CH | 3

15.7K 1.1K 38
                                    


فتحت إيرين الباب ، لتجدهُ يغُط في نومِ عميق ، بداَ حقا كالملاك الأبيض مع تفاصيله الهادئة والمرسومة بإتقان بينما ضوُء القمر يسطُع فوقه ، لا ينقصُه سوى تلكَ الأجنحة خلفه ، بحق !
قضمت شفتيِها وهي تُغلِق الباب بهدوُء شديد ، كي لا تَتسبب في إيقاظِه
لتتوجه نحو المطبَخ لتضع المياه في إبريق الماء وبعد ذالك فوُق الموقِد
وضعت عُلبَة الراميِن و مِرفقيها فوق الطاولة ، في حين أنها كانت تنتظِر هاتفها إهتَز مرة أُخرى
"ماذا الأن.."تمتمت تحتَ أنفاسِها
'العد التنازلي لخطِ النهاية'
عقدت حاجبيها وهي تزفُر بينما تقضِم كِلا شفتيها بغضب باتَ يتصاعد داخلها
إتجهت إلى الرقم الذي أرسل لها ، وضغطت لتتصل بِه
'الرقم الذي تحاول الإتصال بِه ، خارج نطاق الخدمة ، فضلا أترُك رسالة بعد...."اغلقت الخط فورا
"بحقِ الله لما هذه الرسائِل تحمل معانِ غير واضحة ؟"
إستدارت لصوت ثوُران المياه مِن الإبريق خلفها ، توسعت عينيها لتتجه وبعقلِ غير مدرك وضعت يدها دون أي حماية
"اهه !"صوُتها كانَ عاليا وهي تإن بشكلِ كافِ ليوُقظه من نومِه العميق
"هل أنتِ بخير ؟"قال وهو يجعلُ ظهره مُستقيِم عن مرتبة السرير
"ل..لا بأس ، فقط يدي تعرضت للسعة"قالت إيرين وهي تُحاول الضغط على مكانِ الإحمرار في يدها
"سأضعُ المِرهم فوقها ، وسيُصبِح كل شيء بخير"إقتربت بجانِب السرير ، لتفتح عُلبة الإسعافات وتُخرج منها مِرهما للحروق
أمسكت بِه وحاولت فتحه ، لكن حاجبيها تقطبت بتألُم لأن أحسَت بألم في أصابعها
المِرهم قامَ بإلتقاطِه ليزيِح نفسه للجانِب كي تتمكن من الجلوس
"لن تستطيعي وحدك ، دعيني أٓقوم بهذا !"
"لكِن أنت.."حاولت سحب يدها ، لكن أمسك مِعصمها بإحكاَم
"هلا تصمُتين ؟ أنتِ ذو فمِ ثرثار فقط"
فرد كف يدِه ليضع كمية من المرهَم فوقها ، أصابعهُ تحديدا , أمسك بيدِه الأُخرى خاصتها ليقلِبها لباطِن يدها
وعندما أوشكت أصابعه أن تلمس يدها ، تمتم وهو يرفع نظرة لها"سوُف يأُلمك قليلا بسببِ المفعوُل ، لكِن تمسكِ"
أومأت له بخِفة ، ليبدأ ب تحريِك إصبع يدهُ فوق باطِن يدها ك'حركة دائرية' ، لتستشعِر بعدها نعومة أصابعه التي كانت كالقُطنة والتي بالكادِ تشعُر بِها فوق بشرة يدِها
"إنتهينا"أمسك جونغ كوك بالشاش ليلُفه حول يدها
"هذا كي لا تقوُم بلمسِ أي شيء بينما المِرهم لا يزال هناك"
"شُكرا لك"
جونغ كوك حاول بألا يظهر إبتسامته ، هو دائما ما يُفضِل كونه ذو مظهر بارِد حد الجليد أمام أيا كان ، سوُى أصدقائِه المقربون له
"على الرُحب"
.
إستيقظت في الصباح التالي ، وتجِد نفسها فوُق تِلك الأريكة الموضوعة أمام السرير ، الذي كان فارغا تماما من المخلوق الملائكي الذي كان يتسطحُ فوقه في الأمس !
إلتقطت هاتفها الموضوع بجانِبها ، لتتحقق من الوُقت
حيثُ كانت 10 والنصف صباحا ، رفعت أصابعها لتُمسِد رأسها من الأعلى بأطرافِ أصابعها
"اوهه ، بحق أشعُر بالجوع !"قالت لنفسِها بإحباط ، هي لم تتناول عشائها الرامين ليلة الأمس بسبب الحرق الذي بيدها اليُمنى
طرق الباب جعلها تنظُر له للحظة ، من سيكون يا تُرى في هذا الوُقت ؟
وقفت من على الأريكة ، فتحت الباب عندما سارت ب ترنُح نحوه
"اوه ، هذا أنت حقا ؟"
"وهل أبدوُ ك 'عِفريت' ؟"قال ب صوتِ ساخِر , أنزلت أنظارها للأكياس التي بيدِه"أردتُ أن أذهب ، لكن فكرتُ ب شِراء الفطائِرِ كإمتنان لكِ على إنقاذي"
"شُكرا لك ، سيد جونغ كوك !"دخل الغُرفة لوضع الأكياس فوق طاولة المطبخ الصغير في الشقة
عِندها ، هاتفهُ هذهِ المرة هو الذي إهتَز
أخرجه من جيوُبِ بنطالِه ، ليرى إسم المُتصل ويضغط الزر الأحمر دون تردد
لكنهُ عاد يهتز بالأسم ذاتِه بمجرد إغلاقه بعد ثانيتين
"تبا لهذا !"تمتم تحتَ أنفاسِه ، ليرفع الهاتِف نحوُ أُذُنِه
"ماذا الأن ؟ ألم ترفُض ما عرضتُه لك ؟"
"هل تعتقِد بأنني بتِلك الحماقَة لأُساويِ الدم بالمال ؟"سمَع صوته يقهقه بسُخرية ، وهذا ما جعل جونغ كوك بالإستفزاز ويريد أن يلكُمه عبر الهاتف ، ولم يُجبه لأنه كان يريد تهدأة نوبة الغضب التي إجتاحته وقتها
"ماذا ؟ هل إبتلعت القِطة لسانك ؟"
"مالذي تُريدُه الأن ؟ هل هناك ما تقوله أم عليِ أن أُغلِق ؟"
إستدار الرجُل العجوُز ب كُرسيه على الطرف الأخر"سمعتُ بأنكَ نجوُت من الموت ليلة الأمس ؟ أنت قطة ب سبعِ أرواح حقا !"
إبتسم جونغ كوك ب جانبيةَ"حتى أتخلص منك ورِجالُك اللعينين.."
"عليكَ ب هذا ، رُغم أنني أُراهِن على خسارتِك أماميِ"أخذ يلعبُ بالقلمِ على مكتبِه ويضرِب برأس القلم فوق الطاولة
"ليسَ إن كُنت ط تستخدم عقلك أكثر من جسدِك"
"هه ، سنرى ذالك ، أهه بالمُناسبة ! لقد حضرتُ لك هدية صغيرة لعودتك من حافة الموت ، إستمتع بها"قهقه بصوُتِ عالِ ، ساخِرا ومُتعمدا ذالك

كانَ قد أغلق المُكالمة وهو يضغطُ على الزِر بقوة قاضما شفتيه السفلية والغضب يتصاعد كالدُخان فوق رأسِه

'الحياة تُخبِأ لك مالم تتوقع حدوثه أبدا مِن الأقدار والمُعجزاَت ! لذا لا تتعجب وتوقع المُستحيل من الذين يقومون بنفِ واقعيتِه '

قالت إيرين وهي تقترِب ب تردُد , عِندما لاحظت شروُده للبعيِد "كوك-شي ، هل هناك شيءُ..."
صوُت إندثار الزُجاج جِراء رصاصة إخترقت مُنتصف النافذة جعل منها تقطعُ جملتها ب صُراخ نتج عن خوفِها من أن تُصاب
أحست بجسدِ ثقيل يندفعُ فوقها لتُصبِح على الأرضية بجانِب الغُرفة
لحمايتِها من ضرر الزُجاج
"اهه.."أغلق عينيه بقوة عندما إندثرت بضعُ زجاجات فوق ظهره
إلتقطت زاوية عينية تلكَ العُلبة السوداء التي حالما وقعت على الأرضية بدأت بنشر دُخان ذو الرائحة المُخدِرة
ثوانِ حتى بدأت الغُرفة تتشوش أمام عينيه ، لقد كان المفعول قويا بما فيه الكفاية لجعلِ أجسادهم مشلولة عن التحرُك ، أصبحو مجرد أجساد هاوية على الأرضية..
.
انتهى 💜✨
توقعاتكم ؟
وڤوت وكومنتات بين الفقرات اذا عجبكم أي شي
اتقبل كل الإنتقادات بس بحدود الأدب 💜✨
وأنتظرو البارت الجاي ي عسولين












مصير مجهول |  Unknown Fate "مُكتملة"Where stories live. Discover now