الفصل الثالث: جمان حية

740 40 5
                                    




كنت اجلس علی سجادتي لقراءة الاذكار بعد انتهائي من صلاة الفجر...

امسكت بهاتفي بعد ان انتهيت وبدأت بكتابة تغريدة جديدة:
(اصبحنا وأصبح الملك لله...
ها هي شمس نهار جديد تشرق بدون أن أعلم شيئاً عن طفلتي...
صغيرتي:
اتمنی لك يوماً جميلاً. ..لاتنسي قراءة الاذكار)

وضعت هاتفي بجانبي ثم سجدت وانفجرت بالبكاء:

((إلهي..قلبي يتفطر حزنا وهما..

ياحى ياقيوم برحمتك أستغيث..

اللهم أنت عضدى وأنت نصيرى..

اللهم اقذف فى قلبى رجاءك واقطع رجائى عمن سواك حتى لا أرجوا أحدا غيرك ..

يا مقيل العثرات يا قاضى الحاجات اقض حاجتى،
وفرج كربتى، وارزقنى من حيث لا أحتسب..

اللهم يا من رددت يوسف ليعقوب
ويا من رددت موسى لأمه
رد ابنتي جمان الي..

الهي انت تعلم ضعفي وقلة حيلتي..

اللهم عليك بمن ظلمني وغدرني وآذاني فانه لا يعجزك
حسبي الله ونعم الوكيل
حسبي الله ونعم الوكيل
حسبي الله ونعم الوكيل ))

جلست ومسحت دموعي..

اخذت نفساً عميقاً ثم وقفت ورفعت السجادة عن الارض ووضعتها علی الطاولة...

رن هاتفي...

توجهت اليه ونظرت إلی المتصل...

عقدت حاجبي باستغراب...انه رقم غريب. .

اجبت عليه:السلام عليكم...

اجابني بالسكوت..

اردفت بعدها:ااا مرحباً من تكون..

لم يرد..

زفرت بضجر ثم ابعدت الهاتف لأغلقه...

ولكن ما ان باعدته حتی وصلني ذلك الصوت المتردد..

-ااا جمااان..

بدأ قلبي يخفق بشدة ...

أعدت السماعة الی اذني مرة أخرى:ماذا تقول؟؟

صمت قليلاً ثم أجاب:جمان..لاتزال حية...

بدأت الدموع تنزل من عيني...

أجبته بصوت متهدج:من تكون؟؟

وأين هي ابنتي؟؟

- سامحيني...

قالها ثم انهی المكالمة..

انفجرت بالبكاء...

اعدت الاتصال مرة أخری ولكنه لم يرد..

رد علي ...رد علي أرجوك...

اخبرني اين هي ابنتي..

بعد عدة محاولات...يأست من رده..

وضعت الهاتف في جيبي علی أمل أن يعيد الاتصال بي ..

ثم توجهت نحو غرفة أبي...

حرمتني النوم يا جمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن