قضيت باقي أيام الأسبوع بين أوراقي والكتب وبين مكتبي وغرفة الجلوس والتلفازوالطلعات المعدودة وكان عليا اليوم زيارة الجريدة , وصلت هناك عبرت ذات الممر
وتوجهت لذات المكتب طرقت الباب ودخلت نظرت لهم بابتسامة وقلت
" مرحبا أرى اجتماعا مغلقا اليوم "
وقف الذي كان يجلس على أحد الكرسيين أمام المكتب وصافحني بقوة وقال ضاحكا
" ما أسعد هذا الصباح "
ضحكت وقلت " هل توجد عبارة صباحية لا تُدخل فيها اسمك "
ضحك ضحكة قوية وقال " لا يتغلب علي أحد غيرك في هذه البلاد "
صافحت الجالس خلف المكتب قائلا " كيف أنت اليوم "
قال مبتسما " أسعد من الأمس "
وضحك ثلاثتنا ثم قال أسعد " ستريان "
جلست ووضعت الأوراق على الطاولة أمامي فقال قيس
" جاهزة بالتأكيد "
قلت بهدوء " ما كنت سأحضرها لو لم تكن كذلك "
قال أسعد " حتى متى ستبقى تعيد صياغة ما يكتب الغير ليأخذوا المجد وأنت خلف الكواليس "
قلت ببرود " أنا مرتاح هكذا "
تنهد وقال " رائد متى ستعود "
قلت بابتسامة سخرية " لم أعلم أنني سافرت "
قال بابتسامة حزينة " بل تعي ما أقول الحياة تحتاجك إن كنت لا تحتاجها "
تجاهلته وقلت ناظرا جهة قيس
" المقالات السياسية لا تقدمها لي ثانيتا أو فصلت رأسك عن جسدك "
ضحك وقال " أمازلت عدوا للسياسة "
قلت بتذمر " إنهم يخلطون الأدب والفلسفة وكل شيء ويعكرون المزاج ولا يخرجون بنتيجة "
ضحك وفتح درج مكتبه قائلا " هذا لأنك تعشق المقالات الأدبية لكنت نظرت لهم بنظرة
مختلفة , لدي مفاجئة لك "
ابتسمت ابتسامة جانبية وقلت " وأي مفاجأة تخرج من جريدة "
اكتفى بالضحك دون تعليق وأخرج ورقة مطبوعة مدها لي وقال
" ستكون أول من يقرأها "
YOU ARE READING
منازل القمر
Romanceرواية تحكي الحب تحكي الرومانسية والأحلام المستحيلة رواية تحكي الحاضر وتسافر بكم للماضي وللذكريات المنسية لتحكي الحزن لتحكي البؤس والحرمان والطفولة الأليمة