Blame

part 50

كلماته كانت نصف متقطعة بسبب شهقاتها ليملئ عينيه نظرة الشفقة لنفسه و للفتاة التي امامه و سايرس بالفعل سمعها لان ميا غفت فورا من بكائها و هو كان امام باب الغرفة يسترق السمع و قد كان متفجئا للغاية منها، ليس بانها سيطلق سراحه قريبا بل انها تبكي امام احد غيره !!

سايرس : لا بأس ، ان الامور على مايرام.

رفعت دايانا رأسها للجهة الاخرى لترى سايرس واقف و يديه في جيب جاكيته و قبعته على رأسه ، وقف مايكل و عدل نفسه و ذهب ليجلس في زاوية اخرى ، و دايانا ترسل نظرات متسألة بما الذي يقصده.

سايرس : اعتذر . لقد بالغت في ردة فعلي كثيرا  .لكن فكرة شخص مثله بقرب صغيرتي ليس بأمر سيرغب به اي اب ! و نعم ! هو ملكك و بالفعل اخبرتك انه لك و يمكنك فعل ما تريدين لذا القرار قراركي .

فور هذه الكلمات نهضت لتعانقه و تبكي على كتفه و هو يلف يديه خلف ظهره  حتى هدئت .

ابتعدت عنه و سمعوا صوت جرس يرن لتعلم ان الهدية قد وصلت لتفتحه و تأخذه و تضعه بجيبها و تعود لمرحها و حماسها لليلة كأنها لم تكن تبكي قبل قليل!

دايانا : من مستعد لليلة صاخبة ؟!

مايكل : مؤكد ليست الصغيرة

علق مايكل بسخرية ، وقهقه صغيرة خرجت من سايرس مما ادى الى تفاجئ دايانا و مايكل لدرجة لا تصدق !!

دايانا : سايرس هل انت بخير ؟ اعني انت بحد ذاته الذي بالكاد يبتسم ضحك لتعليق مايكل السخيف لتوه ؟! وااااو هذا شيء لا نراه كل يوم!!

ادار سايرس عينيه و جلسوا بالقرب من المدفئة بغرفة المعيشة و يتحاورن و كأن مايكل ليس نفس الشخص الذي كانوا يرمونه للمشفى من كثرة ضربه الى ان قاربت الساعة ثانية عشر و لم تكن هناك الكثير من الثواني حتى كانوا واقفين في السطح يراقبون و يرمون بالالعاب النارية المتفجرة و يهنئون بعضهم حتى دام هذا ما يقارب الساعة الى ان تعبوا و اتجهوا الى الغرفهم للنوم بعد ان اغلقوا غرفة مايكل باحكام بالمفاتيح !.

1 Jenuary 2016
8:52 a.m.

صراخ ميا بأسم والده ايقظ الكل من في المنزل ليهرعوا بسرعة نحو الاسفل ليرةا ما الخطب معها .

ميا : اخبرتك يا ابي ان سانتا حقيقي و سيجلب لي هدية لكنك لم تصدق !!

لو لم تكن ابنتها لكانت ميتة الان .! و قد قتل سايرس دايانا الوقفة مفزعا بنظراته و يتجه اليها ليرى ما هو هديتها و تندهش من جمال تلك القلادة!

دايانا : فكرت انني لست بحاجة الى ان اركب فراري و انا لا املك المال

حكت مؤخرة رأسها و يتمتم هو ب'حمقاء' و يلبس ميا القلادة .

ميا : ابي انه جميل للغاية !

سايرس : بالفعل ! انه جميل.

دايانا : الان دورك انت ايها السيد الصغير .

قهقهت دايانا لكلامها و هو فتح عينيه لمصرعه و يحرك فمه ب'مااللعنة' كي لا يسمعه ميا .

دايانا : اتبعني .

لم يناقشها رغم كل الفضول الذي يعتليه الان الى ان توقفوا امام باب الكراج ليستغرب هو قليلا

دايانا : جاهز؟

اومئ و دخلوا ليتفاجئ سايرس تماما !

سايرس : هل هو....؟

دايانا : نعم لقد احضرته من مكان الحجز و اخبرتهم ان يقوموا بتغير جذري للسيارة . اعتبره اعتذارا على اني تركته بمنتصف طريق عودتي و تسبب بتعطيل مكابحه ..

سايرس : حمقاء....... لكن اشكركي كثيرا .. لقد اعجبتني بالفعل !

دايانا : سعيدة لسماع هذا

قاطعهم صوت الجرس لتتأفف دايانا و تذهب لفتح الباب و تتفاجئ من قدوم هذا الزائر

دايانا : اذا اذا اذا ...... اتيت الى هنا كل هذا الطريق حتى تشكرني على هديتي التي ارسلتها لك واااااو انت نبيل !

دراي : صحيح ان هديتكي كانت افضل واحدة لن انكر رغم انه محاولة جيدة لقتلي ببطى او على الاقل جعلي امرض الا اني اتيت الى هنا لأحضر هديتي لكي لأنه لا يوجد بريد لأرسل بشر كهدية !

استغربت دايانا كثيرا لجملته الاخيرة و لم تفهم ما يعنيه الى ان فرقع اصبعه و انزل رجاله شخصا من السيارة و على رأسه كيس قماشي اسود يغطي وجهه و هم يرموه للأرض ليكور ببرودة الثلج على الارض على نفسه و يستدير دراي عائدا الى سيارته و يقول باستفزاز 'ميلادا مجيدا ' قبل ان ينطلق سيارته و تركض هي الى ذالك الشخص الغامض المرمي على الارض و ترفع الكيس من فوقه و تعيش اكبر صدمة في حياتها.

دايانا : انت؟ ما اللعنة ؟!!!

.

Vote & comment