الفصل الثالث عشر:انني أتألم..

468 26 2
                                    


عاد الى ابي الى المنزل في منتصف الليل..

ومنذ ان اخبرته امي انني اعتذرت عن الزيارة وهو يطرق الباب بقوة ويصرخ بغضب:
-الن تنتهي مشاكلك أبداً..
هل يعجبك ان تضعني بموقف محرج كهذا ..
ان لم تكن تريد الزواج لم طلبت مني خطبتها..

لم أرد عليه..اقفلت بابا غرفتي متجاهلاً اياه ..سيطرق الباب قليلاً وسيمل في النهاية
كنت احاول تجاهله..ولكن الحقيقة انني كنت احترق غيضاً.
ان كان الامر بيدي لم أكن سأتخلف عن الموعد..
ولكن مروان هو السبب وسأنتقم منه..

ارتفع صوت أبي: نادر افتح الباب وواجهني..لماذا تختبئ كالفتيات..
اعطني سبباً مقنعاً لتخلفك عن الموعد..

ردت أمي: معتز أرجوك اتركه بحاله انه متعب.

صرخ أبي: دلالك هذا هو ما افسده..
هه هل صدقتي انه ذهب لزيارة عادل؟؟!
انها حجة فقط ..الله وحده يعلم مالمصيبة التي اوقعنا بها هذه المرة..

بدأ يطرق الباب بقوة: نادر افتح قبل أن ينفذ صبري..

زفرت بعد أن اغلقت حاسوبي ثم اختبأت اسفل بطانيتي..

وضعت الوسادة على رأسي وبدأت اضغط عليها بقوة في محاولة مني لصم اذني عن صراخه..

لم يكن أبي يصرخ علي من قبل..

فقد انجبني بعد سنوات طويلة من العلاج ...

دللني كما لم يفعل اي اب مع ابنه..

لم يكن يرفض اي طلب اطلبه..

ولكنه ومنذ أن علم بما حدث لسارة وهو يتصيد الأخطاء لي..

تغير ابي كثيراً...

تغير بسبب تلك المختلة..

لقد افسدت علي حياتي..

اصبح ابي يغضب من اي شيء أقوم به..

افف يا أبي كف عن الصراخ..

أرجوك..
.
.
.
بقيت متصلبة في مكاني لوهلة وأنا اسمع ذلك البكاء..

مشيت بخطوات بطيئة باتجاه الدرج لألمحها وسط الظلام..

كانت تتمسك بالدرابزين وتبكي :ماما..

حسناً لم أتمكن من الاستيعاب في البداية..

من هذه الفتاة وما الذي تفعله هنا..

حين سمعت صوت البكاء توقعت ان ارى فراس ..ولكن..

اتجهت نحوها بارتباك بعد ان استنتجت بأنها جمان..

نعم لقد اخبرتني رغد أن اخي قد اخرجها من المشفى في اثناء نومي..

جلست بجانبها لأنطق بصوت هامس:جمان!!

وجهت نظرها الي ثم عادت لاغلاق عينيها بكل قوتها وهي تردد وسط شهقاتها:مـ..ــامــ..ـــا..مــامــا.

حرمتني النوم يا جمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن