الفصل الخامس عشر

10.5K 332 34
                                    


الفصل الخامس عشر



غادرنا منزل والده ليس لتركه نهائيا كما كان مقرر ولكن لنعود للأبد وها قد تركت

مكانا سجلت فيه ذكريات سيئة جديدة وسأعود إليه مجدداً , كيف سنقيم هنا في غرفة

واحدة !! حتى إن غير الغرفة بأكبر فهوا يحسب حساب هروبه مني بالتأكيد ولن ينام

في مجلس الرجال دائماً ثم ومكتبه وكتبه , لا أعرف كيف يفكر كيف سيعيش معهم

وشقيقتاه يكرهانه كل هذا الكره وكيف سأستحملهما أنا , هذا الأمر أشبه بالمستحيل

اتكأت على زجاج النافذة ونمت كثيراً ثم استيقظت بعد وقت , في الليلتين الماضيتين

لم أنم مطلقاً ولا دقيقة بعد تلك الليلة يوم زارتنا عينا التنين , كانت ليلة سيئة للغاية

ولم تتوقف الكوابيس فيها أبداً فلم أنم بعدها رغم كل محاولاتي وكأن عقلي يرفض

النوم خوفاً من تلك الكوابيس حيث أنها تأتيني حتى نهاراً , غريب أني الآن نمت

نوماً هادئا دونها رغم جلوسي على مقعد السيارة .... إنه رائد أجل هوا , وجوده

بقربي يطرد تلك الكوابيس من عقلي يالك من قاسي يا رائد تحرمني حتى من

وجودك معي لأنام نوماً هادئاً كباقي البشر فكل أيامي في منزلنا هناك كنت أستيقظ

مفزوعة قبل الفجر بكثير بسبب الكوابيس ولا أنام حتى اليوم التالي

كيف ستتركينه يا قمر وكيف تخرجينه من حياتك هل تتصوري كبر حجم هذا الأمر

هل سيطيعك قلبك , ولكن إن أرجعني فلن أتمسك به لحظة وقلت ما قلت بأن يعيدني

لمنزل عمتي وسأقولها دائماً كي لا يضن أني أتمسك به رغم ما يفعله , أما رأي قلبي

الغبي هذا فعكس ذلك تماماً ولكن ليأخذ راحته في جنونه به فسينتهي قريباً على يديه

شعرت حينها بالخدر عاد يسري ليدي , في المستقبل سيتحول لأوجاع فيها ثم في قلبي

عليا الاحتمال لن أدعه يأخذني للمستشفى لن أعيش بدونه ولا بعده فقد يرتاح هوا ويرتاح

ضميري حين أموت على يديه

كنت أفرك يدي ببطء كي لا يلاحظني لكنه نظر جهتي وقال " قمر ما بك ؟! "

قلت بهدوء وعيناي مغمضتان " لا شيء "

عاد للصمت ووقف بعد مسافة قليلة نزل من السيارة ثم عاد حاملاً معه برطمان زيتون

أخضر فتحه وناولني منه واحدة وقال " خذي هذه كليها "

أخذتها منه وتركتها في يدي فقال بأمر " قمر كليها "

منازل القمرWhere stories live. Discover now