CH | 5

12.8K 831 77
                                    

---

"هل ما زلتِ ترفُضيِن التحدُث ؟"
قاَل المُحقِق , وهو يُمسِك بالقلم ويُدحرِجُه بينَ أصابعِه اليُمنىَ , ويُريِح الأُخرىَ في جيِب بِنطالِه

تُصوِب عينيِها على حافَة الطاوِلةَ الخشبيِةَ , لا تزالُ تحتَ تأثيِر ما رأتهُ سابِقا , وقبلهُ

"هذا لن يكوُن من صالحِك , أبداَ يا صغيِرة"قاَل وهو يميلُ بجسدِه للأمام , لها

تنفَس شهيِقاَ , ليزفُ
"حسنا , لم تترُكِ لي خياراَ غيِرَه"

توُجَه نحوُ الصُندوُق , الذيِ تَم جمعُ أغراضِها الجانبيةَ بِها , ليأخُذ هاتفها
"وفقا لسجلات مُكالماتك ورسائِلك الأخيرة ، لقد كنتِ أخر من قام بمُراسلتِها والإتصال بِها"
رمى الهاتِف أمامها
لترتفِع نسبة ضرباتِ قلبِها عندما قرأت المكتوُب

'سمعتُ بأن اليوم هو ميلاُدك ، أنا أحمِل لكِ مُفاجأة ، ستكون من أجمل لحظاتِك بالنسبة لي'

رفعت إيرين عينيها بقوُة ، والدموع تتسابق على وجهها
"ا..انا لم أقُم بِهذا ، أقسِم لك !! ، أنا حتى لم أكتُب ذالِك لها ! ، لابُد بأنها تعرفُ أحدا ما وخططو لشيء ما ضِدي !"
قهقه الرجُل بشِدة ، حتى كاد يفقِد أنفاسٙه ، ضرب بعد ذالك الطاوِلة بشِدة لينظُر لها بحاجبيِن معقوديِن
"لا يوُجد ما يُثبِت ذالِك ، كل ما ورد هنا يبدو ضدك ، اليوم لم يكن في سجلات مكالماتها سوى إتصالها بك ، ورسالتك لها بهدية ليوم ميلادها"

"لقد طلبت مني أن أأتي واساعدها في تنظيف المقهى ، أقسم لك بأنني لست سوى ضحية في هذا الفخ اللعين !!"صرخت في أخر جملتها وهي تضرب يدها فوق الطاولة الخشبية ، اللعن لا يتوقف داخلها عن الفاعل الذي جعلها توضع هنا بدلا من قضاء يومها بشكل عادي
تنهد ، ليعقد أصابعه يده ببعضها بعدما جلس أمامها على الكرسي
"سيدة إيرين.."صمت قليلا ، ليردف وهو ينتقى كلماته بحكمة
"المنتج يعرف كيف يتنقى شخصياته ، وانا هنا محقق لكن أعرف كيف أتنقى المجرمين الحقيقيين ، المخرج لديه خبرة في الحكم على اداء الشخصيات أمامه ، وانا ايضا لدي ذالك ! ، لأن كل يجلسون على هذا الكرسي مكانك ، يتقمصون الدور ذاته ، ولا يريدون التجروء والإعتراف بخطاياهم "
توقف قليلا ، ليقرب مسافة وجهه منها ، ويكمل هامسا بخفوت"لقد ، فشلتي في محاولة إقناعي ببراءتك من هذه الجريمة ، سيدة ايرين"
لم تستطع التحدث ، لم تقوى منذ الأصل ، طال الصمت في هذه الحجرة الصغيرة
حتى وقف الرجُل أمامها ، وهو ينظر لمعِصمه"اهه ، وقتُ الغداء قد فاتني.."رفع نظره مرة أخرى ، لتلك الهزيلة فوق المقعد الخشبي ، ضعيفة القوة جسديا ، نفسيا في الوقتِ الراهِن

مصير مجهول |  Unknown Fate "مُكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن