أول انبهار

20.1K 501 15
                                    

مر اليل بهدوء على بارون و سنايا...وأتى الصباح محملا معه بباقات من الورود...ووعودا وآمالا وأحلاما...نهضت سنايا في الصباح و توجهت إلى الشركة و هي تشعر بالسعادة لسبب لا تعرفه...فهي لم تربح باليانصيب مثلا...ولاكنها فجأة شعرت أن السعادة تفتح لها أبوابها التي ظنت أنها لن تفتح من جديد...كل هاذا حدث فقط من مجرد حديث بسيط مع بارون...إعترفت لنفسها أنها معجبة به...وربما ليس من البارحة...بل من مدة ولاكنها لم تشعر بهاذا إلى عندما تحدثت معه...وشعرت بمدى صدقه و نظوجه...وصلت إلى عملها...وما إن همت بالدخول حتى وجدته يتصل بها...أجابته و هي تحاول جاهدة التحدث بنبرة عادية لإخفاء لهفتها على إتصاله...

"مرحبا...ما الأمر سيد بارون...هل هناك مشكلة تخص العمل..."

فزفر بارون بضيق عند سماعه كلمة سيد: "أوف...سنايا...نحن لسنا بالعمل الآن...ولست رئيسك أيضا...لذا كفي عن مناداتي بسيد...ناديني بارون كما اناديكي بسنايا..."

فتنحنحت بحرج وهي تقول:" احم...أحم...كما تريد يا..با...بارون...والآن اخبرني لما إتصلت هل هناك خطب ما..."

فأغمض بارون عينيه وهو يتلذذ لسماعه اسمه بين شفتيها ثم فتحهما قائلا بنبرة حانية عاشقة:
" لا...ليس هناك أي مشكلة تخص العمل...ولاكنني أريد رؤيتك في المطعم الذي بالقرب من الشركة و أتمنى ان لا ترفضي عرضي..."

لم تستطع سنايا الرفض...مع أنها كانت تريد ذالك ولاكن طريقة حديثه تجعلها ترغب بسماع المزيد من حديثه الراقي...لذا غيرت طريقها متجهة إليه...

وصلت إلى المطعم ووجدته جالسا ينتظرها...ما إن رآها حتى وقف ترحيبا بها و سحب لها الكرسي لتجلس عليه...لقد كان يشعر أنه يفعل هاذا رغبة منه و ليس لأنه من الطبيعي في عالمه الأرستقراطي ان يسحب الكرسي لأجل أي إمرأة تتقدم لتجلس أمامه...

أما هي...فقد كانت تشعر بالغرابة و الخجل يجتاجانها في آن واحد...ربما لأنها لم تتعود على هذه التصرفات اللبقة...

أحضر النادل القهوة التي طلبها بارون...والتي إكتشفوا أنهم يتشاركون عشق القهوة بنفس المستوى و أنهم لا يمكنهم الإستغناء عنها...و يشاركون أيضا حب الإستطلاع و القرائة...بعد السلام و الغزل الذي كان بارون يخفيه تحت قناع المجاملات اللطيفة...قررت سنايا سؤاله كيف إستطاع إيجادها...

"أخبرني بارون كيف استطاعت ايجادي...أقصد كيف علمت أنني أعمل في شركة الإعلانات..."

"في الواقع لقد بحثت عنكي كتيرا...لدرجة أنني فقدت الأمل في إيجادك...وبعد مرور يومان عندما  كنت اتفحص الملفات لأجل إختيار الإعلان المناسب لشركتي...لفت إنتباهي تصميمك...لذا إتصلت بشركتك لأقابل صاحب أو صاحبة التصميم أخبروني أنكي في إجازة لمدة أسبوعين...وأن جميع المعلومات التي تخصكي موجودة في آخر الملف...وهاكذا وجدتكي...والباقي أنتي تعرفينه..." ثم تابع وهو يرتشف كأس القهوة التي أمامه:
" وأنتي عندما رأيتني كيف كانت ردة فعلكي..."

غلطة تحولت إلى حب (مكتملة )Where stories live. Discover now