part 5

12.4K 818 176
                                    

تسارع تنفُسي عندما رأيت ظل شخص ما يقف يقف خلف نافذتي ويده ظاهرة من الجانب الأيسر للنافذة

وضعت يدي على فمي وتراجعت للخلف بخطوات سريعة ودخلت الحمام مرة اخرى ،،اغلقت الباب واسندت ظهري عليه ،حاولت ان ابحث عن اي شئ لعله يحميني حتى وجدت مطفئة الحريق بزاوية الحمام

اخذتها بسرعة ثم وضعت يدي على مقبض الباب
"واحد أثنين ثلاثة "قلت بصوت منخفض وفتحت الباب بهدؤ ثم خرجت على اطراف اصابعي كان لص يا اللهي

كان يقف عاطيني ظهره وكان على وشك ان يستدير إلا ان رفعت مطفئة الحريق وانزلتها على رأسه بضربة قوية

وقع على الأرض مغشياً عليه وانا وضعت المطفئة جانباً واقتربت منه بتردد ثم امسكت به وجعلته يستدير على ظهره ويتضح لي انه زين

شهقت من الدهشة وامتدت يدي لتمسك برأسه واصفعه بخفه على وجهه
"زين ..زيين"محاولة ان اخفض صوتي لكي لا يستيقظ ابي ويحدث كارثة
اعطيته صفعة اقوى وهو بدأ بفتح عينه

امسك رأسه من الخلف بعدما نهض عن ساقي وهو يتأوه ثم نظر لي بغضب
"لما فعلتي ذلك ايتها الغبية "تحدث بغضب ومازال مُمسك برأسه

"انا الغبية ام انت الغبي"رديت بصوت عالي وهو فوراً وضع يده على فمي
"اخفضي صوتك وإلا استيقظ ابي وأبتلعنا "قال بتحذير وازاح يده

"إن كُنت خائف منه لما تأخرت كل ذلك الوقت ولما ايضا هاتفك مُغلق ؟"سألته بعصبيه
"لقد ظللت اتصل لكِ كثيراً لكي اسألك عن ابي وماهو حال البيت لكنك حمقاء لم تُجيبي حتى هاتفي فض شاحنه "قال بسخرية

"وما هو سبب تأخيرك ؟"قلت واضع يدي بخصري
"دعك مني الآن ...اين ابي"سأل وهو يتقدم نحو الباب ببطء
"لقد اخبرته انك اتيت ونائم بغرفتك "قلت وارتسمت على شفتيها ابتسامة كبيرة

وفجأة سحبني من معصمي وأخذني بحضنه ،،بادلته العناق وانا مبتسمة ،هو احمق لكني اعشقهُ

بعد عدة دقائق ابتعد عني و كوب وجهي بين يديه
"لا اعلم ماذا كُنت سوف افعل من دونك "قال بنبرة حنونة
"لا تتأخر ثانيتاً"قلت بطريقة مرحة وهو قهقه ثم طبع قُبلة على جبهتي

"تصبحيت على خير "قال
"وانت بخير "رديت وهو تركني وخرج من الغرفة بخطوات حذرة مُتجنباً ان يفعل اي ضوضاء ،،اغلق الباب خلفه وانا اخذت نفس عميق واتجهت لسريري

انزلت نفسي تحت الغطاء بعدما اغلقت النافذة واشعلت الأباچورة التي بجانبي ،فأنا لا استطيع النوم دون ان يكون المكان مُنير قليلاً

الساعة الثالثة فجراً

ضرب الهواء نافذتي ليجعل الستائر تتطاير وفتحت عيني بتذمر وشدت الغطاء علي اكثر من شدة برودة الهواء وأنا كالعادة كسولة ولا اريد ان انهض واغلق النافذة ،اوف انا مريضة بالكسل

عَشِقت قَرينهُ (مُكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن