الفصل ١٣ : الجريمة والعقاب I

ابدأ من البداية
                                    

ليفان : اتمنى ان يحدث ذلك سريعاً ، فأنا هنا لأكمل دراستي لا لكي اشهد مسرحية أبوكاليبس أمامي !!

( ما عاد للكره أي أصفاد اخرى يُقَيَّدُه بها في الخفاء فقد لاح للعلن ولن يتأخر انفجاره طويلاً ، حمل حقيبته و سارع الخطى ليخرج من هذا الكرب المقزز ، هو يحب الهدوء ولا يرغب في توريط نفسه بأمور كهذه .. غدتْ الممرضة تراقب حركتهم المشبوهة حتى تأكدتْ هي الأخرى من وجود خيوط معقودة تقيِّدهم ببعضهم ومع ذلك لم تنطق بشيء ، ترك بيرلو يدا سيده وسارت قدماه نحو الباب ، انتظر قليلاً عند عتبته يأمل بسماع كلمة واحدة على الاقل من سيده لكن ما اراده لم يحصل فتابع خطواته المغادرة .. ؛ ظلَّتْ الممرضة في الغرفة تنظر الى حال سيدها بنظرات بائسة ، رغبتْ في قول شيء لكنها لا تعرف ما هو ، فتمتمت بسؤال مهذب )

الممرضة : هل أستطيع المساعدة في شيء ؟

( صمته كان اجابة كافية لسؤالها ، فرغبت بالمضي قدماً نحو الخارج إلا ..)

الماستر : استدعيه !

( نبرته الحادة بحزم أوقف مسيرتها فالتفتت باهتمام نحوه وسألت باستغراب )

الممرضة : من .. من تقصد ؟

( أخيراً رفع راْسه متجهماً ، والغضب يبرق ضياءه داخل سواد عيناه الحادتان گ أسدٍ هُدِّدَ بإسقاط عرشه داخل عرينه ! ، ارتعبت الممرضة من انتفاضته المفاجئة فقد كان يلعب دور القط الجريح قبل لحظات والآن ..؟ تساءلت في داخلها " هل وجد الحل ؟ " ،، ولعل جوابه زاد من فضولها اكثر حين قال ..)

الماستر : جوي فيرنانديز !

-------

( متاعبٌ تخلِّفُ وراءها مصائب ، حفنة من الفراغ ملأت جوفها سكون يقتل ضحاياه ببرود لا رحمة فيه .. هو يعلم تماماً أن الأمر ليس هيَّناً ولكن لابد من المحاولة فلن يسمح بعقبة كهذه ان تبعثر أوراق مخططه للانتقام ، ذاك الشبح الذي يطوف حوله ليل نهار يحرمه من التحرك في النهار فيبدأ بمضايقاته وحرمانه من النوم ليلاً ،، بهدوء يقظ وثقة لا رجوع فيها ،، فتح الباب على مصراعيه ، وقرعت قدماه الارض بخطوات ثابتة حتى أقبل عليهم بابتسامة بريئة تمحي الشكوك حوله ، و بكلماته المتنمقة بدأ حديثه )

بيرلو : تحياتي لكم أيها السادة ، أتقدم نيابة عن سيدي بالشكر الجزيل لكم على تعاونكم في اخلاء الطلبة الى بر الأمان ، متمنِّيين منكم الدعم المتواصل , وأرجو ان نكون عند حسن ظنـ..

( " كفى !!" صرّح بها رجل في العقد الرابع من عمره وكأنه اكتفى من هذه الألاعيب الدنيئة ، استدار نحو بيرلو بوجهه المتجهم و قال بصوت خشن )

الضابط : أين الماستر ؟ يجدر به القدوم إلى هنا ليفسِّر لنا هذه التفجيرات الإرهابية ، هل آويتم مافيوني هنا ؟

( ثوران الضابط الساخط يشهده الأعمى حتى ، اتسعت ابتسامة بيرلو اكثر حين تردد الى سمعه لقبه " مافيوني " وما زاد من سعادته ان الضابط لا يعلم بالأمر ، اعتلت ابتسامته الصامدة محياه في وجه ذاك الساخط وأكملها بكلمات تدس السم في العسل ، إذ قال ..)

تَلْعَنُنِي الأموالُ لأَنِّي تركْتُها ، وطَرقْتُ بابَ الانتِقامِ وحيداً ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن