الفصل الأخير:قفزة عبر الزمن

599 33 9
                                    

لقد ضاع..ابني رحل وتركني..

وحيدة..تائهة..حائرة..متألمة..مصدومة..

لقد ضاع ابني بسببي..وثق بي حين اخبرته أن يتناول عشاءه معي..

لم أكن أعلم أن هذا سيحصل...اخبرني معتز أن هناك فرصة لتخفيف عقوبته ان امسكوا به..

قد يكون نادر بريئاً..

حين أتى أمامي واخبرني أنه سيسافر لم أستطع تقبل فقدانه..لا اتخيل العيش بدونه...

اخبرته أن يتناول العشاء معي ثم أخبرت الشرطة عن مكانه..ظننت أني فعلت الصواب ولكنني لم أكن أعلم أنه سيتعرض لهذه الحادثة..

آآآآآه يابني..

أريد أن أصرخ أريد أن أبكي..

أين أنت يامعتز..أخبرني انه سيأخذني للمشفى لرؤيته ولكنه تأخر كثيراً..

بقيت أحوم في الصالة منتظرة قدومه وأنا في قمة قلقي..

فتح باب الصالة أخيرا فركضت اليه وأنا أبكي: معتز ..كيف أصبح نادر..خذني اليه..

رد معتز بصوت مرهق: انه بخير..سأخذك لتطمأني عليه حالاً..ولكن انتظري قليلًا..سأذهب لأتحدث مع حسينة..

عقدت حاجبي: لماذا؟؟

زفر ثم أجابني: سأحاول ترقيق قلبها على نادر..اخفاءه للجثة طوال هذه الفترة وضعنا في مشكلة..

لن يصدق أحد أنه قتله عن طريق الخطأ..ان لم تتنازل حسينة..

صمت وهو ينظر الى الارض..

أجبته بصوت مرتجف: هل سيقتل ولدي؟؟

رفع نظره الي ثم صرخ بارتباك: لا أعلم..لا أعلم..

قالها ثم خرج من المنزل..

أما أنا ..فقد جلست على الاريكة بصدمة..

كلا ..من المستحيل أن يحدث هذا ..

ابني بريء..لن يقتل..
بدأت ألطم وجهي وأنا أصرخ: آآآآآآآآآآآآآآآآآآه نـــــــــــــــادر..

.
.
.
وقفت أمام شقة حسينة متوترًا..

لا أجرأ على رؤيتها..

منذ أخبرتها بأن عادل قد مات وهي تعيش في حالة صدمة..

لم تذرف دمعة واحدة..

أخبرتني أنها لن تصدق الأمر حتى ترى جثته أمام عينها ولكننا لم نستطع..

حاولت الشرطة اتوصل لمكانه بمساعدة حسن ولكنه لم يستطع أرشادهم للطريق..

لا أعلم هل سيتمكن نادر من معرفة المكان ياترى..

فتحت الباب بهدوء وبدأت..ابحث عنه بعيني..

أصبحت أسأل عنها يومياً منذ علمت بموت عادل..أنا أشعر بالذنب تجاهها..

آآه لو يعلم أخي ان ابنه قد قتل..

حرمتني النوم يا جمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن