قال الشاب بحدة " قلت لم أنتبه لها ثم هي لم تنكسر ولا تتمزق ها هي أمامك كاملة "
اقترب منه رائد وقال بصراخ غاضب
" أعرف حركاتكم هذه جيداً , لم أرى ولم أنتبه , لست أحمقاً لتضحك علي "
سحب الشاب الآخر رفيقه قبل أن يتكلم وتكبر المشكلة وأمسك رائد بيدي وسحبني
معه للشاليه دخل بي للغرفة أغلقها وقال بغضب
" هل كان عليك الابتعاد عنا هكذا هل استحليتِ التنزه في الليل "
قلت بحدة " ما تقصد !! تعمدت فعل ذلك "
قال بغضب أكبر " ما كان عليك الذهاب وحدك لقد فعل ذاك الحقير ما
فعله لأنه يضنك وحدك هناك "
قلت بدمعة سقطت متدحرجة من عيني " لم أكن وحدي "
نظر لي بصدمة فتابعت بأسى " أجل كنت أنت معي كنت تمشي بجانبي وترافقني
في وحدتي كنت أراك معي لأكتشف أنني كنت أتوهم فذاك لا يمكن أن يكون أنت
أنت هذا الواقف يصرخ بي بكل صوته "
ثم شهقت بعبرة وسحبت الوشاح من على كتفاي ورميته بقوة على الأرض وقلت
ببكاء ماره من أمامه " مغفل يا رائد وستكتشف ذلك يوماً "
ثم خرجت من الغرفة وتوجهت لغرفة مؤمن دخلت وأغلقت الباب , كان نائماً
بعمق , جلست على الكرسي في غرفته أبكي بصمت وما هي إلا لحظات وفَتح
رائد الباب وقال " كم مرة سنصنع مشاكل كثيرة من مشكلة واحدة "
قلت بحزن ونظري على مؤمن النائم بهدوء
" لو كنت أعلم أنني أخطأت لكنت اعتذرت "
قال ببرود " يبدوا أنك نسيتي كلامك سابقاً عن عناد الطرفين على
أن كل واحد منهما على صواب "
ضممت ذراعاي بيداي ونظري للأرض وقلت بهدوء حزين
" هذه المعادلة تحتاج لطرفين يطبقانها لتنجح "
توجه ناحيتي وضع الوشاح على كتفاي وقال مغادراً " عودي للغرفة فلا داعي لبقائك
هنا سأخرج لأكمل السهر مع حيدر فلم يعد هناك أحد في الغرفة تهربي منه "
ثم غادر وتركني ككل مرة مجرد بقايا امرأة بعد مشكلة فجرت كل مشاعرنا المكبوتة
الكره والغضب منه والحزن والأسى مني , وفي النهاية هذا ما يفلح فيه يضع اللوم علي
وكأنني أنا المخطئة , كنت أعلم أن هذه الرحلة ستكون تعيسة هكذا , لم أعد للغرفة ونمت
على الكرسي هناك ولم استيقظ إلا على صوت مؤمن وهوا يقول
YOU ARE READING
منازل القمر
Romantikرواية تحكي الحب تحكي الرومانسية والأحلام المستحيلة رواية تحكي الحاضر وتسافر بكم للماضي وللذكريات المنسية لتحكي الحزن لتحكي البؤس والحرمان والطفولة الأليمة
الفصل العاشر
Start from the beginning