الا وان الطريق طويل جداً وبقينا كثيراً في السياره ولا اعرف الي اين سنذهب من الأصل الا واننا عدنا في جسد بعضنا واظن هذا افضل شئ حدث في هذا اليوم وعندما تسألت هاري عن السبب فهمت انه كاد فتى ان يتعرض لي مره اخرى خارج من الحانه وقد قام هاري "بواجبه" معه وبما انه دافع عن جسدي مرتين فها نحن ذا. وبعد كل ذلك الثرثره التي اقولها هاري لم يقل إلا "عاهر كان يقترب منك"
وبناسبه عقل هاري الذي مثل الحذاء فهو ارجع سيارته منزله مره اخرى قولاً بأن نذهب جميعاً في سياره واحده افضل من ان نتوه عن بعضنا والأن زين يقود بجانبه ليام وفي الخلف كادينسي بجانب النافذه ثم انا وهاري في الوصت ونايل بجانب النافذه الاخرى نختنق جميعاً وكل ذلك بسببه اللعين الذي بجانبي.
كاد ونايل نامو على النافذه. ليام ينام قليلاً ثم يستيقظ. زين ينام وهو يقود. انا احاول النوم ولكن لا استطيع السند على شئ اللانام عليه. هاري مغمض عينيه ولكنه لم ينام.
"أأحضرت اي ستره لأرتديها؟" سألت هاري بهمس حتى لا ايقظهم ليهز رأسه بلا مغلق عينيه. انا لم اكن اريد التكلم معه لكنني مضطره
وانا عندما اكون في جسد هاري البروده ليست شديده وانا الأن في جسدي لذا انا اتجمد ولكن التصاقي في هاري وكادينسي يساعد قليلاً.
"كيف لم تحضر ستره الا تري المطر" قلت بضجر بهمس اربع يدي وانفخ بقوه وهو لم يجيب علي. على الأقل تشاجر وعارضني يا انت!
"زين، اشعل المدفئه انا اتجمد" اخبرته اتقدم بجلستي للأمام وفور ما ندهته فتح عينه فجأه بعد ان كان سينام ومن هنا وانا تأكدت ان سينتهى الأمر جميعاً واقعين من منحدر
"أليشا سننزل بعد قليل لمطعم فإذا قمت بفتح ونخرج في البرد سنصاب جميعاً بالحمى" قالها لذا اومئت وانا ارتعش من البرد عندما تحركت من مكاني الذي ادفئته حتى اتقدم للأمام ثم عدت لأستند ظهري مره اخرى
ولاحظت هاري نظر لي بطرف عينع ثم ابعد نظره مره اخرى.
"توقفي عن التحرك" قالها بصوت عميق وبضجر.
"انا اشعر بالبرد وأنت لم تفكر في احضار ستره" قلتها اربع يدي احاول ادفاء نفسي ولكن اصابعي هي من تتجمد اكثر.
"وكأنك احضرتي ستره لي" قالها ساخراً لألاحظ انني لم ارتدي ستره عندما كنت في جسده لأن المنزل كان دافئ. وفضلت الصمت في هذا الوقت. لابد انه يشعر بالبرد ايضاً.
"ولكن على الأقل جسدك دافئ اكثر مني" تمتمت ولمست يده حتى ارى اذا كانت يديه تتجمد مثلي ام لا وابعدتها بسرعه عند شعوري بشئ يحدث بيني انا وهاري واظنه لأنه دافئ عني وايضاً بسبب استوعابي لما فعلته للتو. يا الهي هذا محرج! لما اضع نفسي في مثل هذه الأشياء!
وهاري لم يجيب او يفعل شئ ليزيد الأمر خجلاً علي لأصرخ داخلي وارغم نفسي ان اتوقف عن الأرتجاف بردا وانام وها انا اسند رأسي للوراء.
