أخذتُ نفساً ثُم نهضتُ أنا الأُخري وسرتُ خارجاً ، ابتسم لي زين بينما ما زلتُ أجهل أينَ أختفت الفتاة .

وقفتُ إلى جوارِ زين بينما هو يقوم بخلط بعضِ المحاليل معاً .

" بماذا تشعُرين ؟ "

سأل زين ، صراحةً أنا أجهُل مشاعري الآن الأمرُ مُعقد ، رُبما أستطيعٌ تحديد مشاعري في وقتٍ لاحق.

" مزيجٍ ما! "

قلتُ.

" مزيجٌ من مشاعرِ الراحة او عدمها ؟ "

" هل هُناك خيارٌ لكلِاهما "

قلتُ ونظرتُ لزين الذي ضيقَ عينيه ثُم قهقه.

" أشعُر بشيءٍ مُختلفٍ ورائع يا زين ! "

قلتُ بتعمُّق في الحديث.

" عظيم! "

قال زين مُهتماً .

" لماذا لا أشعُر بالتعب ؟ "

سألتُ فعلى حسبِ توقٌعاتي أنني قد أستيقظٌ من عمليةٍ صعبة كهذه مُدمرةٌ كُلياً .

" لأنكِ مٌختلفة ! "

قال زين مما جعلني أتعمَقُ تفكيراً في ما يقول ، رُبما مُختلفةٌ هي مجرد كلمةٌ تُقال وربما هي كلمةٌ لها قيمة كبيرة ، أعني من الواضح أن زين يقصدُ بكوني مختلفة أنني مختلفة في عدم تأثُري بتلك العملية أو رُبما مُختلفةٌ في تفكيري بوجهة نظري عن الآخرين و ربما مُختلفةٌ بردود فعلي ، مُختلفةٌ بعقلي لا بشكلي ، رُبما هكذا كان قصدُ زين.

" هل تظُن أن الاختلاف نعمة ؟ "

سألتهُ آخذةً اهتمامهُ عما يشغلهُ .

" بالطبع ، نعمةٌ أن تكوني مُختلفةً عن الجميع ، من الخارج لا يوجد ما يُميزك عنهم ولكن بالداخل هُناك عالمٌ مُختلفُ عما بأجوافِهم . "

قال زين وابتسم لي.

" نقمةٌ أيضاً أن تسيرَ وسط الآخرين مُختلفاً عنهم ، تتمني فقط أن تحظي بإحاسيسٍ طبيعية مثلَ ما يشعرون ، الجميعُ يُفكر علي نحوٍ وأنت ضدُّ الجميع ، وهذا سيُشعرك أنك أتيت العالم الخاطيء ، كما لو يعيشُ طائر في محيط ، في النهاية سيموت لأنهُ مُختلف عن البقية "

قلتُ مُنتقدة ، نظرَ زين في عيناي بتمعُّن لثوانٍ مما أصابني بالتوتر ومن ثمَ حرك عينيه بعيداً.

" أحبُ وجهات نظرَكِ ، ولكن في النهاية تفكيركُ السلبي سيُعيقكِ كثيراً أماندا! "

قال زين فابتسمتُ على الجزء الاول وفكرتُ في الجُزء الآخر .

The Cloned | المُستنسِخحيث تعيش القصص. اكتشف الآن