بعدَ انتهاء كلامها يتحدثن الفتيات معها بأمور شتى، يضحكن واشاركهن، يتبدد الجميع من النادي مع ضحكات عالية، ابتسامات، احاديثٌ سخيفة.

تبقى لورين ولوسي وأنا، "لوسي" تقتربُ لورين منها ممُسكة بمعصمي تسحبني معها، "أجل" تنظرُ لها لوسي بعدَ إقفال هاتفها، "لكِ خبرٌ أنتِ أولَ من يعلمهُ" تضعُ لورين ذراعها حولَ كتفي وتشدني نحوها.

"وماهو؟" تنظرُ لوسي نحوي بإستفهام، "أنا وكاميلا سوياً" تتسعُ إبتسامة لورين، عَكس لوسي، وجهها مفعم بالصدمة، "كيف ذلك؟ انا اراكما نادراً سوياً" ترفعُ لوسي حاجبها، معالمُ الصدمة تتلاشى رويداً من وجهها.

"لوسي هذة كاميلا كابيو هي ذاتها كاميلا داخلَ هاتفي" تشرحُ لورين بطريقة سيئة لكنها مفهومة نوعاً ما.

"اللعنة، تمزحين معي صحيح؟" تصرخُ لوسي لتنفي لورين برأسها بقهقه، "لما لم تخبريني ايتها ال... " تنهضُ لوسي وتقتربُ مني، تحضنني وابادلها، أنا حتى لا أعلم لما الحضن، هل هي لعنة كوني قصيرة؟ لورين ولوسي عند حضنهما أصلُ لعنقهما وبصعوبة.

"هذة من سرقت قلب هراقي؟" تتكلم فور إبتعادها عن حضني، نقهقه كلينا بينما لورين ترمقها بنظرة قاتلة، "إذاً لوسي ما أخباركِ؟" تتكلم لورين مُغيرة مجرى الحديث لاقهقه عليهن.

"لمعلوماتكن، لن أصدق كلامك لورين إلا بقُبلة" تهمسُ لوسي بخبث لأنفي برأسي مبتعدة خطوة للخلف.

"لا داعي لهذا" اتمتم لتقهقه لورين، تنظرُ إليّ بتمعن، اهزُ رأسي عدة مرات نافية لتقهقه هي ،تقترب مني واحاول الهرب، تُمسكُ سترتي وتسحبني نحوها، اصطدمُ جسدها لتبتسم بخبث، تُمسكُ وجهي بأناملها الناعمة وتسحبني، ثوانٍ وتلتحمُ شفاههنا، أنفاسنا مُختلطة، حرارة جسدي ارتفعت لدرجة الغليان.

صوتُ تصفيقِ لوسي يدخلُ لأذناي، لأشعر بالخجلِ أكثر،الخجلُ الأول هو كونَ من اقبلهُ هي فتاةُ أحلامي والخجلُ الأخر كون شخصاً يرانا، لكنهُ خجلٌ جميل، فقط اريدُ الإنسحاب من جسدي.

ابعدُ لورين عني قليلاً وأخذُ نفساً عميقاً، "هييه لم يكن عليكِ التدقيق" اتكلم لتقهقه لوسي، يُقاطعُ قهقهة لوسي اتصالُ وردَ على هاتفها، تبتعدُ عنا وتُجيب.

"لورين" اهمس لتهمهم ملاكي، "اليومُ صباحاً قد أخذتُ اوراقي الخاصة من المدرسة" اتكلم وتقطب حاجبيها "ستنقلين لأخرى؟" تسأل وانفي بهزِ رأسي.

"لا، سأخرجُ من المدرسة كلياً" ابتسم لتعبس هي "اياكي كاميلا" تهزُ برأسها، "أنا حسمتُ أمري، أخبرتني أمي سابقاً أنَ عليّ عيشُ حياة تستحقُ العيش، وأنا ارى أنَ لا مستقبل لدّي بالدراسة، على آي حال سأكونُ من الراسبين نهاية السنة، واريدُ أن اركزَ على تحقيق حلمي وهدفي بالحياة، سأعمل من الأن، سأجرب وإن لم أنجح سأعيد المحاولة مراراً وتكراراً" ابتسم بإتساع لتضع لورين يدها داخل شعرها.

"أنا لا أعلم كاميلا، أنتِ حرة الإختيار لكني لا ادعمكِ بتركِ المدرسة على الأقل تتعلمي بها أشياء جديدة" تتجه وتجلسَ على الحافة وأفعل المثل.

"هم يعلموني ما يُريدون، من قال أنني اريدُ أن أعلمَ كم يبلغَ إنخفاض البحر أو كم عقدة بلغمية يوجد بجسدِ الأنسان" اقهقه قليلاً لتقطب حاجبيها بشدة.

"هيه هذا ليس منطقٌ يمكنكِ التقدمُ عليه، افعلي ما شأتِ لكن نهاية ستندمين، حياتكِ أمامكِ طويلة، لما التسرعُ من الأن" اومئ لها وتبتسم بخفة لي.

"إن كنتِ مصرة على قراركِ لذا أنا سأدعمكِ حتى أخر زفيرِ اطلقهُ" تضعُ يدها على يدي، عدوى دفئُها تنتقل لي.

"لحظة وأتأتي لكِ" اخبرها وأنهضُ عن الحفة، اتوجهُ لحقيبتي واحضرها، اجلس مرة أخرى بجانبِ لورين، يلتفتُ إنتباهي يَدُها، مازالت رسمةُ البارحة عالقة بجلدها.

"الرسمة تأبى أن ترحل؟" اقهقه قليلاً مشيرة ليدها، "هي لن ترحل، لقد نحتُها وشماً على جسدي" تتكلم وارفعُ حاجباً، هي فعلت هذا فعلاً؟ لم يكن بمخيلتي فكرةٌ كتلك، لكنها مجنونةُ افكاري.

"تعلمين؟ لن اتحدث بشيء، دفتري سيعبر عما أشعر" اخرجُ دفترَ رسمي وكتابتي الصغير، اقدمهُ لها وتفتحهُ مع إبتسامة، اولَ ما تراهُ هو الصفحة الأولى، بعضَ الكتابة.

"احبُ تفاصيل جسدكِ.. شبراً.. فشبراً.. وبراً.. وبحراً... وساقاً.. وخصراً.. ووجهاً.. وظهراً" تقرأ لورين بصوتٍ جوهريٍّ، ابتسامتها تتسع على وجهها لأبتسم لها.

"هذا الدفترُ غيرَ الذي تكتبي به يومياتُكِ صحيح؟" تسأل واومئ بهدوء ،"أجل هذا مُختلف عن ذاك" اتلكم وتومئ هي.

تقلبُ الدفتر لصفحةٍ أخرى، بهذة بها رسمةٌ لها، تُمسكُ وجهي وتقبلَ وجنتي برفق، "هذة جملية جداً، ما معناها؟" تسأل وابتسم

"هذة أنتِ ترسمين نفسكِ مستقبلكِ وحياتكِ، تغيرين ما تُريدين، تثوري على حواجزكِ، هكذا أنتِ كما أحبُ أنا" ابتسم وتنظر إليّ عاقدة حاجبيها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

"هذة أنتِ ترسمين نفسكِ مستقبلكِ وحياتكِ، تغيرين ما تُريدين، تثوري على حواجزكِ، هكذا أنتِ كما أحبُ أنا" ابتسم وتنظر إليّ عاقدة حاجبيها.

"تُريدين مني أن أثورَ عن حواجزي؟" تسألُ رافعة حاجباً، "أجل" اومئ بهدوء ، "تعلمين؟ سأثورُ، أريدُ هذا منذُ زمن لكنني احتاجُ لداعم، اريدُ أن أعيشَ حريتي الكاملة بعيداً عن والديٌ وعن قيودي"

"وأنا معكِ"
------

هيلوو

كيفكون؟

رأيكون؟

شو ممكن يصير؟

عاجبتكون القصة؟

لوف يووه 😘

My Favorite Lie (Camren)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن