الفصل العاشر

Start from the beginning
                                    

قال الشاب بحدة " قلت لم أنتبه لها ثم هي لم تنكسر ولا تتمزق ها هي أمامك كاملة "

اقترب منه رائد وقال بصراخ غاضب

" أعرف حركاتكم هذه جيداً , لم أرى ولم أنتبه , لست أحمقاً لتضحك علي "

سحب الشاب الآخر رفيقه قبل أن يتكلم وتكبر المشكلة وأمسك رائد بيدي وسحبني

معه للشاليه دخل بي للغرفة أغلقها وقال بغضب

" هل كان عليك الابتعاد عنا هكذا هل استحليتِ التنزه في الليل "

قلت بحدة " ما تقصد !! تعمدت فعل ذلك "

قال بغضب أكبر " ما كان عليك الذهاب وحدك لقد فعل ذاك الحقير ما

فعله لأنه يضنك وحدك هناك "

قلت بدمعة سقطت متدحرجة من عيني " لم أكن وحدي "

نظر لي بصدمة فتابعت بأسى " أجل كنت أنت معي كنت تمشي بجانبي وترافقني

في وحدتي كنت أراك معي لأكتشف أنني كنت أتوهم فذاك لا يمكن أن يكون أنت

أنت هذا الواقف يصرخ بي بكل صوته "

ثم شهقت بعبرة وسحبت الوشاح من على كتفاي ورميته بقوة على الأرض وقلت

ببكاء ماره من أمامه " مغفل يا رائد وستكتشف ذلك يوماً "

ثم خرجت من الغرفة وتوجهت لغرفة مؤمن دخلت وأغلقت الباب , كان نائماً

بعمق , جلست على الكرسي في غرفته أبكي بصمت وما هي إلا لحظات وفَتح

رائد الباب وقال " كم مرة سنصنع مشاكل كثيرة من مشكلة واحدة "

قلت بحزن ونظري على مؤمن النائم بهدوء

" لو كنت أعلم أنني أخطأت لكنت اعتذرت "

قال ببرود " يبدوا أنك نسيتي كلامك سابقاً عن عناد الطرفين على

أن كل واحد منهما على صواب "

ضممت ذراعاي بيداي ونظري للأرض وقلت بهدوء حزين

" هذه المعادلة تحتاج لطرفين يطبقانها لتنجح "

توجه ناحيتي وضع الوشاح على كتفاي وقال مغادراً " عودي للغرفة فلا داعي لبقائك

هنا سأخرج لأكمل السهر مع حيدر فلم يعد هناك أحد في الغرفة تهربي منه "

ثم غادر وتركني ككل مرة مجرد بقايا امرأة بعد مشكلة فجرت كل مشاعرنا المكبوتة

الكره والغضب منه والحزن والأسى مني , وفي النهاية هذا ما يفلح فيه يضع اللوم علي

وكأنني أنا المخطئة , كنت أعلم أن هذه الرحلة ستكون تعيسة هكذا , لم أعد للغرفة ونمت

على الكرسي هناك ولم استيقظ إلا على صوت مؤمن وهوا يقول

منازل القمرWhere stories live. Discover now