ليطيعوا الأوامر و ينسحبوا، في حين دخل كلاهما للغرفة.
ظل الصمت سليط الجو للحظة، و فقدت هي كل ثقتها بثوينة. وترتها نظراته الحادة، و زادتها عبئا عما هي فيه. لكنها كانت بالفعل قد قررت المضي، و لا أحد سيوقفها.
"لقد وصلتني اليوم رسالة من ٱختي إليزابيث."
تكلمت، فضاقت عيناه، لتضيف بعدها: لقد كتبت فيها عن أوضاعهم و أحوالهم و لكن هناك شيء آخر.
صمتت ثم تقدمت لناحية درج قرب سريرها فتحته حتى قامت بسحب الدعوة و عادت لوسط الغرفة قالت: لقد أرسلت لي دعوة زفاف.
حدق بالدعوة، لتنطق هي ببعض من التوتر: و أنا أود حضو-
"لا"
سرعان ما قطع كلامها.ليزيد من توترها ثم يرفع عيناه و يقول: إذا كان طلبك حضور الزفاف، فطلبك مرفوض.
توسعت حدقتا عيناها لتقول: ل-لكنه زفاف ٱختي!! إنها ٱختي الوحيدة!!
حد عيناه أكثر ليكمل: أخبرتك كلا، و لا نقاش بالأمر.
شعرت بالضعف الشديد، و الوهن، اجتمعت الدموع بعيناها في حين ضاعت الحروف منها. التف هو و لم يستطع أن يقابل عيونها، خاف أن يضعف هو الآخر.
"أرجوك.."
همست لتتقدم خطوة بعدها، و تضيف برجاء: أنا آسفة إذا كنت لا تزال غاضبا مني، لكن أرجوك..أغلقت عيناها موطئةً رأسها و قد تبللت رموشها: دعني أذهب لزفاف إليزابيث.
اعتقدت للحظة أنه سيقبل.
" قلت لك لا."
لكنه لم يفعل.
فشُلت قدماها و ارتخت كلتا يديها، مع هذا تشجعت و نطقت مرة ٱخرى: أرجوك!! أعدك أني لن أرى الشمس حتى بعدها، فقط هذه المرة دعني أخرج و أحض-
"قلت لك كلا!!"
صرخ.و بَكُمت هي، علمت أن لا رجاء بعد نبرته تلك. و أنه عنيد كالصخر، لا يتزحزح فقط يواصل رجمها بتصرفاته و كلامه.
تقدم خطوات بعدها، و قد تبعثرت هي ألما. لتحكم بقبضتها على الرسالة و تصرخ: ليام!!
توقف، و أكملت هي بنفس النبرة: أنا سأذهب، سواءًا شئت أم أبيت!!
توقف للحظة غير مصدق لما سمعه، يبدو أنها تمردت!!
التف بدهشة و قد بدى غاضبا ليقول: ماذا؟!
لم ترفع رأسها، و كادت تمزق الدعوة. هي ترتجف خوفا مع هذا تكابر عنوة، هدأ بعضٌ من صوتها لكنها سرعات ما رفعته نست موقفها: قلت لك، أنا سأذهب.
رفعت عيناها،
"سواءًا شئت أم أبيت!!"
أكملت بصوت عال.ظلت تحدق به بغضب، بشفاه مقوسة و عينان ممتلئتات بالدموع. تقدم هو ناحيتها بخطوات سريعة و شعرت خلالها أن قلبها سيسقط إذ خافت أن يقتلها أو يرمي صفعة عليها، لكنه فقط اقترب منها بدرجة كبيرة، بحيث تقابلت عيناه الحادة بخاصتها المرتعدة.
ВИ ЧИТАЄТЕ
رواية || الزهرة الزرقاء
Фентезіعن فتاة، نصف بشرية و نصف زهرة زرقاء. و عن الزهرة، التي تحيا بجسدها باحثةً عن حياة. -الحقوق محفوظة ©® -كل شيء خيال من صنعي و فكري لا علاقة له بالواقع أو الحقيقة بما تقرأ. -السرقة النسخ الطبع التقليد الاقتباس و أي شيء يمس المحتوى سينتهي بتبليغ.
دعوة الزفاف
Почніть із самого початку