الفصل الثامن عشر

10.8K 320 9
                                    



بعد وقت شعرت بيدا رائد توقفانني حتى وقفت على طولي ابتعدت عنه خارجة

من المطبخ فوصلني صوته قائلا " قمر انتظري "

قلت وأنا أخرج دون أن التفت إليه " لا تسألني عن شيء "

قال بحزم " هل سبق وعشتِ في هذا المكان هل تعرفينه ؟! "

وقفت وقلت وظهري له " بل مت هنا وسأموت مجدداً "

ثم تابعت وأنا ابتعد " حتما سأموت هنا موتتِ الأخيرة ... لماذا يا رائد لماذا "

لم يتبعني ولم يجب أو يبدوا لي لم يهتم , وصلت إحدى الغرف فتحتها ودخلت وأغلقتها

خلفي بالمفتاح , كانت مجهزة لتكون غرفة ضيوف على ما يبدوا لي , توجهت

للأريكة ونمت عليها محتضنة دميتي ودموعي لا تتوقف عن النزول

نمت قليلاً مكاني ولكن الكوابيس لم تتركني أنام سمعت بعدها صوت طرقات على

الباب ثم جاء صوت رائد قائلا " قمر افتحي الباب "

لم أجب فقال مجدداً " قمر قلت افتحيه الآن لما تسجنين نفسك "

لم أهتم له أوليت الباب ظهري وعدت للنوم بل عدت لكابوسي الدائم الهوة الكبير

التي أسقط فيها وأمد يدي للأعلى وأصرخ وعينا التنين هناك في الأعلى تنظر لي

وتضحك ضحكتها الرنانة تلك وخالي يقف فوقها ويضحك دون صوت لكن

الاختلاف هذه المرة أني رأيت رائد يقف معهما هناك وينظر لي في صمت

فصرخت باسمه كثيراً لينقذني فمد يده وأمسكت بيدي ثم شعرت بجسدي يتحرك

فتحت عيناي ووقفت مفزوعة أتنفس بقوة وكان رائد يجلس بجواري على الأريكة

نظرت له وصدري يعلوا ويهبط من شدة تنفسي وهوا جالس مكانه ينظر إلي

ثم قال " ماذا كنتي ترين في منامك ظننت أنها الحمى مجدداً لما كنتي تناديني "

أشحت بنظري عنه دون جواب ونظرت جهة الباب , يبدوا أنه فتح الباب بمفتاح آخر

وقف وتوجه ناحيتي أمسكني من ذراعاي وأجلسني على الأريكة وجلس بجواري

سكت لوقت ثم قال " هل لي أن أفهم ما يجري ؟! "

كنت على حالي أحضن دميتي ونفسي يخرج قويا ثم قلت

" لقد عشت هنا بعضا من طفولتي "

قال ونظره للأرض متكأ بمرفقيه على ركبتيه " ولما لم تخبريني سابقاً ؟! "

قلت بهدوء " لم يكن الأمر مهماً "

نظر باتجاهي وقال " ليس مهماً مع كل هذا البكاء والفزع والكوابيس !! "

أشحت بنظري بعيداً عنه في صمت فقال " مع من عشتِ هنا ؟! "

نزلت الدموع من عيناي فوراً ... أنت لا تذكر يا رائد نعم نسيت كل شيء

منازل القمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن