ظلت عيناها مفتوحان على مصرعهما بسببان . الاولى لبرودة و الغضب التي تكلم سايرس معها و الثاني انها لم تلاحظ ميا حتى و ايضا شتمت امامها!!

دخلت خلفهما بعد ان مرا من امامها و التقطت معطفها و محفظتها و مفاتيح المنزل و اخبر سايرس الذي كان جالسا على احد الارائك مع ابنتها و هو ينظر بتسائل نحو دايانا.

دايانا : سأذهب لاشتري بعض الاغراض لليلة فلم اتحضر بشيء .... تعلم للرأس السنة

اومئ سايرس برأسه دون اجابة و هي خرجت غاضبة من تصرفاته و مئات علامة الاستفهام على رأسه و اتجهت الى اقرب محل تجاري مفتوح و اخذت عربة تسوق و هي تضع اغراض لازمة كالنبيذ و العصائر و مفرقعات النارية ليطلقوه و غيرها دفعت ثم اتجهت الى المخبز و اشترت كعكة صغيرة و اخذت خطواتها نحو البيت و هي لم تحل مسألة ما الخطب مع سايرس بعد!

بطريقها كانت ترقب خطواتها و هي تترك اثار خلفها على الثلج و هي تمشي بشكل معاكس (اي تمشي للخلف) لتصتدم ظهرها بكتف شخصا ما و كادت توقع الكعكة لكنها التفت و اعتذرت من الشخص لانها المخطئ هذا قبل ان تلاحظ انه هو الشخص الذي اذنب هو بحقها ! لم ترد ان تعكر مزاجها اكثر من هذا لذا فضلت السير و متابعة طريقها لكنه منعها من المرور و كان يقف امامها كحاجز لكي لا تمر و هي زفرت بملل و قالت بغضب .

دايانا : ابتعد عن طريقي عن ايها المعتوه! دعني امر.

هاري : ليس قبل ان اعتذر لكي.

دايانا : ها انت ذا اعتذرت و انا لم اقبل! الان ابتعد عن طريقي..

اخبرته بملل و ارادت العبور مجددا لكن هاري امسك بذراعها التي في يدها تحمل الاكياس البضاعة و اخبره هاري تقريبا بصوت عالي كفاية تجعل المارين على الطريق يلتففون اليهم .

هاري : كلا استمعي انا اسف للغاية لم افعل مثل هذا ابدا من قبل و ضميري تؤنبني منذ ذلك اليوم! فقد كانت اعجابي نحوكي تتحول الى اكثر من ذلك و غاضبت للغاية من انكي لا تثقين بي كفاية ! اعني ، و اللعنة ما الذي يمكن ان تخفيه بهذه الاهمية و لا تخبريني !؟

دايانا : وااااو خطاب مثير للاعجاب و تعلم اثار دهشتي اعني انظروا عن الشخص الذي يتكلم عن تأنيب الضمير بينما هو لا يملك واحد ! اياك و الانكار لانه لا احد ، و هو واعي تماما ، سيفعل شيئا كهذا ، ابدا ! و ايضا من تظن نفسك و تتكلم هكذا ، انا لست مضطر لأخبر اي شخصا بأي لعنة ، سايرس بحد ذاته اخبرته عن اسراري بعد خمس السنوات لعينة و انت فقط بمجرد كونك اصبحت حبيبي باسابيع تعد على اليد تريدني ان اخبرك !؟ هاه انت تحلم اكيد ... الان اسمح لي و لا تظهر امامي مجددا ابدا و الا لن تكون الامور بخير . اعدك بهذا.

كانت تسخر في بداية كلامها لكنها حرفيا تحولت الى صراخا بمنتصف كلامه  لكنه هدأت نفسها و انزلت من طبقى نبرتها كذلك و لكنها كانت لا تزال تحمل الغضب و فور ان انهت كلامه حتى تابعت طريقها تاركا الشاب في صدمة و حرج من نظرات الناس له حتى ان البعض كان قد صور الامر و لاحظه دايانا و علمت ان الصحف ستبدأ بعملها لكنها لم تأبه بالامر حتى، الى ان وصلت الى البيت و اضطرت على رن الجرس القصر لان يديها كانتا ممتلئة .

فتح سايرس الباب لها و ساعدها على حمل الاغراض الى المطبخ و تحضيره و نقلها على طاولة في غرفة الطعام.

سايرس : لما تأخرتي كل هذا الوقت؟

سأله سايرس و لا يزال هناك برودة او بالاصح غضب بصوته و دايانا قلبت عينيه و اجابت بغير مبالاة

دايانا : ستعلم الامر من الصحف في الصباح.

لحظات صمت بينما لا يزالون يحضرون الطاولة حتى صرخت دايانا بوجه سايرس باللذي ازعجه

دايانا : ما المشكلة معك و مزاجك البارد و الغاضب هذا؟

و هو اجاب بنفس نبرة التي اجابتها بها دايانا عندما ساله سايرس.

سايرس : ستعلمين بالامر عندما يحضر دراي هديتك غدا !

.

Vote & comment

BlameDonde viven las historias. Descúbrelo ahora