في حين وقفت أمسح بذراعي الغبار عن جبهتي و أنا أنظر للفتاة بقلق ثم استدرت لخلفي فوجدت عينا لوسيندا تلمعان. رأيت الرعب يلف كلً من الصغيرين توماس و المدعو فريدريك و القلق يُحكم سلاسله على إميلي و ليديا حتى أنا.
نظرت للنافذة حيث سمعت ضجيجا..
كدت أذوب رعبًا..
خطوت ببطء لينطق أحد الحراس:
س-سيدتي مهلا..لكني قاطعته برفع يدي قليلا دون أن ألتف ٱصمته. كان وِطٱ أقدامي على الزجاج المدهوس يرفع درجات التوتر عند الجميع قربت ليديا صغيرها و أمسكت يد فريدريك. زادت خطوات إميلي للخلف مع توأميها و وقفت أنجيليكا بجانب تانيا حين سمعت الأصوات العالية..
رفعت بؤبتاي بارتعاد لأرى فالتمعت عيناي شل جسدي و تراقصت شفتاي حين لمحت عراكات من النافذة. عامةٌ يتقاتلون مع الحراس و جثث من كلتا الجهتين دخانا متصاعدا من بعيد دلالة حريق و صراخ لا نهاية له..
جمدت مكاني وصوتي المرتعدة يهمس بخفة. أرجعت قدمي للوراء ببطء لكن أحدهم انتبه لي ثم أشار باصبعه ليلتف العديد منهم فأسرعت للخلف و أنا أقول بهستيرية: علينا ان نرحل علينا أن نرحل من هنا بسرعة..
"مالذي يجري؟!"
قالت ليديا و حين حاولت أن تتقدم لكني منعتها فنظرت لي لتجد اصفرارا بوجهي قلت: إياك..إياك و النظر!!فزاد الرعب تشكلاً بجسدها لأستدير و أقول:
يبدو أنه تمرد من بعض السكان.."تمرد؟! قالت ليديا بتكذيب ثم أردفت: لم يسبق أن حدث إن هذا مستحيل لن يتجرٱوا فهم يعلمون أن الحاكم إدوارد س-
ثم صمتت و قد فتحت عيناها لأنظر لها بحسرة و أقول: لقد استغلوا غيابهم ..
قبل أن أنطق قام أحدهم بالتشبث بظهري من خلال ثوبي ثم سحبني بسرعة كبيرة للخلف و قبل أن أستدير لأراه قذفت صخرة بحجم الكف من النافذة حتى اصطدمت بالجدار.
نظرت بدهشة لها و كذلك بقيتهم لأسترق بنظري للخلف فأجد أنها بلور و قد بدى القلق واضحًا عليها..أهذا ما قالت عنه ليسلي، الحاضر قبل ست ثوان؟!
تركتني فقلت بتوتر:ش-شكرا..
فأومئت حينها نظرت للحارسين الوحيدين اللذان ظهرا لأكتشف أن أحدهم هو كريس و قد دهشت قبل ان اساله قال بجدية: لقد طلب مني الحاكم ليام ان احرسك في غيابه.
كنت اود أن استفسر اكثر لكنه ليس وقت ذلك بل قلت له مباشرة بقلق : مالذي يحدث؟! أين الحراس؟! و كيف استطاع كل هؤلاء الدخول لهنا؟! ما سبب كل هذا؟!
انهلت عليهما بالأسئلة لينظرا لبعضهما ثم يجيب كريس: لقد تمت مناداة جميعنا من قبل رئيس الجيش حسبما نقل أحد الحراس فقد أخبرنا أنهم سيغيرون تشكيلة التوزيع لذلك لبى الجميع النداء و في المقابل سيحضر آخرون ليحلوا مكان بالدور حتى يتم اخبار كل الحراس.
YOU ARE READING
رواية || الزهرة الزرقاء
Fantasyعن فتاة، نصف بشرية و نصف زهرة زرقاء. و عن الزهرة، التي تحيا بجسدها باحثةً عن حياة. -الحقوق محفوظة ©® -كل شيء خيال من صنعي و فكري لا علاقة له بالواقع أو الحقيقة بما تقرأ. -السرقة النسخ الطبع التقليد الاقتباس و أي شيء يمس المحتوى سينتهي بتبليغ.
تمرد و عصيان
Start from the beginning