الفصل الخامس عشر:جمان هنا

519 26 9
                                    

دخلت لغرفة مروان لتخويفه قليلاً...ههه لقد صدم بشدة حين رأني أصف عنوان منزله..اعتقد ان الرعب الذي يعايشه الآن كفيل بإبعاده عن طريقي..أريده أن يدرك جيداً انني ان رغبت بأذية سارة فلن يتمكن أحد من ايقافي..استطيع الخروج من الأمر بسهولة..ان كان هناك عقل برأسه فلن يجرأ على الوقوف في طريقي مرة أخرى..

كنت أسمع صوته وهو ينادي على اسمي بخوف..تجاهلت صراخه ثم خرجت من الغرفة..

رأيت يوسف يقف بالقرب من الباب..

ابتسمت له: مرحباً...

نظر الي باحتقار..من يظن نفسه لينظر الي بهذه الطريقة..

أنا حقاً لا أعلم لماذا يكرهني هذا الفتى..نظراته لي تحمل الكره وكأنني قتلت أحد اقاربه..

لا يهمني أمره..أكملت طريقي متجاهلاً تلك النظرات الحاقدة منه..
.
.
.
نظرت الى حنين باهتمام حين قالت انها تعرف سبب طلب هوازن للطلاق..

تمنيت حقاً أن تنصف هوازن لمرة في حياتها..يضايقني كثيراً كذبها المستمر..لم تكن حنين هكذا قبل زواجي..كنت اعتمد عليها وافخر بها دائماً..

ولكنها صدمتني حقاً..من أين أتت بهذه الكذبة..تريد العودة لطليقها؟؟

هه هذا آخر شيء كنت أتوقع سماعه..

قالت جملتها تلك ونظرات الحقد تشع من عينيها..

لم أكن في حال جيدة لتقديم النصائح..فذلك الألم في رأسي لا يحتمل..

همست بهدء:الى متى؟؟؟

عقدت حاجبيها:ماذا؟؟

اكملت حديثي: الى متى ستستمرين بالكذب حنين..ان كانت والدتك حية كانت ستخجل من تصرفاتك هذه..

اتسعت عيناها بصدمة: ألا تصدقني؟؟

زفرت: حنين لقد كنت أسايرك دائماً..ولكن هذا الأمر بالذات لا أستطيع مسايرتك به..انك تتحدثين عن شرفها هل تدركين خطورة الأمر؟؟

بدأت بالبكاء: تكذبني من أجلها؟؟

مسحت دموعها بعناد: سأثبت لك إذاً..

قالتها ثم خرجت من الغرفة..

بدأت أشعر بالتوتر..هل يعقل أن تفعل هوازن هذا؟؟

عادت حنين الى الغرفة وهي تحمل هاتف هوازن بيدها..عقدت حاجبي..الهاتف محطم..

وضعت الهاتف بيدي والدموع تملأ عينيها:اقرأ بنفسك..

نظرت اليها بصدمة..

تحدثت بصوت متهدج : اعذرني يا ابي..لم أكن أود اخبارك بالأمر كي لا احزنك... ولكنك اجبرتني على هذا...

بلغ توتري ذرزته في ذلك الوقت..اعدت نظري الى هاتف هوازن وبدات أقرأ تلك المحادثة..

انه يهددها..

حرمتني النوم يا جمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن