(11)نَهرين مِنَ الزُمرُد

4.3K 132 102
                                    

"الوقتُ ملككِ للتفكير، تأكدي من قراركِ وبعدها تعلمين أين تجديني" كلامتها ترددت بعقلي ليومان بعدَ لقائنا، قبلَ دقائق أنتهت المبارة ماقبل النهائية وقد أنتهت بخسارتنا.

نحنُ لحدِ الأن بالمرتبة الثانية، تبقى لنا المبارة النهائية، ستقام بعدَ غد.

بدلتُ ملابسي بسرعة وخرجت من الحجرة، لم ينتهي أحد من الفريقِ بعد، "بالتوفيق لكم" تتكلم فتاة من الفريق الثاني نحوي أثناء تقدمها بجانبي، إبتسامةٌ ارتسمت على شفتاها، "ولكم أيضا" اردُ عليها وآكمل شقَ طريقي، ارى لورين تتكلم مع مدربة الفريق الأخر، اقترب لهم لكن بشكل بعيدٍ قليلاً، لا يحقُ لي التطفل على حديثهم، ومن ثم تبقى لورين مدربتي وعليّ احترام مكانتها.

ثوانٍ وتنتبهُ لي، تدعوني واقترب منها، تضعُ يدها حولَ كتفي، "هذة كاميلا، لازالت جديدة بين الفريق" تتكلم لورين للمدربة الشابة امامنا.

"جديدة؟ لاحظتُ من طريقة تحريكها للكرة أنها لديها تحكم جيد جدا بالكرة وهذا شيءٌ نادرٌ بالنسبة لفترة لعب قصيرة" تتكلم المدربة مبتسمة اوسع إبتسامة.

"كانت تلعبُ الكرة اللينة، لذا عقلها مُعتاد على التحكم بالكرة" تمتم لورين بهدوء، "يمكننا استعارتها منكم؟" تسأل مع قهقهة.

"لا هي لي" تقطبُ لورين حاجبيها بلطافة وتشدُ عليّ لتقربني منها، هي لا تعلم أن لمسة أناملها أوقفت خلايا جسدي.

تقهقه تلك المدربة قليلاً، "حسناً كما تشائين، الأن عليّ الذهاب، الفتيات قد استعددنَ لركوب الحافلة" مازالت ابتسامة الفتاة على وجهها.

"حسناً إذاً ،نلتقي لاحقاً" تتصافحان وتبتعد هي راحلة، "أنا لكِ؟" اسأل لورين، بداخلي الخبثُ يلعبَ دوره أما الظاهر فأبدو فتاةً بريئة.

"أقصد للفريق" تُبعدُ يدها عن كتفي، وتشير لي للتقدم، احرك قدماي للأمام كما تفعل هي، "اها" اسخر تقريبا لتضرب كتفي برفق، "هييه أنا جادة" قطبت حاجبيها بلطف، كلَ مابها لطيف.

"وأنا جادة" اقطب حاجباي بالمقايل، "جادة؟ بماذا؟" تقهقه قليلاً، "بأنني لكِ" ارفع لها حاجباً بمرح، ملامحُ اللطافة التي احبها اختفت عن وجهها.

"ماذا تعنين؟" تتوقف عن التقدم بخطواتها وتنظر إليّ بتركيز.

"اعني، كنتُ أعلم أنني سأغرق، لأن عينيكِ صافيتين كنهرين من الزمرد، وأنا لا احتمل كثافة اللون الأخضر ولا أتحمل رؤية مليون شجرة تتجمع في عينيكِ" اهمس تقريباً لأراها متجمدة، لم تنطق بأي كلمة.

"هذا يعني أنني أقبل أن نعودَ سوياً" أبتسم لها ،مازالت مجمدة، لحظة وتبتسم بإتساع، بلحظة أشعرُ بجسدها أندمج بخاصتي، عناقها أجمل شيء قد حظيتُ به يوماً، عناقُها دافئ ،مُريح، تعجزُ عن الخروجِ منهُ، ولأن كلَ الأشياء الجميلة لها نهاية آنتهى الحُضنَ بسببِ حضورِ بعضِ الحمقى من فريقي.

My Favorite Lie (Camren)Where stories live. Discover now