- نداء إستغاثة للشخص الايجابي

Start from the beginning
                                    

والدي...كلا...كلا...

صرخت عليها بقوة كبيرة لتتحطم رؤياها لكن صدى صوتها ظل يغرز قلبي و لم يتوقف الامر هناك فقد سمعت اصواتا اخرى...

_انت لست سوى أداة...بل أداة قتل..

_توقفي عن التسبب بالمشاكل..

جاك و أنجيليكا...حتى هما...ارجوكي كفى..

سارعت وتيرة دموعي اكثر عيني ترتعدان لوحدهما و بدات ارفع صوتي رغما عنه:
كلا..كلا انا لست...

_انت غبية...و انا اكره الاغبياء..

تلك الكلمات كانت كفيلة لتريق دماء نفسي تَسُوق عقلي للمشنقة و بجانبه...جثة قلبي الميتة..

رفعت صوتي هذه المرة رغما عنه بتأوه: ك-لا ليس هو...ك-كلا هو لا يكرهني لن اصد-

_يمكنك القول انه زواج مصلحة لا غير..

شيء زجاجي و ابيض الماسي يقف فوق رأس آن حدث به صدع صغير ثم توسع بسرعة كبيرة نسمع صوت توقف ثم و بلحظة... ثم تحطم... ذلك كان... قلبها...

اكرهكي...اكرهك يا أنا...فلتموتي...يمكنك اخذها ايتها الزهرة القاسية...لأنها ماتت..لقد حطمت...

لتخرج من عمق الظلام سيقان نباتات زرقاء بسرعة كبيرة و تلف يدي رجلي ثم تبدأ بالتسلل لجسدي بكامله لأفقد طاقتي على الحراك كأنها سممتني فغزى جسدي تلك النباتات و لم تبقى سوى عيني الممتلئتان بالدموع في وضوح ثم بدأت تسحبني للاسفل مددت يدي قليلا رغم معرفتي انه ظلام لا غير

همست:ل-ليام..انا..

و اثناء غلقي لعيني ببطء ظهرت كتابة زرقاء:

"الجميع يكرهونك"

بصوت مفقود حرية مختطفة و ألم في الصدارة...اغلقت عيني مسلمة نفسي لها... للزهرة...و اخر كلماتي...

ساعدني...
.
.
.
.
ارتفعت الطاقة بشكل هائل عن سابقها لتدفع بهم جميعا للخلف بضربة قوية عدى ليام الذي ظل ثابتا رغم انحيازه قليلا...

امتلئت الغرفة ببريق ازرق راقب ليام جيدا ليجد ان آن...وقفت..

(ايعقل...انها عادت لوعيها؟لكن لا يزال اولئك الاشخاص هنا هل تلك...)

و بسرعة انسل سيفه لآن التي تعطيه بظهرها بعيدا قال: اسمعيني جيدا اذا لم تتركي جسد آن فسٱمزق سيقانك...ايتها الزهرة الزرقاء؟!

التفت اليه كانت عيناها لاتملكان بؤبؤة و لونتا بالازرق النيلي كاملة و بوجهها نفس التشققات التي كانت على الصغيرة سابقا و لكنها هذه المرة امتدت في كامل جسدها رفعت يدها قليلا و حركتها من اليمين لليسار فظهرت كتابة على الهواء بل نص:

"أنا لست تلك الشابة بعد الآن انا الزهرة الزرقاء قد سيطرت على جسد هذه الفتاة و لا انوي تركها و انصحك ان تكف عن التهديد لأنه لا ينفع معي و الان...ابتعد عن طريقي فأنا سأرحل من هنا"

رواية || الزهرة الزرقاء Where stories live. Discover now