الفصل التاسع عشر

9.6K 304 7
                                    






استيقظت وجلست أحرك رقبتي يمينا ويسارا ثم نظرت جانباً , لقد خرجت من

الغرفة يبدوا أنها تنتظر الصباح بفارغ الصبر لتهرب مني , وقفت أتكاسل ثم

توجهت جهة الحمام ثم غيرت رأيي وعدت جهة المرآة نظرت لوجهي وعدلت

شعري بأصابعي , شعري ليس أجعدا ولكنه يصبح حكاية إن نمت كثيراً

خرجت من الغرفة وتوجهت حيث كانت تصدر أصواتهم من المطبخ , سمعت

بكاء قمر ومريم تهدئها محاولة إسكاتها , يبدوا يضنان أنني في الحمام الآن ولن

أخرج هذا الوقت , اقتربت من الباب وقفت أمامه وقلت

" من المفترض أن مريم من يبكي وأنتي تواسينها وليس العكس "

نظرت مريم باتجاهي وقالت بضيق " هذا عوض أن تأتي أنت لإسكاتها "

قلت بضيق أكبر " بقي أن تحطم أدوات المطبخ أيضاً فهي تندم على ذلك دائماً "

وقفت قمر ودخلت المخزن ولم نعد نستمع سوى لصوت شهقاتها وعبراتها المكتومة

أمسكت مريم بيدي وسحبتني معها خارج المطبخ ثم قالت هامسة بغيض

" رائد هل جننت ألا مشاعر لديك تراها تبكي بشدة أمامك وتزيدها بكاء على بكائها "

قلت بحدة " هل لك أن تخبريني ما يبكيها بعد خروجها من عندي "

قالت بغيض " أحمق ومعتوه ولست تقدر قيمة ما لديك وسأذكرك بهذا يوماً "

قلت بغضب " نعم هذا ما تفلحين فيه إلقاء اللوم علي , قولي ما

أبكاها إن كنتي تتجرئين على قوله "

قالت بصراخ غاضب " كانت تــ ...... "

خرجت حينها قمر قائلة " توقفي يا مريم "

بترت مريم كلمتها والتفتت لقمر التي تخطتنا ودخلت الغرفة وأغلقت بابها خلفها

نظرت لمريم وقلت " ماذا هناك ؟! ما الذي كنتي ستقولينه "

أشاحت بنظرها عني غاضبة وقالت
" لن أقول مادامت لا تريد اذهب إليها واسألها بنفسك "

تركتها ودخلت الغرفة وجدتها جالسة على الأرض متكئة على حافة السرير وتمسك

يدها اليسرى وتضربها على خشب السرير من الألم وتكتم صرخاتها , ركضت مسرعاً

باتجاهها أمسكت كتفيها لتبتعد وقلت

" قمر ما بك !! ما كل هذا الألم لما تضربين يدك .... قمر توقفي عن هذا "

لكنها لم تجب بل ابتعدت عني واقفة تمسك يدها وقالت ببكاء

" ابتعد عني ما تريد بي بعد "

بقيت أنظر لها في صمت فأولتني ظهرها واقتربت من الجدار اتكأت بجبينها عليه

تضغط بيمينها على ذراعها الأيسر بقوة وتخرج منها آهة مكتومة دليل الألم الشديد

منازل القمرOpowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz