26_دفع ثمنة

6.2K 557 115
                                    

Dany's pove

عندما هدأت ضربات قلبي أخيراً قررت ان التف و اواجهه .

نظرت بعينيه ابحث عن نظرة شوق ، حب ، حزن ، اي شئ .
لم أجد أي شئ ، فقط نظرة جامدة يلقيها نحوى .
لقد اصبح أكثر جمالاً من ذي قبل ، و مﻻبسه و العطر الذي يضعه .
كان كل شئ جيد به .
لم تكن رائحة السجائر عالقة به مثلما اتذكر .
بدا شخص آخر .

كان زين بالمقابل ينظر الي تاره ، و الى داني الصغيرة تاره ، بينما مازال يمسك يد سكارليت .

الجو بيننا صامت و غريب ، لولا الحان انريكي بالمكان ، كنت ظننت انني فقدت السمع .

بعد مدة من الصمت ، اغلق عينيه ، و تنهد ، ثم التف ليذهب الى الباب و يجر سكارليت خلفه بعدم فهم .

جريت خلفه و انا احمل داني .

" زين ، انتظر دقيقة "

تجاهلني و هو يسير و لكن صوت سكارليت أوقفه

" ابي ، انتظر ، انها تحدثك عليك ان تسمعها "

اومئت لها و انا انظر الى ظهره المواجه لي انتظره كي يلتف .
ولكنه بقى كما هو .
فقررت التحدث أي كان .

ﻻ اعرف ماذا اقول

" مممم ، زين اصبحت اب و تعيش بباريس ، ياللروعة "

تحدثت بسعادة و توتر ، ﻵنني غبيه ، تركته لمدة ثﻻث سنوات و الآن اقول له هذا .

لم يتحدث او يتحرك ، و كانت سكارليت تشير الى ان اتحدث مجدداً .

" سكارليت تبدو جميلة جداً زين ، ليحفظها الله لك "

مازال يتجاهلني

شدت داني شعري ﻵهمس لها بحدة

" ماذا ! "

" انه اخرس كيف تحدثينه ! "

" انه ليس اخرس ، هو فقط محبط "

اخبرتها قبل ان اسمع قهقه خارجة منه .

" محبط ! ، ﻻ لست محبط ابدا ، لما قد أكون ! "

تسائل زين و هو يلتف لينظر الي بنظرة ساخرة بوجهه .

" هل ظننتي انني سأتألم بغيابك و اندب حظي ، و ربما انتحر ﻵنك تركتيني ! ، بينما ارى انك استمعتي بحياتك "

اشار الى داني الصغيرة بيديه قبل ان يتحول حديثة من سخرية الى غضب

" كنتي تنتظرين مني الا استمتع بحياتي أيضاً ! ، هل اردتي ان ابحث عنك بالطرقات و اصرخ بأسمك حتي تعودي الي !"

تحولت لهجة زين تقريباً الى صراخ ، مما جعل داني الصغيرة تبكي .

ارجحتها قليلاً ، و نظرت الى سكارليت التى تمسك يد اباها بكفيها الاثنين تحاول تهدأته .

شفرة حادةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن