- خيانة تلو الاخرى

Start from the beginning
                                    

فابتسمت بسعادة على الاقل سأعرف القليل جلست بقربها لتقدم الي عصير برتقال ثم بدات بالكلام:منذ قرون وجدت الزهرة الزرقاء و هناك من يقول انها ظهرت منذ بداية البشرية و تكاثرها..

ارتشفت قليلا من العصير لتتنهد هي: و بنفس الوقت وجد خدم لها مثلي..

لكنها سرعان ما غيرت نظراتها للجدية: تمثلت مهماتهم في دراسة قوى الزهرة و العيش كمرشد لصاحبها ايضا معرفة ماضيه و حاضره و قد كان يطلق علينا باسم "إيفروديس"

(ايفروديس؟!)

رفعت بنظرها الي لتقول:اي انا ايفروديس سابقة لأني خادمة الزهرة التي سبقتك..

فقدمت لي الاوراق ثانية و قلم فهمت اني سأسئل كثيرا لأكتب:و ما معنى هذا الاسم؟!

بالاوراق حدقت ثم الي لتقول: لست متأكدة لكن يقال انه مختصر جملة "Ever o this" و البعض يقول انه اسم اول خادم..

"لكن مالذي قصدته بحاضر و ماضي
صاحب الزهرة؟!"

ضربت الاوراق بيدها لتقول:سأتطرق لذلك و كفي عن طرح الاسئلة حتى مع عدم وجود صوتك انت تثرثرين بطريقتك الخاصة..

ابتسمت بتوتر و سحبت الاوراق ببطء اخاف ان تخذها و بذات الوقت اهز رأسي كاعتذار لتقول بجدية:و بالنسبة لسؤالك الثاني نحن نرى ماض الزهرة التي تسبق اسيادنا و ذلك من اجل ان نخبر سيدنا باي سر او حدث..

وضعت يديها فوق بعض لتواصل:ايضا الخدم لا يرون مستقبل صاحب الزهرة لكن بدل ذلك فهم يستطيعون رؤية حاضره اي فنحن نرى ما سيحصل خلال ستتة ثوان بالضبط و ذلك من اجل انقاذه اذا استطعنا..

"لكن هذا مستقبل كذلك" كتبت و باستغباء رمقتها و بحدتها اخافتني لتقول: ليس اذا لم يملك صاحب الزهرة مستقبلا..

خفت لقولها و لعينيها المرعبتين كدت اسئلها مرة اخرى بكتابتي لكنها قالت بنبرة محذرة: اسمعيني يا صغيرة..انا قد خرفت و للاسف انطلق الشيب بمسيرتي فلا استطيع ان اذكر الكثير بل لا شيء عن الزهرة او صاحبتها و لا ان اوضح لكن حين يظهر خادمك الخاص سيفسر لك كل شيء..

بحيرة تملئ عيني و شفتان متقلبتان نظرت اليها ثم كتبت بسرعة:لاباس سيدتي لكن سؤال اخر من فضلك لقد قلت انك تدرسين حاضر و ماض صاحب الزهرة فهل تعرفين ماضِيَ؟!

حركت راسها نافية لتقول:لا اعرف خاصتك لكن اعرف ماض الزهرة التي سبقت سيدتي اما انت فسيظهر خادم لك و سيدرس ماضي الزهرة التي قبلك و حاضرك انت..

ابتسمت بسعادة اكتب: اذن اذا وجدت خادمي فسيخبرني عن الماض و الحقيقة؟!

نظرت للكتابة بعينين عميقتين تخفيان ألما لترفع راسها قائلة: كلا لن يستطيع لأن من القواعد ان يملك كل خادم..

اوقفت قليلا و بألم: اعاقة..

(اعاقة؟!..)

علمت من منظر عيني اني اطلب استفسارا لترتشف من كوبها قليلا و تقول: الحياة معقدة بطبيعتها تحب المفاجآة و تكره من يفسدها لذلك هي لم تحب يوما الخدم لأنهم كانوا يخرقون القانون و يعرفون صاحب الزهرة بحاضره القادم او ماضي الازهار التي سبقته..

رواية || الزهرة الزرقاء Where stories live. Discover now