك إقترب منها و حملها وتوجه بها إلى السرير حيث قضى معها ليلة جميلة...و هي تناست كل شيء حولها لتبادله و قلبها ينزف ألما لما آلت إليه الأمور...

فكيف ستبرر سنايا لنفسها ما فعلته؟
وهل سنايا ستنتظر لتتعرف على هاذا الغريب الذي سلمته نفسها؟

غلطة تحولت إلى حب (مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن