بعد ثلاث سنوات

609 45 10
                                    

بعد ثلاث سنوات..

جلست مع جمان في غرفة الجلوس فكانت جمان تتابع أحد افلام الكرتون..

اطالت الجلوس فالتفت اليها بغضب:جماااان

التفتت الي ببراءة:ها

زفرت بعمق:بدلاً من متابعة هذه الاشياء السخيفة قومي بحل واجباتك..ماذنبي أنا لأقوم بحلها..ها..

ابتسمت ببلاهة:لا أعرف حلها..

اجبتها بحلم:حسنا لابأس سأساعدك ولكن حاولي علی الأقل..اذهبي لاحضار كتابك هيا..

أومأت برأسها:حسنا..

قالتها ثم وقفت مسرعة لاحضار حقيبتها..

عادت بعد برهة وهي تحمل حقيبتها ثم قالت بابتسامة:أحضرتها..

زفرت:حسناً أريني ماهو الواجب..

أخرجت الكتاب من حقيبتها ثم بدأت تقلب صفحاته..أشارت إلی السؤال بابتسامه ثم نظرت إلي:هذا هو..

أخذت الكتاب من يدها ونظرت للسؤال:إنه سهل جداً تعالي واقرأيه..

لم تستجب لي..التفت اليها ..فوجدتها تجلس أمام التلفاز مرة أخری..تحول صوتي لنبرة غضب:جمان...قلت لك تعالي و اقرأي السؤال..

نظرت إلي ثم زفرت بضجر:اففف حسناً أنا قادمة. .

جلست بجانبي ثم نظرت إلی السؤال بتركيز:كاف...ياء..فاء..
.
أخذت نفسا عميقاً في محاولة مني لضبط أعصابي:جمان ماذا قلت لك؟؟

نظرت إلي ببلاهة:ماذا؟؟

اجبتها بهدوء تام: ياعزيزتي حين نقوم بالقراءة لانقول كاف...نقول..ك..والياء تنطق..ي...والفاء تنطق..ف..إذا ماذا تصبح الكلمة؟؟

نظرت الی السقف بتفكير ثم شهقت وكأنها قامت باكتشاف الذرة :عرفت.. كرسي..

وضعت يدي علی رأسي:لاحول ولا قوة الا بالله..

رمشت بعينها عدة مرات:ماذا؟.

زفرت بغضب:إنا لله وإنا إليه راجعون..

تقوس فمها:ما الأمر. .

نظرت إليها بحدة:كيف أصبحت كرسي ها؟؟
اريد أن أفهم..انظري الی الكلمة مرة أخری ركزي قليلاً. .

مطت شفتيها ثم زفرت بضجر:افففف اخبرتك اني لا أعلم قم بحله أنت..

اغلفت عيني بقوة:يا إلهي الهمني الصبر...ما الفائدة إن قمت بحله ها...أخبريني لماذا قمت بإدخالك المركز...
لمعلوماتك لقد تخرجت وأصبحت طبيباً لست بحاجة لأعيد دراستي مرة اخری..

ردت بضجر:اوف لا تتكبر علي أعلم انك اصبحت طبيباً ليس هناك حاجة لتذكيري..

اخذت نفساً عميقاً للسيطرة على غضبي:حسنا يا عزيزتي ركزي قليلاً بعد..

نظرت إلی السؤال مرة أخری..ثم نظرت الي وابتسمت ببلاهة:لا أعلم..

وضعت يدي علی رأسي:اهئ اهئ اهئ جمانة أريد البكاء حقا لماذا تفعلين هذا بي..

دمعت عيناها:افف يوسف لا أستطيع أظن أن الحمل قد أفقدني التركيز..

رفعت حاجبي باستهزاء:الحمل أفقدك التركيز ها..ماهذه الحجة السخيفة..
أريد أن أفهم فقط... ثمان ساعات داخل المركز ماذا تفعلين بها..

قفزت بحماس:تريد أن تعرف ماذا أفعل...
تقوم ام ماجد باحضار القهوة...وتبدأ باخبارنا عن زوجها...أتعلم زوجها متزوج بأربع نساء..
في ذاك اليوم قامت أم ماجد بـ..

صرخت لإسكاتها:جمااان لا يهمني ما الذي قالته ام ماجد...أتعلمين لن أساعدك في واجباتك مرة أخری...

قلتها ثم مشيت متجها نحو غرفة المكتب ..

لحقت جمانة بي وهي تتابع الحديث:انتظر يوسف اسمع صدقني إنه أمر مضحك...اسمع فقط..

نظرت إليها قبل أن أغلق الباب:لا أريد أن أسمع...أتعلمين سأقوم بإخراجك من ذلك المركز وأرفع شكوی ضدهم لأنهم لايقومون بتعليمك شيئاً. .

قلتها ثم أغلقت الباب..

تابعت الحديث من خلف الباب:لا لا يوسف أرجوك لا تخرجني من المركز ...قالت أم محمد انها ستحضر معها كعكة في الغد أرجوك أريد أن أتذوقها...
أتعلم أيضاً أنا حقاً أتعلم أشياء كثيرة....

وتابعت جمانة الحديث دون توقف...

نعم ياسادة..هذه هي جمانة...طفلة بكاءة كثيرة الكلام..

لا أعلم كيف ستتمكن من تربية طفلنا..

تخيلت جمان وهي تحمل الطفل بيدها وهما يبكيان سوياً. .

قضبت حاجباي:اهئ اهئ يا إلهي ألهمني الصبر...

نظرت إلى كتاب مذكراتي الموجود علی المكتب..

تنهدت بحسرة..كنت أنوي إهداءه لجمان حين تتخرج من الجامعة...

لقد قمت بكتابة قصتي معها كاملة قبل أن تستيقظ من الغيبوبة..

ابتسمت باستهزاء:اوه تأملت كثيراً يا يوسف..

أنا الآن أعلن استسلامي أمامها...إن تخرجت من الابتدائية فقط سأكون بقمة سعادتي..

زفرت بعمق:حرمتني النوم يا جمان...
.
.
.
تمت بحمد الله

🎉 لقد انتهيت من قراءة حرمتني النوم يا جمان 🎉
حرمتني النوم يا جمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن