صوتُ إنفتاحِ الباب قطعَ حديثَ زين لتتحول الأنظار إلى أماندا ، حَوَّل زين نظرهُ من جديد للوي مُتجاهلاً اماندا التي تقف خلفهم .

" سأظلُ طيلةَ حياتي أتذكرُك ، وأتذكر مواقفُك معي التي تُثبتُ لي يوماً بعدَ يوماً أنك أخٌ مثالي "

أردف زين وابتسم للوي ثُم نهضَ مِن مكانِه وسار نحو الباب حيثُ تقف أماندا.

" أماندا ، هل أنتِ سعيدة بما وصلت إليه ، تهانِيي لكِ "

قال زين وإبتسم لها بينما الدموع تتساقط من بين عيناه.

" أنا لم أقصد.. ذلك "

قالت أماندا واضعةً يدها فوق فمها لتكتم صوت بكائها.

" نعم أنا أعرف "

قال زين وهو يبتعد ابتسم جانبياً ثُم سار نحو الباب خاصةَ المُنظمة ، مرر بصمتهُ على الجهاز بينما الأنظار جميعها حُولت نحوَهُ  .

فُتح الباب لهُ ليرا سياراتُ الشُرطة تقفٌ في كٌل مكان ، الشُرطيين والضُباط يقفون يحملُ كُلٌ منهُم سلاحهُ .

" سيد مالك ، سلِّم نفسَك "

صاح الضابطُ من خلف مُكبر الصوتِ بينما زين يتقدم ، رفَع ذراعيه مُستسلما وهو يبكي ، لم يضع هذا في حُسبانه من قبلُ ، لم يضع حسابَ هذا اليوم.

أمسك بذراعه أحدُ الضُباط ثُم صفَّدهُ من معصمه و سارَ بهِ نحوَ السيارة بينما رجالُ الأمنِ يدخلون واحداً تلو الآخر يتفحصون المكان ويتحفظون علي كُل ما بهِ من بشرٍ وممتلكات.

صعدَ بالسيارة وهو يشعُر بأسوأ مشاعر ، إنَّهُ مُحطم يشعُر بالخيبه ويتمني لو يصيرُ كُل ذلك حُلماً فيستيقظ منهُ على فراشه بجوارِ إخوته الحيقيين ولكن لا مالك ، لا احد يمتلك أوراق الحَظ دائماً ، هذا هو الواقع.

_

" لا أنا لن أستسلم مثلهُ ، أنا دائماً لدي الخطة باء "

قال لوي لتلتفت لهُ أماندا بسُرعه .

" هيا "

قال لوي وركضَ خارج الغُرفة وتبعتهُ أماندا بأقصى سُرعةٍ تمتلك في الطُرقات ، طريقُ لم تعبُر به من قبلُ داخل هذه المُنظمة.

" ماذا سنفعل "

قالت عندما توقف لوي لتفعل المِثل وهي تأخذُ أنفاسها.

" لوي ، هُناك أصوات تقترب "

قالت أماندا بخوف ضربات قلبها سريعه بينما لوي يبحثُ عن المِفتاح الصحيح.

" هُناك الكثير من المفاتيح "

قال لوي وهو يبحثُ بإرتباك.

The Cloned | المُستنسِخحيث تعيش القصص. اكتشف الآن