انقلاب الزهرة

Start from the beginning
                                    

واصلت ببكائي ثم قربت ركبتاي لي وضعت يداي فوقهما متناسية تماما كمية الدماء التي عليهما رحت ٱتابع عملي، ذرف دموعي بغير ثمن ٱعقم جروح وجنتاي.

"ٱريد العودة للمنزل.. "

...

"لم أستطع إيجادها.."
كتٙبت تتنفس بصعوبة و العرق يتصبب منها..

نظروا لها جميعا بغير تصديق لتتقدم أنجيليكا قائلة: كيف لم تفعلي؟! أولست الإفروديس خاصتها؟!

فاكتفت بلور بإنزال رأسها تقدم ليام خطوة فكتبت..

"لست أنا إنها الزهرة، هي غاضبة لسبب ما و تمنع وصولي لها مهما حاولت."

ظل هادئا يقيد غضبه و يكتفي بعكس صبره لكنه هيهات و ينفجر، مضت ساعتين ٱخرتان و هم يحاولون الوصول لها منذ آخر استجابة، منذ انكسار الحاجز.

قبضت أنجيليكا على ثوبها ثم قالت بقلق: و ماذا عن مرضها هل تحسنت؟!

حركت بلور رأسها نفيا ثم كتبت: هي لا تزال على قيد الحياة و لم تنتشر بعد كل الامراض لكنها بحالة خطر أيضا..

توقفت لحظات نظرت لليام بجدية ثم لأنجيليكا: لسبب ما، هي تسيطر على بعض من مرضها و تمنعه من الانتشار كله أي أنها مهما تألمت لازال بامكانها المقاومة و التحرك.

قال جوناثن بحذر: أتقصدين أنها تحميها؟!

رفعت عيناها له قليلا ثم أنزلتهما حركت رأسها نافية ثم قالت: كلا..

ثم لليام بوجه مصفر و قلق: إنها تخفي مفاجأة ما، مصيبة.

حمل ردائه و الجميع قد التف له، لم ينتبهوا له حين تحرك. ربطه حول عنقه و كذلك سيفه وضعه بخصره ثم وضع قلنسوة الرداء و قال: أنا ذاهبة.

استغرب المقصود فقال: إلى أين؟!

"أعلم كيف اجدها.."

ثم مشى متجاهلا الجميع.
.
.

سمعت صوت ضوضاء تقترب ففتحت رؤيتي ثم أحسست بالباب خلفي يدفع. رفعت رأسي كان يُفتح و أنا لا أزال متكأةً عليه، لم أتدارك وضعي حتى صرخ الحارس: ابتعدي من الباب و إلا فتحته بالقوة و ستندمين.

حينها علمت أنهم هم، فخفت و رفعت نفسي بصعوبة حتى ركضت للحائط المقابل خوفا منهم، كانوا ثلاثة حراس.

"تقدمي إلى هنا الرئيس يحتاجك"
قال أولهم..

لكني عاندته و زدت التصاقي بالحائط ليضيف: حسنا لقد رفضت، أحضراها.

تقدموا عندي فزاد خوفي رحت ٱحرك رأسي يمنة و يسرى نافية و بنفس الوقت رافضة ذهابي معهم لكن كمن لم يرو. أمسكاني من ذراعي و قاما بجري رغم صراخي إلا انهم رفضوا فانتهى أمري بكماء الفم و المقاومة بعد أن كان خنجر أحدهم بظهري.

رواية || الزهرة الزرقاء Where stories live. Discover now