"لقد انتهى الوقت ، سيدة ايرين ، الأدلة كلها ضدك ، وأنتي تقولين بأنك ضحية لكن لا يوجد لديك دليل يجعلنا نتيقن بأنك بالفعل كذالك"وقف بإستقامة ، ليضع يديه في جيوب بنطاله
ليقول بعدما إبتسم بجانبية ، سخرية
"سيتم وضعك في المكان المناسب ، مكان يتناسب مع عديمون الإنسانية والمشاعر ، للحق ؟ أنا أُشفِق لتواجد فتاة بعمر الزهور وجميلة ك أمثالِك في مكان لا يليقُ سوى بالدنيئين...لكن دائما ما يكون المرء غير كامِل"
إستدار ، ليُصبِح ظهره مواجِها لها وهو يتقدم نحوُ الباب ، ويُغلِقه بقوة دون النظر للخلف مرة أخرى

وضعت كفوف يدِها فوق جبينها ، لتقوُم بإعتصاره بينما كانت تُغمِض عينيها بقوة ، لا تعرف كيفٙ تُخرِج نفسها من هذا المأزِق ، تكادُ تُقسِم بأنها سوف تقتُل الفاعِل أيا كان
"اللعنة ، اللعنة عليك أيا كُنت"قالت بصوت عالِ وهي تصُر على أسنانِها ، قدمها تضرب دون توقف فوق الارضية
.
رن هاتِفُه بجانِبه على الطاولة الخشبية الملساء ، واطرافها التي كانت منحوتة ومطلية بالذهب
رفع يده اليمنى ، ذو خواتم مُرصعة بالألماس وأحدها من الأحجار الكريمة ، يمُد يده للهاتِف المُهتـز
بمُجرد أن رأى المعرف ، بسمة إنتصار ومتلذذة لتستمع لما سيجعله يحتفل بكأس زُجاجي
ضعط على الزِر الأخضر
"من الأفضل ان يكون لديك ما توقعتُه ، وإلا.."قال وهو يرفع يده اليسرى ، ليستنشق من السيجارة
"لا تقلق سيدي ، لقد جلبتُ معلوماتها بأكملِها ، ستكون أمامك خلال دقائق معدودة"
فتح نصف فمه ، ليتصاعد الكربون منه نحو السقف فوقه
"اهه ، لقد أكتشفتُ ما يتعلق بسجنِك قبل أعوام بتهمة التجارة الغير مشروعة"
إعتدل في كرسيه المُدور ، وهو يضع السيجارة فوق الصحن الزجاجي
"إنها ابنة المرآة المدعوة'كيم جونغ اه ، لابد وأنها الفتاة الناجية الوحيدة من ذالك الحريق بعدما ألقت الشرطة القبض عليك ورجالك"
وقف الرجل العجوز على قدميه ، ينظر للفراغ بينما كل شيء عاد يتسلل بسرعة فائِقة من احداث ذالك العام
لهيب إشتعل في قلبه ، عندما تذكر ما كان يتذوقه ، عندما كان يسكُن في تلكٙ القُمامة بالنسبة لمنصبِه ك رئيس أحد أكبر مجموعات المافيا في كوريا , وبسبب تلك المرآة التي ارادت حماية نفسها وابنتها
"سيدي ؟"نده الطرف الأخر له"هل لا زلت على الخط ؟"
"هي صديقة لجونغ كوك ايضا !!"
قال الطرف الأخر ، وهو يومأ كما لو أنه أمامه
"أعتقِد ذالِك !"
قهقه الرجل بخُبث ، وهو ينظر للسقف
"فرد جديد قد انضم للساحة ، اللعبة بدأت تصبح أكثر لذة !"
.
تضم اقدامها بإتجاه صدرِها ، تنظر للأرضية المربعة وسط حجرة صغيرة ، تكادُ تتسع لشخصين فقط ببئس يملىء وجهها الصغيِر
هل عليها أن تُصدق بأن ما تمُر بِه منذُ وقوع قدمها على أراضِ بوسان يبدوُ حقيقيا وواقعيِ ، أم أنهُ مجرد كابوُس سوف تستيقِظ منه في وقتِ قريب ؟
"لِما كُل هذا الحُزن ، أيتُها الشابة ؟ ، ألم تتوقعي بأن الأمر سينتهِ بِك هكذا ؟"
فُزِعت عندما ظهر صوت من لا مكان ك 'صوت إمرآة' ، إستدارت للجانِب الأيسر لترى جسد يجلس في زاوية أخرى ، لن يلومها أحد إن لم تُدرِك وجود تلك المرآة بسبب زاوية الظلام التي تجلِس بِها ، مما جعلها لم تكن واضحة بسهولة مع تفكيرها الا منتهيِ
"مـ..من تكونين ؟"
بمجرد أن إنزلقت تلكٙ الكلمات من فمِ إيرين ، سريعا ما ظهرت تلكٙ المرآة مع ذلك الرداء الشِبه معدوُم ، وتجاعيد وجهها بينما تضع وجه فارغ من التعابيِر
لتقول السيدة العجوز ، بصوُت ثقيِل وخافِت
بعدما تمعنت في وجه إيرين للحظات ، مُتفحصة جمالها الغير بديهيِ
"أنتِ.."
أنزلت إيرين ساقيِها للأسفل ، وهي تعقد حاجبيِها ، جاهلة ما تقصدُه تلك المرآة العجوز أمامها
"ألسنا مُجرمتين ؟ ، إذا أنا أكون أنتِ ، والعكس صحيح !"
وضعت إيرين إبتسامة سخرية جانبية فوق شفتيها ، لتنقُل بؤبؤ عينيها نحو النافذة الصغيرة المربعة
"صحيح ! ، فأنا أعتبر نفسي هكذا ، بعدما أدركتُ نفسي بأنني إقترفتُ خطأ كبيرا في حياتي ، أنني لم أذهب مع والدتي بعيدا.."

.
-Flash Back-
.
"أُ..أمي ، مالذي يحدُث لنا ؟"
قالت الفتاة الصغيرة ، وهي تتشبٙث في قميص والدتها التي حملتها سريعا وهربت للدور العلوي
"لا شيء عزيزتي"
قالت المرآة وهي تضعُ طفلتها الصغيرة ، الوحيدة في الغرفة المعزولة عند بقية الغرف في المنزِل ، حيثُ تضع بها ما لا تحتاجُه
جلست الطفلة على الارضية ، وهب تنظر لوالدتِها في حيرة
"أُمي ، من هؤلاء ؟ ولما تبدين خائفة ؟"
حاولت والدتها ان تُهدأ من روعِها ، لتمسك بوجنتيِ صغيرتها وهي تنظر لها بعينيِ دامِعة
"صغيرتي إيرين ، هل تتذكرين تلك القصة التي أسرُدها لكِ كل ليلة بشأن الأسد والغزال ؟"
اومأت إيرين بصمت ، لتمسح والدتها جوانب رأسها
"وماذا يجب عليها أن تفعل عندما تتعرض تلك الغزالة لمطاردة من الأسد ؟"
أجابت الطفلة بتلهُف"عليها حماية صغارِها مِنه أولا !!"
"جيد ! ، إبنتي ذكية جدا"أجابت المرآة بٱبتسامة
"لما لا نلعبها ؟ الأسد بالفِعل بدأ يُطارِدُنا ، وقد حان دورنا ، علي حماية صغاري ، ومن ثم نفسي.."
إنلقبت تعابير ٱيرين 180 درجة ، نحو الحزن
"ولكن  ، الغزالة لم تعُد لصِغارِها مجددا ، أمي..لا تتركيني"
فورا ما رمت ذراعيها حول جسد الصغيرة
"أنا سأكون شُجاعة من أجلِك ، أعدُك بأنني سأعود لكِ"قبلت جبين إيرين ، بعدما سمعت أصوات تكسير وصرخات لا متناهية ، تطلُب منها الظهور حالا
"علي الذهاب الأن ، سأقتلهُم ، وأعود لكِ همم ؟"
أومأت لها إيرين
.
"سلميِنا تلك الأسلِحة ، او يتوجب عليكِ كتابة أخر خطاب كـ وصية.."
قال الشاب ، وهو يوجه المسدس ناحيتها
قالت بقوة ، منافية لكمية الخوف بداخِلها"هو لن يسمح لهذا ، حتى وإن كان زوجي حياٙ بيننا ، لن أُدلكم على تلك الخزانة اللعينة ! لن أسمح !"
قهقه الرجُل بسُخرية ، وينظر لها من رأسها حتى أخماص أقدامِها وهي ترتعِش ذُعرا
"لن يكون لصالحِك ، إن سلمتِنا تلك الخزانة ، نترككِ وشأنك"
نظرت بقوة له
"لن أترخص بروح هذه البشرية لكم"
تنفس ذالك الذي يقف ، بينما السلاح لا يزال بين قبضة يدِه ، ولم يُجِب
عند سماعه لأصوات دوريات الشرطة تملىء محيطهم
بسرعة قد رفع السلاح ليوجهه ببساطة لتلك الشموع وخلفها الستائِر
"لقد حُسِم الأمر ، سيدة كيم جونغ اه !"
أخِر ما قاله قبل ان يسرِع ومن معه خارِج الغرفة ، مُغلقا اياها بالقفل ، متجاهلا صرخات تلك التي علقت مع إندلاع الحريق في الغرفة
.
-End Flash Back-
-
دموعها بدأت تشُق طريقها ، مما جعل السيدة بجانبها ترفع يدها لوضعها فوق كتفِ إيرين
"لا بأس ، كل شيء سيكون جيدا !"
إستدارت الإمرآتان عندما فُتِح الباب ، ويظهر من خلفِه أحد رجال الشرطة في هذا المركز
"كيم إيرين ؟"
وقفت بسُرعة وهي تمسح بقايا دموُعِها
"أجل ، انا هي"

"لديكِ زائِر !"
-
The End ~
-
السلام عليكم يا قوم ~
كيف كان البارت ؟ 👀❤
ومين تتوقعون الزائر اخر البارت ؟
إيرين وحياتها القادمة بعد الي عرفناه ؟

اعتذر إذا كان البارت فيه اي قصور ، بس بذلت جهد مخي في كتابته 😭😂

مصير مجهول |  Unknown Fate "مُكتملة"Kde žijí příběhy. Začni objevovat