الفصل الرابع

10.7K 439 36
                                    



بت أكره الحفلات وكل التجمعات ولكن عليا حضور ذاك الحفل لتجنب المزيد من الهمز

والشائعات حول الكاتب الذي سكت فجأة , ألا يحق لي أن أنسلخ عن كل هذا العالم لما

لا يفهم البشر أن لكل واحد منهم نسخة عن نفسه فقط لا يحق لهم التدخل في شؤونه

ارتديت بنطلون من الجينز الأسود وقميص قطني أسود بكتابة رمادية ومعطفا رماديا

يصل للركبتين وحداء رمادي أيضا وتوجهت لهم , جيد أنه اختار مقر الحفلات بدلا من

حديقة منزله في هذا الجو البارد

دخلت هناك كان عدد الحضور لا بأس به والنقاشات محتدة , هكذا هم الأدباء والكُتاب

يتناقشون في كل شيء وفي أي مكان وشيء آخر بغيض كميرات الصحافة التي تستلم كل

من يدخل من الباب , اقترب أول من رآني وقال بضحكة عالية

" المنذر هنا لابد وأنني أحلم "

تصافحنا وقلت ضاحكا " لم أكن أعلم أنني شخص مهم "

ضحك وقال " متى تواضعت هكذا "

اقترب واحد آخر وقال مبتسما

" سمعت ضحكة مجلجلة علمت أنها لمصعب وأن من قابله شخصا مهما "

صافحته وأمسكت كتفه بيدي الأخرى وقلت " مبارك لك الكتاب الجديد "

ضحك وقال " ومتى ستتحفنا بواحد لك "

قال مصعب بضحكة " هل قرأت المقال الذي كُتب عنك ( لما نام قلم المنذر ) "

قلت ببرود " لا لم أقرأه "

انظم للمجموعة اثنان آخران وأخذ الحديث دفة أخرى فابتعدت عنهم بخطوات سريعة

نظرت باتجاه الذي يحييني من بعيد توجهت ناحيته مسرعا وشعرت بذراعي ترتطم

بكتف أحدهم رجعت خطوة ونظرت للخلف وقلت

" عذرا يا ..... "

ثم نظرت مطولا للواقف خلفي يمسد كتفه , عدلت وقفتي وقلت

" هذه أنتي ؟!! "

نظرت لي بنظرتها البريئة الساحرة حاملة تلك المعاني التي يتعسر عليا فهمها مهما

حاولت ثم قالت بصوتها الرقيق ذاك نفسه مسافرة بنظرها للأرض " هل تعرفني "

منازل القمرWhere stories live. Discover now